تدشين عصر المكابح الإلكترونية!!!

ذكرت مصادر شركة «سيمنز» الألمانية أن عصر مكابح (فرامل) السيارات التي تعمل بواسطة الهيدروليك قد ولى وان علماءها دشنوا عصر المكابح الإلكترونية. وأطلقت الشركة على الفرامل الجديدة اسم «فرامل الأسفين الإلكترونية Electronic Wedge Brake، وسيتم عرضها لأول مرة في معرض فرانكفورت الدولي للسيارات في سبتمبر(أيلول) المقبل. ووزعت الشركة تقريرا صحافيا يشير إلى أن فرامل الأسفين الإلكترونية أقل وزنا بكثير من الفرامل الهيدروليكية السائدة في السوق حتى الآن. ولا تستهلك الفرامل الإلكترونية الكثير من الطاقة، تحتل مكانا أصغر في السيارة، والمهم هو أنها أسرع بكثير من سابقاتها.



وتعمل فرامل الأسفين من ناحية المبدأ مثل فرامل عربات الخيل البسيطة، التي تعود إلى العصور الغابرة، ويتولى فيها أسفين صغير وقف العجلة عن الدوران. إلا أن عمل «الأسفين» الإلكتروني تتحكم به أجهزة استشعار ومجسات إلكترونية تضمن التوقف الكامل للعجلة في أقصى سرعة. ويحول «اسفين سيمنز» طاقة السيارة الحركية إلى طاقة فرملة ويختصر بذلك الطاقة المستخدمة في الفرملة إلى 10% من الطاقة التي تستخدمها الفرامل الهيدروليكية. وهذا يعني أن وزن الفرامل خفيف أيضا ولا حاجة بعد اليوم إلى حجر الزيوت والسوائل التي تحتاجها الفرامل الهيدروليكية، والتي تحتل 22 لترا من حجم السيارة. واستنادا الى معلومات مهندسي الشركة فإن فرامل الأسفين الإلكترونية ستختصر أيضا وقت الفرملة من 140ـ 170ميللي ـ ثانية، التي تحتاجها أطوار أنظمة الفرملة الهيدروليكية، إلى مجرد 100 ميللي ـ ثانية. وهذا يتيح للسيارة المنطلقة بسرعة 100 كلم/ساعة فرصة التوقف بسرعة قساسية تقل عن 100ميللي ـ ثانية وبعد سير السيارة مسافة 1.4متر.

وفي نظام الأسفين يتم تزويد كل عجلة بنظام كامل منفصل للفرملة. ويتألف كل نظام من قالبين معدنيين، نظام حمل ميكانيكي، إضافة الى محركين إلكترونيين صغيرين للتحكم وأجهزة استشعار ومجسات. وتتولى أربعة أجهزة استشعار قياس سرعة دوران العجلة 100مرة في الثانية كي توفر للنظام إمكانية اختيار سرعة وقوة الفرملة. ويحتاج النظام في كل عجلة إلى بطارية من قوة 12 فولت لتشغيل المحركين الإلكترونيين.

وأثبتت التجارب أن نظام الفرامل الإلكترونية قادر أيضا على وقف حافلات النقل الكبيرة أيضا. كما يعكف العلماء على تطويره اكثر ليناسب عربات القطار أيضا.

وفرامل الاسفين الإلكترونية من ابتكار المهندس بيرند غومبيرت الذي انتقل إلى سيمنز من المركز الألماني للدراسات الفضائية. وأشرفت شركة إي ـ ستوب، التابعة لسيمنز منذ مطلع عام 2005 على إنتاج النماذج الأولى من الفرامل الإلكترونية.

الشرق الاوسط

JOKAR