--------------------------------------------------------------------------------
عندما تتكرر المشاهد السلبية بنفس السيناريوهات مع اختلاف الوجوه او الجنسيات فمن المؤكد ان خللا ما يعتري المشهد الاجتماعي او الامني في بلادنا..
بعد ايام تنطلق الاختبارات للفصل الدراسي الثاني ومعها تعود المشاهد من جديد..
توزيع الممنوعات على الطلاب..
التفحيط..
اختطاف الغلمان..
هذه المشاهد الثلاثة تتكرر كل عام بل تتنامى لتشكل ارهاصا للمجتمع فوق ارهاص الدراسة والاختبار وهو مايعني الاعوجاج الموجود في النظام المطبق لدينا..
دائما ما يتحجج افراد الامن وقيادييه بازدياد السكان والاجانب وغيرها من الحجج الواهية التي لايمكن ان يقتنع بها رجل الشارع العادي وتناسوا انهم اي رجال الامن واقعين تحت طائلة المسؤلية في بروز تلك المشاهد وونمائها اذ ان غياب الرادع القوي وتفشي الواسطة وسوء الدراسات المسحية لاسباب الجرائم والاندفاع نحو محور القضاء على الارهاب ساهم بشكل فعال في انحسار الدور الامني بهذا الخصوص مما جعل العائلة السعودية تدفع الثمن غاليا ..
كم من طالب تحول بفعل تلك المشاهد الى مدمن؟؟
كم من طالب تم اختطافه وممارسة الفاحشة فيه ؟؟؟
كم من طالب حمله اهله على النعش بفعل التفحيط اما ممارسا او مشاهدا؟؟
المشكلة الخطيرة تكمن في هشاشة الالتصاق العلمي بين اجهزة الامن وواقع المجتمع حيث لا دراسات ولا بحوث او احصاءات فقط يتم وضعها عشوائيا في تقارير (برستيج)بدليل تنامي الجريمة واستفحالها والمضحك المبكي ان المشاهد السابقة معروفة الزمن والمكان ولاتزال ..!!
فعلا وصل بنا الحال لنعاني الخوف والارتباك ليس بسبب الاختبارات ونتائجها على فلذات الاكباد بل لان ماينتظرهم خارج اسوار المدرسة اشنع واجرم..
قد يقول قائل هذه مسؤلية الاسرة والمتربي في بيته لايسلك طريق المشاهد السابقه وهو رأي اقدره واحترمه لكن هل التربية العائليه كافية لمنع حدوث ذلك؟؟
بالطبع لا والف لا فالادوار تتناغم مع بعضها ولايمكن فصل الدور عن الاخر فمع هشاشة الامن قد يختطف (المتربي)ومع تفشي الواسطات قد تنحرف سيارة مفحط لتصدم ب(متربي) ويخرج منها زي الشعرة من العجين..!!
الامر خطير جدا واخوف ما اخافه ان تصل السموم الى مدارس البنات وان كانت هناك مؤشرات تدل على انها الهدف القادم عندها قل على بلادي السلام..
بالطبع لايمكن اطلاقا ان يكون الموضوع ناسفا لجهود رجال الامن لكن ابراز السلبيات ومناقشتها امر لا اعتقد ان عاقلا يعترض عليه..
منقول