العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-23-2004, 04:54 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

حاسب 222 غير متصل


إلى متى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الغفلة المهلكة
الحمد لله رب العالمين والصلاة على أشرف الأنبياء والمرسلين .. أما بعد
يقول تعالى :  أقترب للناس حسابهم وهو في غفلة معرضون * ما يأتيهم من ذكر من ربهم إلا استمعوه وهم يلعبون * لاهية قلوبهم ... الاية  "الأنبياء 1 - 3 "
إن الذي يتأمل أحوال الناس في هذا الزمن يرى تطابق الآية تماماً مع واقع كثير منهم وذلك من خلال ما يرى من كثرة إعراضهم عن منهج الله وغفلتهم عن الآخرة وعن ما خلقوا من أجله ، وكأنهم لم يخلقوا للعبادة ، وإنما خلقوا للدنيا وشهواتها ، فإنهم إن فكروا فللدنيا وإن أحبوا فللدنيا ، وإن عملوا فللدنيا ، فيها يخاصمون ومن أجلها يتقاتلون وبسببها يتهاونون أو يتركون كثيراً من أوامر ربهم ، حتى أن بعضهم مستعد أن يترك الصلاة أو يؤخرها عن وقتها من أجل اجتماع عمل أو من أجل مباراة أو موعد مهم ونحو ذلك !! كل شيء في حياتهم له مكان ! للوظيفة مكان ، للرياضة مكان ، للتجارة مكان ، للرحلات مكان ، للأفلام والمسلسلات والأغاني مكان ، للنوم والأكل والشرب مكان ، كل شيء له مكان في حياتهم ، إلا القرآن وأوامر الدين ، تجد الواحد منهم ما أعقله وأذكاه فيما ينفعه في أمور دنياه ، لكن هذا العاقل المسكين لم يستفد من عقله فيما ينفعه في أخراه ، ولم يقده عقله إلى أبسط أمر وهو طريق الهداية والاستقامة على دين الله الذي فيه سعادته في الدنيا والآخرة ، وهذا هو غاية الحرمان  يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون  من يرى أحوالهم وما هم عليه من شدة جرأتهم على ارتكاب المعاصي وتهاونهم بها ، يقول : إن هؤلاء إما أنهم لم يصدقوا بالنار ، أو أن النار قد خلقت لغيرهم ! نسوا الحساب والعقاب وتعاموا عن ما أمامهم من أهوال وصعاب  لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون  انشغلوا براحة أبدانهم وسعادتها في الدنيا الفانية وأهملوا سعادتها وراحتها في الآخرة الباقية .
أخي الحبيب :
يا من تقرأ هذه الأسطر قف معها وراجع نفسك وحاسبها وانظر كيف أنت في هذه الحياة ، هل أنت من أولئك اللاهين الغافلين أم لا ؟ وهل أنت تسير في الطريق الصحيح الموصل إلى رضوان الله وجنته ، أم أنك تسير وفق رغباتك وشهواتك حتى ولو في كان ذلك شقاؤك وهلاكك ؟ انظر أخي في أي الطريقين تسير؟ فإن المسألة والله خطيرة وإن الأمر جد وليس بالهزل ، ولا أظن أن عندك شي أغلى من نفسك فاحرص على نجاتها وفكاكها من النار وغضب الجبار . إلى متى هذه الغفلة ؟ إلى متى هذا الإعراض عن الله ؟ ألم يأن لك أخي أن تصحو من غفلتك ؟ ألم يأن لهذا القلب القاسي أن يلين ويخشع لرب العالمين ؟ .أعلنها أخي توبة صادقة وكن شجاعا ، وكن حقاً عبداً لله تعالى .
وفقني الله وإياك لما يحب ويرضى وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .







رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:40 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir