مع ان اقامة الحفل وحضور الشعراء ليس أمرا ضروريا لاتمام مراسم الزواج الا ان الكثير من المتزوجين يصرون على ذلك رغم زيادة التكلفة التي يشكلها حضورهم.
فقد أصبحت اسعار شعراء الرد والعرضة خيالية ومبالغا فيها بشكل ملحوظ وظهرت مكاتب تدير أعمالهم وشؤونهم وتنسق مواعيدهم حتى لا يقعوا في احراج مع زبائنهم -أو معجبيهم- فبعد أن كانوا في السابق يحضرون للاستمتاع والالتقاء بأقرانهم الاخرين. أصبحوا اليوم يحضرون من اجل المادة وليتها كانت رمزية ولكن وللأسف الشديد اصبحت مظهرا من مظاهر البذخ الاجتماعي غير المبرر فأسعارهم تتراوح بين 1000 ريال وخمسة عشر الف ريال كل هذا المبلغ يدفع من اجل ساعة أو ساعتين وقد لا يقول فيها سوى بيت او بيتين من الشعر.
هذه الظاهرة المقلقة أصبحت تشكل هما عند كثير من المهتمين بالاصلاح الاجتماعي.. فوجود تنظيم وتسعير موحد للشعراء يضمن بشكل كبير عدم توسع الشق على الراقع.
«عكاظ» استطلعت اراء المواطنين حول هذه القضية فقال عبدالله بن سالم اتصلت بأحد الشعراء ولي به معرفة سابقة وكان الهدف دعوته لزفاف شقيقي فلم يرد علي فعلمت انه عين أحد اقاربه سكرتيرا له فاتصلت بهذا السكرتير والذي اشترط بعد المعرفة والصداقة مبلغ اربعة الاف ريال لاحياء الحفل تسلم مقدما منعا للاحراج.
كما قال المواطن سلطان فهد انه اتفق مع أحد الشعراء المقيمين في جدة لحضور زفافه في الطائف بمبلغ عشرة الاف ريال هذا البذخ والاسراف الزائد في الحفلات يأتي في وقت يسعى المجتمع للتخفيف على العريس من وطأة التكاليف الزايدة.
عكاظ
JOKAR