اللوزة كتلة من الأنسجة تقع على كل جانب من جانبي الحلق خلف اللسان مباشرة. و توجد ثلاث أزواج من اللوز: اللوزتان الحنكيتان (قريبتان من الحنك) و اللوزتين البلعوميتان و اللوزتين اللسانيتان، و لوزتا الحنك هما أكبر اللوز، و هما تنتجان مضادات حيوية تساعد في الوقاية من العدوى أو في مكافحة العدوى في الجهازين الهضمي و التنفسي، و هذا الزوج من اللوز يصغر حجمة عادة كلما كبر الإنسان في السن. أما لوزتا البلعوم فتقعان في نهاية الفم قرب فتحة التجويف الأنفي. و تقع لوزتا اللسان عند قاعدته.
و اللوز في الحقيقة جزء من النظام اللنفاوي، و هي تنتج خلايا دم بيضاء تسمى الكريات اللنفاوية تساعد في مقاومة العدوى، و هي مغطاة بطبقات وقيقة من النسيج الواصل و الغشاء المخاطي، و توجد حفر عديدة في هذا الغشاء، و عندما تصل جراثيم ضارة معينة إلى الحلق من الفم أو من الأنف يتم اصطيادها في هذه الحفر، و تطوق خلايا الدم البيضاء الجراثيم و تقضي عليها، و هكذا فإن اللوز هي آلية الدفاع الأولى عن جسم الإنسان.
و في بعض الأحيان تنشط جراثيم البكتيريا داخل أنسجة اللوز و قد تسبب إلتهابهما جميها "إلتهاب اللوزتين"، و نتيجة لهذا الإلتهاب تتورم لوزتا الحنك كما تحمران و تتقرحان، و عندما يكون الإلتهاب شديدا يبدأ القيح و الصديد في الخروج منهما، و يمكن أن تمتد العدوى إلى القلب و الرئتين و الكليتين، و تحدث هذه العدوى فجأة و تنتهي عادة خلال أربعة إلى خمسة أيام. و هذه العدوى شائعة بين الأطفال، و أكثر إنتشارا في فصل الشتاء منها في فصل الصيف. و إذا
تكررت الإصابة بالتهاب اللوزتين و لم تنفع الأدوية من علاجها لا بد للمرء من إجراء عملية جراحية لإزالة اللوز المريضة.
منقووول