س- انني شابه ملتزمة بالاسلام ولكن في الفترة الاخيرة لاحظت ان ايماني ضعف بدليل ارتكاب بعض المعاصي مثل تفويت او تأخير الصلاة والاستماع الى اللغو من القول والاستغراق في الملذات وقد حاولت انقاذ نفسي مما انا فيه ولكن لم استطيع فهل ترشدني فضيلتكم الى الطريق السوي الذي انجو به من شر نفسي الامارة بالسوء؟
جـ - نسال الله لنا ولك الهداية , والطريق الى هذا هو الحرص على قراءة القرآن وتدبره فإن القرآن يقول الله فيه (ياايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين)ثم مراجعة ماامكن من سيرى الني صلى الله عليه وسلن وسنته , فإنها منار الطريق لمن اراد الوصول الى الله عزوجل ,وثالثا الحرص على مصاحبة اهل الصلاح والتقوى ورابعا البعد بقدر الامكان عن جليسات السوء الذين قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم "مثل جليس السوء كنافخ الكير أما ان يحرقك او قال يحرق ثيابك "واما ان تجد منه رائحة كريهة "ثم تأنيب نفسك دائما على ماحدث لك من هذا التغير حتى تعودي إلى ماكنت عليه سابقا.
سادسا ان لايديدخلك الاعجاب فيما قمت به من عمل صالح فان الاعجاب قد يبطل العمل كما قال الله عزوجل "يمنون عليك ان اسلموا قل لاتمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للإيمان إن كنتم صادقين"
ولكن انظري إلى اعمالك الصالحة وكأنك مقصرة دائما والجئي دائما الى الاستغفار والتوبة الى الله عزوجل – مع حسن الظن بالله سبحانه وتعالى , لان الانسان اذا اعجب بعمله .ورأى لنفسه حقا على ربه كان ذلك امرا خطيرا قد يحبط به العمل . نسأل الله السلامة والعافية ..
"الشيخ ابن عثيمين"