حكم قاض سعودي في عرعر شمال المملكة بسجن شيماء بنت سعد العنزي 31 عاما وجلدها 900 جلدة متفرقة على 18 دفعة وذلك لقيامها بتعذيب الطفلة بلقيس ابنة زوجها البحريني التي ترقد حاليا في مستشفى عرعر المركزي.
وذكرت صحيفة عكاظ 'أن القاضي حكم على والد بلقيس سامي الطافور بالسجن سنة وثمانية أشهر بالإضافة إلى إبعاده وزوجته عن البلاد بعد تصفية ما لهما وما عليهما من حقوق'. وكانت القضية التي شغلت الرأي العام في المنطقة الشمالية انتهت بصدور قرار القاضي بالمحكمة الكبرى الشيخ علي بن محمد العشبان في القضية والذي جاء 'استنادا لما جاء على لسان الشهود والمطابقة تماما للتقارير الطبية وتقرير شعبة التحريات والبحث الجنائي حيث اعتبرها القاضي قرائن قوية جدا لتوجيه التهمة ضد زوجة والد بلقيس بما نسب إليها'.
كما جاء حكم القاضي على والد الطفلة بلقيس 'بسبب الإهمال والتفريط والتقصير في رعاية وحفظ وصيانة ابنته والغض عن تلك الممارسات الأليمة التي تعرضت لها ابنته من زوجته خصوصا أن ما تعرضت له بلقيس من أذى وتعذيب نفسي لم يكن في يوم واحد فقط وإنما هو نتاج ردح من الزمن'.
وأمهل القاضي المواطن البحريني 30 يوما لتقديم الاعتراض لدى محكمة التمييز في الوقت الذي يعيش أطفاله الأربعة سبأ ونبأ وعبد الملك بالإضافة إلى بلقيس تحت رعايته المباشرة لاسيما بعد سجن والدتهم المتهمة بتعذيب بلقيس.
وأبدى سامي استغرابه من صدور الحكم خصوصا في ما يتعلق به شخصيا وقال للصحيفة ان 'الحكم ظلمني فمن غير الممكن أن أكون مهملا في حق ابنتي بدليل انه وقت سقوطها ونقلها للمستشفى لم أكن موجودا في المنزل'.
وأضاف 'إذا دخل الأطفال دار الرعاية علما بأنه لا يوجد في مدينة عرعر مثل هذه الدار فهل سأكون مرتاحا ؟'. وقال 'لا يمكن أن أتنازل عن أطفالي مهما حدث'.
من جهته، أبدى نائب رئيس جمعية حقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني أسفه الشديد لوضع أطفال الطافور الأربعة وقال 'إن الجمعية لا تعترض على حكم شرعي ولكن وضع الأطفال يعنيها وهي تتابع ما سيحدث لهم حتى يحصلوا على حقوقهم'
القبس
العرض الشجري
