العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > المنتدى الطبي
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-14-2006, 07:00 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية خوية البران
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

خوية البران غير متصل


التهريج يشفي الاطفال

يتضاحك 12 مريضا من القطع الصغير ويصرخون عندما يلوح الرجل الذي يضع على وجهه أنفاً أحمر من البلاستيك بعصاه السحرية ويحول رسوما بالأسود والأبيض الى رسوم ملونة.

وعندما يجدل المهرج بالونا أنبوبيا طويلا ليأخذ شكل ************، يصفق كي كزيانقواو البالغ من العمر ثماني سنوات بقوة الى درجة أن أمه تخشى أن ينزع إبرة المصل من يده، وهو بالكاد ينتبه لها وهي تقوم بتثبيت الإبرة في مكانها.
الطفل يصب اهتمامه على المهرج ليو يونغجون الذي يقوم، مع شقيقه ليو تينجون، بتسلية نزلاء اثنين من مستشفيات الاطفال في العاصمة الصينية منذ العام 2003 .
بسهروالهما الأبيض- الأزرق الفضفاضين وعصاهما السحرية، يعتبر الشقيقان ليو أول مهرجي مستشفيات في الصين ورائدي المعالجة بجرعات من الضحك.
ويقول ليو يونغجون: هذا النوع من الأداء يرفع تهريجنا الى مستوى جيد والمسألة ليست هزلاً بل إننا نضحك الاطفال لكي ينسوا معاناتهم.. المسألة هي إشاعة السعادة بين الأطفال.
يتحدر الشقيقان ليو من عائلة بهلوانيين وسحرة وممارسي خفة اليد، وهما يهرجان منذ إن كانا في الحادية عشرة من عمرهما، الآن وقد بلغا خمسينياتهما فإنهما يكسبان قوتهما من تقديم العروض في حفلات الميلاد والمعارض والفنادق الفخمة في العاصمة.
وقد بدأ عملهما في تسلية الأطفال المرضى عندما تعاقدا مع المستشفى السحري الخيري في بيجنغ.
كرينقياو هو من كبار المعجبين بالشقيقين، فعندما زار الاثنان مستشفى النساء والاطفال في بيجنغ كان الفتى يرقد هناك منذ أسبوعين وأمامه 20 يوما أخرى من المعالجة من مرض تصفه والدته فقط بأنه مرض عصبي.
وتقول الوالدة ان ابنها كان لا يقوى على الحركة ولكنه عندما شاهد المهرجين فرح للغاية وأصبح كأنه طفل طبيعي من جديد.
وجدير بالذكر أن مهرجي المستشفيات يكثرون في الغرب حيث غالبا ما يضع الاطباء وعمال التمريض شعرا مستعارا منفوشا على رؤوسهم ويطلقون النكت للرفع من معنويات الاطفال المرضى في مرحلة المعالجة والنقاهة، وتوجد في بعض المستشفيات عربات أطفال مضحكة وألعاب وأزياء وكتب كوميدية.
ولكن في الصين المستشفيات هي أماكن صارمة حيث تمنع مواعيد الزيارة المعمول بها الوالدين من زيارة أطفالهم المرضى أكثر من مرة واحدة في الأسبوع.
ونقص المساندة والانشطة للأطفال في المستشفيات هو الذي أوحى لكلاوديا فوغ، وهي امرأة المانية تعمل في الصين، بانشاء المستشفى السحري (Magic Hospital).
وفي اتصال هاتفي مع فوغ الموجودة في باريس حيث تعكف على انشاء مستشفى خيري مماثل، قال: كل ما رأيته هو أن الكبار يقدمون للمرضى ما يعتقدون انهم يحتاجون اليه من أطعمة وألبسة وأدوية وفروض مدرسية، ففكرت: أنهم أطفال فلماذا لا أحاول أن احمل اليهم قليلا من المرح.
ووافق الاطباء وعمال التمريض في مستشفى النساء والاطفال الذي يضم 750 سريرا، وهو واحد من أكبر مستشفيات الاطفال في العالم، على البرنامج في العام 2003 بعد عقد اجتماعين.
وتقول فوغ: فوجئت بالموافقة، ولكن الأطباء جلسوا كلهم هناك يومئون برؤوسهم موافقين عندما شرحت لهم فكرة »كزياو بي شي باو« أي »الضحك هو أيضا دواء«، وقد فوجئت أيضا لأن الاقتراح جاء من »لاواي« - أي »شخص أجنبي«.
واضافة الى الشقيقين المهرجين يضم المستشفى السحري مدرسي فنون باللغة الانجليزية، وكل الآخرين يعملون كمتطوعين، الا أن كلا من الشقيقين يتقاضى 30 دولارا مقابل أداءين في الأسبوع يستغرق كل منهما ساعتين.
ويأتي المال من التبرعات الخاصة ومناسبات جمع التبرعات، مع أن بعض الشركات الكبيرة قد تبرعت بمبالغ مرموقة، وفي البداية كانت فوغ تدفع أجور الشقيقين المهرجين من جيبها الخاص.
ويأخذ المستشفي السحري مهرجين أيضا الى دور الايتام والمدارس الخاصة لأطفال العمال المهاجرين ومأوى أطفال الشوارع.
وتقول ماغدا ثي، وهي امرأة هولندية وواحدة من 13 عاملا، متطوعا، أن الهدف هو ضمان تمتع الاطفال بحقهم أن يكونوا أطفالا - أن يلعبوا ويمرحوا.
وتضيف لي، ضابطة الارتباط السابق لمنظمة أطباء بلا حدود الخيرية، وهي أم لطفلين، أن الاطباء في الصين يعرفون كيف يعطون الأدوية ويعالجون المرضى وفقا للمبادىء الطبية، إلا أن السلوكيات عند السرير لم تكن أبدا ضمن المنهاج التعليمي لتدريب الاطفال.
وتستطرد ثي قائلة: »بالنسبة للأطفال، مجرد رؤية هذين الشقيقين بثوبهما ووجههما المدهون أمر مختلف عن الصف الذي لا ينتهي من المرابيل البيضاء، وهم يعرفون أنهم سيتلقون بعض المرح.. والتهريج وبعض الراحة للأباء وعمال التمريض أيضا.
ويعتبر مستشفي النساء والاطفال واحدا من أكثر المستشفيات تقدما في بيجنغ وهو يسمح لأحد والدي الطفل المريض بالنوم في غرفة الطفل، الا انه ليست هناك أي أنشطة خارج روتين المستشفيات العادي، والعديد من الأطفال هم في حالة نعاس من الأدوية والألم والضجر.
وتقول رئيسة التمريض تشن جيانجون، وهي أيضا استاذة التمريض في جامعة بكين: أتمنى جدا أن تكون هناك موسيقى في كافة أجنحة الأطفال وكتب كوميدية وأشرطة DVD .

ام هزاع







التوقيع






اسرة خوية البران الكريمة :


رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:26 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir