السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .....
قصص الوفاءوالمروءة وتقدير (الجار) وقد جرت
على كل من هجرس و كردي و وقيان
و ابن عايش من شيوخ التومان من قبيلة شمر ...
فقد كان لهم جار صاحب غنم وهم أهل أبل وابعدوا
عن الموارد وقت الربيع والشعيب والحلال بالربيع يصبر
عن الشرب وفي يوم من الايام هب عليهم هيف اخر الربيع
ويبس العشب والتومان كلهم أهل ابل والابل تصل الموارد حتى
ولو هي بعيده وعندما أرادوا يمشون قال قصيرهم صاحب الغنم
لابن عايش غنمي لن تصل الموارد لبعدها ولن تستطيع مسايرة الابل
في الممشى ولا اود ان اتركها تأكلها الذئاب أفضل ان تأكلوها
وان تفرقها على القبيله.
قال ابن عايش :نريديك تسرى اليلة مع غد ونحن بعد غد الفجر
نرتحل من محلنا هذا ونمر بك في الطريق وننزل وقت العشاء
وانا أذكر ثميلة فيها قليل ماء سوف تكفي غنمك ومنها
سوف يوصلك الله الموارد.
وامر ابن عايش جماعته أطونا جميع مامعكم من الحياض والمواعين
الكبار فأحلبو فيها اللأبل وبردوها وتركو الحليب حتى برد فأرسل
على جاره وقالوه أبشرك لقينا ماء قالوله أرسل عليهم الغنم حتى
راوية من الحليب وكان اخره ,وانتم بكرامهـ
الحمار وقامو معه حتى وصلوه للموارد
وقد صار هذا العمل مثل عند الناس والشعراء وقد ذكر
ذلك الشاعر معاشي بن جحران
من الطواله شيوخ الاسلم من شمر في ابيات طويله منها هذي الابيات
ياراكب اللي ما يعوق مسيــره=من ساس عيرات اهمام اخفافي
تلقي على مسقي ضوامي قصيره=بالمقطعه من در حم الشعافي
قله سلام من معاشي عشيــره=لراع الضخا مشبع عيال الضعافي
لايطيع دب مايقـــــــدي بعيــــــره=يقلع نياقيك بالديـــــــار المهافـــــي