الــغــمـوض يـكـتـنـف ســوق الاسـهــم

[align=center]الــغــمـوض يـكـتـنـف ســوق الاسـهــم المحلية !!!!
الـخـوف والتـرقب يـسـيـطـران على الـمـتـعامـلـين
تحليل : علي الدويحي
يدخل سوق الاسهم المحلية اليوم السبت تعاملاته بشخصية غامضة ومختلفة عن الاسابيع الاربعة الماضية, وسط تباين واختلاف وجهات النظر حول تحديد مساراته وتوجهه في المرحلة المقبلة, حيث يرى بعض المتفائلين ان هناك مؤشرات ايجابية قد تدفعه الى الاعلى لتحقيق المزيد من المكاسب لبعض الشركات القيادية, ويرى البعض الاخر من المتشائمين ان المؤشر قد يشهد انخفاضاً ولكل منهما تبريراته التي لايمكن تجاهلها في عالم الاسهم, حتى ان هذا التباين وجد بين كبار المحللين الذين يعتد برأيهم في اتخاذ قرار البيع والشراء في السوق المحلي.

من وجهة نظر شخصية نرى ان السوق يميل الى التراجع بعد ان وصل المؤشر الى نقطة مقاومة عنيفة يتطلب اجتيازها العديد من المؤهلات التي لاتتوفر حالياً في معطيات السوق ومن ابرزها ارتفاع حجم السيولة اليومية ودخول صناديق وصناع الاستثمار الى ميدان التعاملات, وهذا لايعني الدعوة الى الخروج وانما الهدف هو اخذ الحذر والحيطة وان السوق حالياً للمضاربة البحتة مع اهمية معرفة وقت الدخول والخروج, فمن الملاحظ ان بعض الاسهم بدأت تتراجع بشكل تدريجي وبدون ان يحس فيها المتعامل.

مراقبة عملية افتتاح السوق اليوم السبت مهمة فلا نرى ان هناك جدوى من الدخول في حالة البدء بالارتفاع بعكس التراجع الذي سيكون مناسباً للدخول بعد ان يستقر السوق, وهذا الكلام للمضارب اليومي فقط, اما بالنسبة للمستثمر سواء قصير وطويل الاجل فان الوضع مازال جيداً.

نتوقع ان لايخرج مسار السوق عن احتمالين فاما الارتفاع وبنفس الطريقة التي مضى عليها طيلة ايام الاسبوع الماضي وهي انحسار التذبذب الى حدود 100 نقطة ومواصلة عمليات جني الارباح اولاً باول, كما كنا نشاهد حدوثها في الايام الماضية بمقد ار 4 مرات في اليوم, او التراجع وهذا هو الاحتمال الاقرب علماً بانه سيتم تغيير اتجاه السوق في حالة تجاوزه نقطة 13 الفا وبشكل جذري.

امتدت حالة الخوف والترقب الى المستثمرين حتى ان البعض منهم قرر الخروج من السوق في حالة تراجعه عن المستويات الحالية, فيما لازال المضاربون يتابعون بدقة متناهية مجريات السوق رغم انه من الصعب جداً الان معرفة او التنبؤ بالطريق التي سيسلكها السهم في الفترة المقبلة, فلا يمكن ان يستقر السهم حتى يستقر السوق باكمله وبعد ضخ كميات كبيرة من السيولة ومن جميع الاطراف المشاركة في صناعته وفي مقدمتهم الهوامير وصناديق الاستثمار فالوضع الان ليس وضع سهم بعينه بل هو وضع المؤشر العام الذي اصبح تحريكه بشكل اكثر ديناميكية.

من الملاحظ ان هناك بعض صناع السوق الستة يحاولون السيطرة على اسهم بعينها قد تؤثر على امكانية صمود صغار المستثمرين في المرحلة القادمة فمن الافضل التوجه معهم حيثما اتجهوا والبيع قبلهم والابتعاد عن اسهم المضاربة والحرص على اقتناء اسهم القيادة والمحفزات, علماً بانه ليس هناك أي محفزات باستثناء الموافقة على زيادة رأس المال لبعض الشركات (غير المؤكدة).
[/align]