مؤشر الاسهم يرتفع 275 نقطة

كسر الحاجز النفسي متخطياً 13151

مؤشر الاسهم يرتفع 275 نقطة و تعاملات احترافية تغلب على السوق
تحليل: علي الدويحي
واصل المؤشر العام لسوق الاسهم المحلية وخلال الجلسة الصباحية ليوم امس (السبت) ارتفاعه ولليوم السادس على التوالي, متخطياً الحاجز النفسي 13 الف نقطة ويكسر حالة الترقب التي سيطرتعلى المتداولين والمراقبين للسوق وحقق ارتفاعاً بلغت نسبته 242,52 نقطة او ما يعادل 1,88% ليقف عند مستوى 13119,12 نقطة.
تجاوزت القيمة الاجمالية نحو 7 مليارات ريال وهي اكثر من رائعة رغم اننا نحتاج الى استمرارها بهذا المستوى لمدة ثلاثة ايام متتالية, وقد دخل جزء منها في الربع الساعة الاخيرة من فترة التداول, وبلغت الكمية المنفذة نحو 19 مليون سهم ومازالت ضعيفة نوعاً ما, جاءت موزعة على 75 الف صفقة ارتفعت اسعار اسهم 68 شركة وانخفضت اسعار سهم 6 شركات من مجموع 76 شركة تم تداول اسهمها خلال الفترة.
من المؤكد ان السوق الآن يدار بخلفية متناهية وبطريقة احترافية شديدة وذلك يتضح من خلال اغلاق السوق على نقاط دعم ومقاومة مهمة وكذلك اسعار الشركات المؤثرة في تحديد مسار السوق حيث نشاهدها تغلق عند مستويات مقننة يراعى فيها المحافظة على توازن السوق.
تم خلال الفترة الماضية وتحديدا في الخمسة الايام الاخيرة حصر السوق في منطقة محيرة, وجد فيها المحللون قبل المتعاملين صعوبة في التنبؤ او معرفة مسار السوق في الفترة القادمة, مما جعل وجهات النظر دائما متباينة, وذلك جاء نتيجة استغلال صناع السوق لكل صغيرة وكبيرة في السوق لصالحهم مع اصرارهم على اطالة امد الخوف في نفوس صغار المتعاملين, الذين ظلوا بين مد وجزر ومترددين في الدخول او الخروج, حيث يشاهدون السوق شبه مستقر والمؤشر يتصاعد والشركات تتحرك بشكل جيد ولكنهم يخشون التراجع المفاجئ او جني الارباح السريع, حيث هناك العديد من الموشرات التي جعلتهم يتوقعون حدوث مثل هذا الاجراد ومنها على سبيل المثال وليس الحصر ارتفاع المؤشر عن طريق شركات لا تتعدى الخمس تتبادل الادوار بينها اضافة الي التنقل السريع بين القطاعات مما جعل صغار المستثمرين وبالذات المضارب اليومي يصاب بالدوران وهو الهدف الذي يسعى صناع السوق الي تحقيقه من خلال تشتيت انتباه الشركات التي بدأ التجميع عليها دون ان يحس المضارب الذي تفرغ لمتابعة ماذا سيحدث في السوق.
اجمالاً السوق الآن ودع الاسلوب التقليدي واصبح يدار وفق خطة مرسومة من الصعب مجاراتها الا بتطبيق نظرية (لسعة النحلة) وان يكون المضارب محترفاً ويملك وسيلة تنفيذ سريعة مع تحديد وقت الخروج والدخول ودراسة السهم قبل اقتنائه.
في الفترة المسائية استهل السوق تعاملاته متراجعاً الى حاجز 13090 نقطة نتيجة جني ارباح سريع وكانت عملية صحيحة, جاءت في بداية التعاملات مع دخول سيولة قاربت 2 مليار ريال توزعت بين القطاعات إضاقة الى دخول عملية شراء حقيقية في سهم سابك ولكن بكميات ضعيفة نوعاً ما, مما جعل المؤشر يرتد الى أعلى بعد ان توقف قليلاً عند مستوى 13118 نقطة لتدخل سيولة قليلة اتجهت الى القطاع الصناعي توزعت بشكل عادل بين شركاته دفعت بالمؤشر الى حاجز 13156 نقطة وكان مشهد القطاع امس عملية شراء حقيقية مما جعل بعض الاسهم التي بدأ عليها تحرك وتحديداً في القطاع الزراعي تهدأ حركتها قليلاً.
بعد مضي ساعة من بدء فترة التداول تجاوزت السيولة 10,6 مليارات ريال منها نحو 3 مليارات ريال في الفترة المسائية وتجاوزت كمية الاسهم المنفذة نحو 28 مليون سهم جادت موزعة على 114 ألف صفقة, وهذا مؤشر جيد حيث كانت سابك
والمجموعة والتصنيع والبلاد من الشركات التي شهدت تحركاً ايجابياً وهذه دعوة الى المتابعة وليست دعوة الى الشراء والبيع الى جانب كل فتيحي والصحراء والجوف وجيزان والكيمائية وزجاج ويبرز سهم التصنيع كسهم استثماري.
في النصف الساعة الاخيرة قاربت السيولة على 13 مليار ريال حيث شهد السوق عملية جني ارباح ثانية خاصة وانه وصل الى حاجز 13184 نقطة وهي عنيفة ولابد ان يجتازها بتوافر عوامل عديدة ليغلق المؤشر عند مستوى 13151,89 نقطة مرتفعاً بمقدار 275,29 نقطة او بما يعادل 2,14% وهو اغلاق جيد خاصة اذا عرفنا ان السوق تراجع من مستوى 13996 نقطة ليقف عند مستوى 11560 نقطة اعتبرها البعض هي القاع مما يعني انه فقد ما يقارب 2436 نقطة كعملية تصحيحية خلال الفترة الماضية وحقق في الفترة الاخيرة نسبة صعود تزيد عن 18% وهذا يجعلنا نتوقع ان المؤشر سوف يصل الى حاجز 13527 نقطة وتعتبر هي نقطة المقاومة الاقوى في الفترة القادمة ومن المحتمل ان يتراجع السوق قبل الوصول اليها حيث هناك العديد من النقاط التي يجب متابعتها ومنها 13250 نقطة وهذا يجعلنا نتوقع ان يرتد من بين هاتين النقطتين الى 12771 نقطة وهو تراجع بهدف الشراء وليس البيع.
على صعيد التعاملات اليومية بلغت القيمة الاجمالية نحو 14,9 مليار ريال ونحتاج الى يومين على الاقل بهذا المستوى فيما تجاوزت الكمية المنفذة نحو 39 مليون سهم وهي ضعيفة جداً جاءت موزعة على 165 الف صفقة ارتفعت اسعار اسهم 70 شركة وتراجعت اسعار اسهم 3 شركات فقط, استطاع المتعاملون ان يستردوا جزءاً من خسائرهم التي تعرضوا لها خلال الفترة الماضية, احتلت اللجين قائمة الشركات الاكثر ارتفاعاً بنسبة 8,27% ولم تقفل أي شركة على النسبة الاعلى والمسموح بها في السوق وجاءت الكهرباء في مقدمة الشركات الاكثر نشاطاً من حيث الكمية لتنفيذ ما يقارب 6,841 ملايين سهم واغلق السهم على سعر 125,25 ريالاً واستحوذ سهم سابك على الاعلى من حيث الكمية بمقدار 3,471 مليارات ريال.
ارتفعت جميع القطاعات باستثناء قطاع الكهرباء وكما اشرنا اليه في عدد امس السبت ان السوق سوف يتم تغييره اتجاه في حالة تجاوز المؤشر حاجز 13 الف نقطة وبشكل جذري حيث اصبح الان السوق يحتاج الى مضارب محترف وامكانية عالية في معرفة الدخول والخروج.
وفيما يتعلق باخبار الشركات أعلن البنك السعودي للاستثمار عن توقيع اتفاقية قرض مشترك بقيمة 380 مليون دولار مع مجموعة من البنوك العالمية والإقليمية والمحلية. وقاد عملية ترتيب القرض كل من سيتي بنك الأمريكي وكومرتز بنك الألماني وميزوهو كوربوريت بنك الياباني وآر. زد. دي بنك النمساوي وستاندرد تشارترد بنك وبنك سوميتومو ميتسور الياباني وعدد آخر من البنوك بلغ عددها 18 بنك. وقد كان الإقبال على المشاركة في هذا القرض كبيراً جداً حيث بلغت نسبة التغطية أكثر من 190 % مما اضطر البنك إلى زيادة قيمة القرض من 200 مليون دولار إلى 380 مليون دولار. ويعكس هذا الإقبال الكبير من البنوك العالمية للمشاركة في هذا القرض سمعة البنك المتميزة والنتائج الإيجابية التي تميزت بها أرباح وملاءة البنك خلال السنوات الماضية كما أنها تعبر عن الثقة الكبيرة في سياسة البنك واستراتيجيته المستقبلية. الجدير بالذكر أن البنك قد حقق نمواً كبيراً في أرباحه بلغت بنهاية شهر يونيو عام 2005م أكثر من 490 مليون ريال أي بزيادة تجاوزت 67 بالمائة كما زادت اصول البنك بنسبة 53,4 % أي بمبلغ 11,582 مليون ريال لتبلغ أكثر من 34,000 مليون ريال.