الــمـــؤشر فقد 3,71 نقاط

الــمـــؤشر فقد 3,71 نقاط
هــدوء في تعاملات سوق الاسهم لاستـجـماع الـقـوة قـبـل الانطلاق

تحليل: علي الدويحي

اغلق المؤشر العام لسوق الاسهم المحلية وخلال الفترة الصباحية ليوم
امس (الاربعاء) تعاملاته, مرتفعا بمقدار 6,74 نقطة أو بما يعادل 0,05%
ليقف عند مستوى 13816 نقطة, بعد ان شهد عملية جني ارباح وفي الدقائق
الاولى من بدء التداول, تراجع على اثرها المؤشر الى حاجز 13748 نقطة,
وهذا ما توقعنا حدوثه في عدد الامس, وقد استغرق هذا التراجع نحو 22 دقيقة.

شهد السوق امس وفي الفترة الصباحية ثلاث عمليات جني ارباح وكان اعلى
نقطة وصل اليها المؤشر هي 13846 نقطة وذلك في حوالى الساعة
11,17 دقيقة وتركزت المضاربة في القطاع الزراعي حيث حققت جميع شركاته
ارتفاعا, وذلك نتيجة دخول جزء كبير من السيولة التي بلغت نحو 5,807 مليارات ريال.



تجاوزت الكمية المنفذة نحو 16,878 مليون سهم, جاءت موزعه على 72 ألف صفقة
ارتفعت اسعار اسهم 41 شركة وتراجعت اسعار اسهم 31 شركة من بين 76 شركة تم
تداول اسهمها خلال الفترة.

يمر السوق حاليا بجميع اشكال التعاملات حيث هناك عمليات جني ارباح متكررة وتصريف
في اسهم معينة وعملية تجميع في اسهم اخرى واغلبها في القياديات وذات المحفزات,
حيث وصل السوق بشكل عام الى حالة التشبع نتيجة القوة الشرائية التي طالته ولمدة
اثني عشر يوما ماضية دون ان يكون هناك عملية جني ارباح كبيرة باستثناء اليومين
الاخيرين رغم انها لم تكن بتلك العمليات التي يحتاجها السوق فعلا.

نتوقع ان يستمر السوق على هذا النمط حتى يتم تجفيف جميع اسعار الشركات وذلك قبل
تخطي حاجز 14 ألف نقطة التي اصبح السوق على اعتاب تخطيها عطفا على التحليلات
الاستراتيجية والاساسية والفنية, علما بان افضل طريقة للتعامل مع السوق في الفترة
الحالية ان تتم بشكل يومي وبحالته الراهنة بغض النظر عمّا تؤكده المؤشرات الفنية
والتنبؤات المستقبلية وان يكون الحذر هو سيد الموقف.

في الايام الماضية لوحظ ان ارتفاع سابك كان بهدف التغطية على عمليات التصريف
التي كانت تتم في بعض الاسهم حيث شاهدنا شركات ارتفعت في بداية الفترة وفي
النهاية نجدها تعود الى اسعارها السابقة ومنها اسهم شركات تملك محفز رفع رأس
المال الى جانب رفع اسهم شركات بدون تبرير واضح, رغم الخسائر التي حققتها,
فلذلك من اهم الخطوات التي يجب عليها التركيز هي انتقاء السهم وشراؤه بعد عمل
دراسة مستفيضة له وبالذات من جانب التحليل الاساسي.

اجمالاً السوق شهد ما بين حاجز 13200 و13800 نقطة عملية تجميع كبيرة وهذا
مؤشر على ان السوق ليس لديه ما يخفيه وجاهز للانطلاقة الى كسر حاجز 14 الف نقطة,
ومن المحتمل ان يصل الى حاجز 14300 نقطة وعندها يجني ارباحه, مع الاخذ في
الاعتبار ان مرحلة التجميع شهدت كميات كبيرة من العرض والطلب وهذه تكون الاشارة
الوحيدة السلبية, فلذلك من الطبيعي ان يكون السوق في الفترة الحالية مملاً حتى
يفوز احد العاملين.

في الفترة المسائية استهل السوق تعاملاته متراجعاً باستثناء قطاع الزراعة الذي واصل
ارتفاعه, رغم ان السيولة كانت في صالح القطاع الصناعي, وكان واضحا حاجة المؤشر
الى كل القطاعات حتى يتمكن من الخروج من نقطة 13800, فلذلك بقي ولفترة تزيد
عن ساعة وهو يراوح حولها وهذا يؤكد ان السوق انتقل من مرحلة الى اخرى وان
كان اقرب الى الصعود ولكنه محتاج الى استراحة يجمع فيها قواه حيث امامه نقطتا
مقاومة قويتان الى جانب مهمة كسر الحاجز النفسي الذي تراجع منه في الفترة المسائية
والبالغ 13996 نقطة.

اتسم اداء السوق امس بالهدوء التام وتحديدا في الساعة والنصف الاولى وهذا متوقع
نتيجة عمليات التجميع التي شهدها قبل ارتفاعه الاخير حيث كان يتطلب جني الارباح
لدى المضاربين وان لا ينتظروا ارباحا مرتفعة, وكان السوق امس مضاربة بحتة وللمحترفين.

نتوقع ان يستمر التذبذب العالي على الاسهم الصغيرة, فيما سيتم تثبيت اسعار الاسهم
القيادية خلال الفترة القادمة وهي طريقة جيدة وفي صالح السوق على الاقل حاليا وهو
يشهد عمليات تدوير واضحة بين القطاعات.

اغلق المؤشر العام متراجعا بمقدار 3,71 نقطة او بما يعادل 0,03% ليقف عند مستوى
13806,15 نقطة ويعتبر اغلاقا جيدا نوعا ما, فكان الخوف ان يغلق تحت حاجز 13800
وهي نقطة مقاومة قوية, وقد ارتفع المؤشر في الدقائق الاخيرة عن طريق سهم الاتصالات
وبمساعدة سهم الكهرباء.

وتعتبر نقطة 13800 مهمة للمضارب اليومي, وان كان من الافضل ان يغلق السوق فوق
حاجز 13820 نقطة حيث تراجع حجم السيولة والكمية المتداولة مقارنة بالايام السابقة
حيث بلغت 11,978 مليار ريال وبلغت الكمية نحو 37 مليون سهم جاءت موزعة
على 159 صفقة ارتفعت اسعار اسهم 48 شركة وتراجعت اسعار اسهم 28 شركة من بين
مجموع 76 شركة تم تداولها خلال الفترة.

من المهم في الفترة القادمة مراقبة كمية الاسهم المنفذة والسيولة وكمية الصفقات على
الشركات القيادية.

على مستوى التعاملات اليومية كانت السيارات هي الشركة الوحيدة التي اغلقت على
النسبة الاعلى وبسعر 468,25 ريالا وجاءت القصيم الزراعية الاكثر نشاطا من حيث
الكمية بتنفيذ 5,238 ملايين سهم وكان السعودي الفرنسي اعلى الاسهم تراجعا بنسبة
1,98% اما على مستوى القطاعات فقد شهد قطاعا البنوك والاتصالات تراجعا فيما
كانت الستة القطاعات الاخرى مرتفعة.