الشاعرة موضي العبيدي ورثاء حزين لابنائها
احبتى اعضاء هالصرح الشامخ
ادام الله محبتكم بالود والاحترا م
اقدم لكم قصه وقصيده للشاعره موضى ترثى بها ابنها
والمعروف بها القصيده الشهيرهـ ليست خفيهـ علينا والتى مطلعها
قــلت آه من عـلم لـفا بـه قـريـنيس ..... يالــيت مـنهو مـيتٍ مـا درابــه
لن اطيل عليكم
هـــــي :
الشاعرة موضي العبيدي شاعرة من أهل االزلفي وسكنت الكويت ..
هي موضي بنت عبدالعزيز العبيدي0شاعره من اهل الكويت
ويمكن تقدير الفتره التي عاشت بها من حقيقة ان ولدها(محمد)
قتل في معركة الصريف سنة 1901 م0مما يجعلنا نرجح ان عمرها
كان على الاقل اربعين في تلك السنه،اي انها من مواليد1860 م
او قبلها او بعدها بقليل00 وتوفيت بمنزلها بفريق عليوه بالمرقاب
عام 1921 _1340 في الكويت
...
وأل العبيدي من اسرة الشعر بالكويت ومنهم عبدالعزيز
بن محمد العبيدي الذي عاش باواخر القرن التاسع عشر
ومن اسمه والفترة التي عاش فيها نرجح ان يكون هو والد
شاعرتنا موضي،ومنهم عبدالعزيز بن عبدالله العبيدي المتوفى
عام 1970 م وابنته الشاعرم منيره00
تبدأ قصة مأساة الشاعرة موضي العبيدي بفقدان ولدها الأول (( عبدالعزيز )) ...
الذي كان يعمل بحارا علي احدي سفن الغوص في الخليج .. غرقا في البحر
،فقد الحت على ابنها بالزواج
فخطب احدى الفتيات وسافر للغوص لجمع المبلغ الذي يتطلبه
الزواج،ولكنها كانت رحلته الاخيره اذ ابتلعه البحر وهو يبحث عن
مهر خطيبته
تقول الشاعرة موضي العبيدي معبرة عن ما ألم بها من أللم وفجيعه ...
عند سماعها لهذا الخبر . .و .مخاطبة (( أبو سعد النوخذه يوسف الفهد )) وهي تبكي ولدها ...
يابو سعد عزيِّل من ضاعت إرياه
..............قلبه حزين ودمع عينه يهلِّلي
يسهر طول الليل والنوم ماجـــاه
.............في مرقده كنَّه بنار يملّي
على وليف سمّت الحال فرقــــاه
.............الطيِّب اللي للقرايب يهلِّي
مـدري درادير أزرق الموج وداه
..............والا كلاه الحوت ياكبر غلّي
ياليتني دمِّيت بالهير ويّــــــــــــَاه
...............موج البحر فوقي وفوقه يزيلّي
ليتني تقاسمت الغرابيل ويـــــــاه
.................نصيفة حقه وأبي نصفهن لي
أو ليتني حضرته يوم قربت مناياه
................ماكان يامشكاي بالقوع خلّي
ويوسف خطف بشراع وأقفى وخلاه
...............وأنا إموصيته على جبرتن لي
الله يسوِّد وجه يوسف وجــــزواه
...............ماذكر دمعي وسط حوشه يهلِّي
جتني هدومه بعد عينه مطــــواه
.................لا وفق الله محــمــل جابهن لي
ليته ورا سيلان والهند مربــــاه
..................وارجي أجيبه لي شراع إمعَلِّي
البندق اللي عندنا له إمخبــــــاه
..................نقــــــالــها بعده لعلــه إيولـــي
صـــلاة ربي عـد مـاحل طرياه
...................وإعداد مـاسـار القلم بالسجلِّي
لكن القدر المحتوم ايضا ... يشاء وللمرة الثانية علي التوالي ..
بأن تفجع موضي العبيدي بنبأ سيء اخر .. أشد وقعا عليها من الذي سبقه؟
أما تسلسل الأحداث التي جعلت موضي العبيدي تفجع بسماع هذا الخبر ...
الذي نزل عليها ...كالصاعقة عند القائه ... علي مسامعها ..!!! ...
فما هو ذلك الخبر ..؟ .. ومن هو الذي نقله اليها ....؟
تبدأ القصة أثناء معركة الصريف التي حدثت سنة 1901م ... عندما حاول حاكم الكويت انذاك ...
الشيخ مبارك الصباح والامام عبدالرحمن ال سعود والذي كان يقيم هو وأبنه الملك عبدالعزيز في الكويت منذ سنوات ...
الظفر بالامير عبدالعزيز الرشيد ... بمعركة وغزو مفاجيء يمكنهم من الإطاحة به وإسقاطه وبالتالي الإستيلاء علي الحكم
في ذلك العام ... توجه الشيخ مبارك آل صباح حاكم الكويت ... وثمانمائة من مقاتليه ...
لغزو عبد العزيز بن متعب آل رشيد(( أمير قبيلة شمر )) ... حاكم أمارة جبل شمر)
فكان بانتظارهم محتشدا مع رجاله ..
فسار أبن رشيد ... بجيشه إليهم وأنتصر عليهم انتصار كاسح و مذهل ... خسر علي أثره ابن صباح أكثر من سبعمائة من رجاله فأنهزم هو وعبدالرحمن ال سعود الي الكويت ... وقد سميت هذه المعركة فيما بعد بمعركة (( الصريف )) ... ويذكر ان الكويت قد تعرضت بعد موقعة الصريف ... لهجمات عدة من القبائل المحيطة بها بسبب الوهن والضعف الذي ألحقته خسارة معركة الصريف ..... وعلي أثر ذلك قام سكان الكويت مجتمعين ببناء سور الكويت ... لكي يحميهم من هذه الهجمات ...
علي اي حال رجع مبارك ال صباح .. والقليل من رجاله ... الي الكويت ... فعلم أهل الكويت بهذه الأخبار السيئة ... وكان شخص يدعي قرينيس يعمل عند الصباح من الذين نجوا من هذه المعركة قد نقل ... خبر مقتل محمد .. الأبن الثاني لموضي العبيدي ... ... فما كادت ان تنسي أحزان نبأ غرق ابنها الأول في البحر ... حتى فجعت بوفاة أبنها الثاني في معركة الصريف ... بعد مرور خمس سنوات على مقتل ابنها الاول
تقول موضي العبيدي وهي تبكي بحرقه علي كبر مصابها ...
عندما جائها قرينيس بن كعمي الرشيدي وأبلغها بخبر وفاة أبنها الآخر محمد العويش بمعركة الصريف وأخذ يعدد القتلى ومن بينهم ابنها فقالت تلك الأبيات الشهيرة :
قــلت آه من عـلم لـفا بـه قـريـنيس ..... يالــيت مـنهو مـيتٍ مـا درابــه
علم الخطا يا ناس ما به نواميس..... من يوم قيل الشيخ وخذت اركابة
عـلمٍ لفا به مـرّس الـقلب تـمريس ..... والنار عجّت في الضمير التهابه
والنوم له عن موق عيني حراريس .... والحنظل الممزوج زاد بشرابه
علي الذي قفا عـلي ضـمّر الـعيس ..... واليوم ما أدري وين حدٍّ لفا به
طقيت باب اللي هروجه مناحيس ..... وين الحبيب .. وقال ذا علمنا به
قـفّا مع البيرق لحرب السناعــيس ..... وأن سلّمه رب المخاليق جابــه
ووردت هموم القلب تتلي هواجيس .... ودمعي كما وبل نشا من سحابه
يالله .. يـا فـكـاك حــبل الــمحابيس ..... انــك تفك امحمد من صــــوابه
ياراحم أيوبٍ ويا مرسل ادريس ..... يالله ....عسي لي دعوة مستجابة
وهنا صوتية حزينة
اضغط على الرابط
http://www.s6am2k.net/inf/voices-action-show-id-72.htm
حدثت معركة الصريف في 17 مارس 1901م بين جيش مبارك الصباح وجيش الامير عبدالعزيز بن رشيد أمير حائل .. ويذكر حسين خلف الشيخ خزعل بأن عدد قتلى جيش الشيخ مبارك يقدر 6000 شخص ..ولم يتيسر له تسجيل القتلى جميعا..
والكثير الكثير غيرهم والكثير لم يدون وفاة أبنائهم ولم يهتم بذلك الأمر
وقد جمعت ما استطعت جمعه عن الشاعرة موضي العبيدي رحمها الله والمسلمين اجمعين
ودمتم سالمين
|