بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة : اولا : لمن افتقدني :أعتذر عن تأخري , والظاهر أني سأحول عنوان " الخميسيات" إلى" خميسيات ليلة جمعة"أسف مرة اخرى . يروى ان رجلا رأى فيما يرى النائم أنه يتفرج من المنصة على سباق عدو ..وكان المتسابقون كثر, إلاأن منهم من يجتهد فيعدو بأقصى مالديه من طاقة, ومنهم من يعدو بأقل , ومنهم من يمشي الهوينا , وفي مؤخرة المتسابقين كلهم: متسابق يزحف زحفا (إن جاز التعبير ),فأستغرب صاحبنا هذا الذي يحلم فنزل من منصته ويمم وجهه جهة ذلك المتسابق الزاحف وسأله عن هذا السباق ؟ فقال المتسابق : هذه حظوظ الناس (جمع حظ) تتسابق وتتنافس ! فقال الرجل : وأنت ؟ فقال المتسابق : وأنا حظ من الحظوظ , فقال الرجل : حظ من انت ؟ تعس من كنت حظه ايها الزاحف ! فقال الحظ: أنا حظك ! فلطم الرجل وشق جيبه وقال : لعنبو حيك يالحظ الودر ..إفزع ..أركض . فقال حظه : إحمد الله واشكره لاتخليني هالحين اتمدد بهالمضمار وألقسه نومه ...واربض !!....انتهت القصة ومن هنا نشأت مصطلحات : " الحظ النائم , والحظ الرابض " . الموضوع : يقال :" اعطني حظا وارمني بالبحر " وفي الشعر الشعبي : " ياجاد (قام ) لك حظك باع لك واشترى لك " وعند الانجليز "قاتلهم الله " يقولون : good luck اي : أتمنى لك حظا طيبا. وعندنا في الموروث الشعبي نسمع : هذا فلان له حظ او حظيظ ..ونقول : "مقرود " ضد : الحظيظ ..وفي التراث العربي الجاهلي كان هناك من طوالع النجوم مايسمى : طالع السعد او السعود بل إنه حتى يومنا هذا يعرف العامة نجوم" سعد السعود" التي ترمز الى موسم او فصل معين من فصول السنة وقد نقلت لنا الادبيات العربية كلمات مثل : القائد المظفر أو وجه سعد لاوجه شؤم وربما (اقول ربما ) جاء الاسم: سعد من هنا.. الخ .....لكن السؤال هو : ماهو القول الموضوعي في الحظ ؟ هل هناك مايعرف بالحظ فعلا ؟ أم أن هناك مصطلحا اخر اسقطناه مثل :" التوفيق" و" رجل موفق " واستعضنا عنه بكلمة ومصطلح " حظ " ؟ ماذا ورد في التراث الاسلامي بشأن الحظ ؟هل نستطيع بطرق ما ان نحوز الحظ ؟ ماهو رأيك انت ايها القارئ الكريم ايتها القارئة الكريمة في الحظ ؟؟هل تؤمن بالحظ ؟؟ يهمني اولا أن اتلقى ارائكم والتي هي اهم من رايي قبل ان نعود لبحث هذا الموضوع بتوسع .....وهو في رايي يستحق البحث فهناك من أعتقد أنه حظيظ فأخذ يلقي بنفسه في التهلكات (سوق الاسهم !!مثلا ..دعابة ) وهو واثق من أنه سيخرج من غبة البحر وفي يده اليمنى سمكة مشوية وفي يده اليسرى اللؤلؤة التي استخرجها من بطنها (أعطني حظا وارمني في البحر) وهناك من اعتقد أنه" مقرود" فتقوقع على نفسه حتى تراه لايجرؤ على أن يمشي الى الامام خطوة واحدة يخشى من أن يهمد نافوخه شهاب من السماء ......أنا في انتظار ارائكم بل وقصصكم مع الحظ ...وتقبلوا حبي
العرض الشجري
