الاسهم السعودية ترتفع بقوة

استعادت سوق الأسهم السعودية ذاكرة الصعود الأربعاء 12/4/2006 بعد يومين من التراجعات الحادة، وارتفع المؤشر أكثر من 3.7 % أي 564 نقطة ليبلغ 15694.8 نقطة بدعم من قطاعي البنوك والصناعة اللذين صعدا بنسبة 7.1 % و4.2 % على التوالي.

كما صعدت قطاعات "التأمين" 4.6 % و"الاتصالات" 2.3 % و"الأسمنت" 0.44 %، فيما انخفضت مؤشرات "الزراعة" 8.4 % و"الخدمات" 8.33 % و"الكهرباء" 4.7 %.

ورغم أن عدد الأسهم الخاسرة بلغ 55 شركة مقارنة مع 24 سهما رابحاً إلا أن المؤشر العام ارتفع بقوة كون الشركات الصاعدة تمثل وزناً نسبيا كبيراً في المؤشر. وكان أكثر الرابحين "مجموعة صافولا" و"أسمنت القصيم" و"الجزيرة" و"ساب" و"الأسماك" و"الراجحي" بنسب تتراوح بين 9.99 % و9.67 %.

وسجلت شركات "معدنية" و"الصادرات" و"فيبكو" و"ثمار" و"بيشة الزراعية" و"الدريس" أكبر نسب تراجع بما يتراوح بين الحد القصى (10 %) و9.94 %.

وكان المؤشر تراجع في بداية الجلسة الصباحية لكنه عوض خسائره وحقق مزيداً من المكاسب لينهي الجلسة على ارتفاع بأكثر من 510 نقاط أي 3.3 %، وواصل ارتفاعه في الجلسة المسائية ليبلغ اجمالي الصعود 3.7 بنهاية التعاملات.

ومن المقرر أن يتم تعليق التداولات غداً الخميس لاستكمال المرحلة الثالثة من عملية تجزئة الأسهم والتي ستكون لقطاعات الصناعة والأسمنت والكهرباء، على أن تستأنف السوق نشاطها اعتباراً من السبت المقبل.

ومن جهته، قال مدير مكتب "الضحيان للاستشارات المالية" محمد الضحيان إن صعود المؤشر اليوم يعد رسالة لجمهور المتعاملين ألا ينظروا إلى هيئة السوق المالية كخصم لمجرد أنها أوقفت المضاربين الذين تلاعبوا في أسهم 3 شركات، وذلك لأن هذه القرارت في صالح المتعاملين، إذ تكشف التلاعب وتخرج من السوق من يمارسه ومن يروج الشائعات.

وأضاف في لقاء مع قناة "العربية" الفضائية أن هناك كثيراً من المستثمرين ينتظرون انخفاض السوق للدخول كمشترين، ودعا صغار المستثمرين ألا يتبعوا قرارات الهيئة بالصخب لأن هذه القرارات لصالحهم.

وكان الخبير الاقتصادي الدكتور أيمن السمان قال لجريدة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم إن المؤشر العام وصل أمس الثلاثاء إلى نقطة الصعود الإجباري، بعد التراجع الحاد الذي تعرض له خلال اليومين السابقين.

وذكر الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الوهاب أبو داهش أن "الأحداث الدراماتيكية" التي تعيشها السوق لا يمكن لأحد أن يفسرها بسهولة، خصوصا أن غالبية المتعاملين لا يستطيعون أن يتعاملوا كما ينبغي مع السوق، وأنهم تجاهلوا الأرباح الكبيرة وغير المتوقعة التي أعلنتها شركات مساهمة للربع الأول من العام الجاري.

JOKAR