سوق الاسهم الاماراتية لم تنضج بعد!!!

قال رئيس مجلس إدارة شركة "إعمار العقارية" الاماراتية محمد العبار إن أسواق الأسهم المحلية في حاجة إلى 5 سنوات لكي تصل إلى مرحلة "النضج", وإن الأمر يتطلب تحديث القوانين وسياسة افصاح صارمة حتى تقل اخطاء المستثمر, وأن يكون التعامل صارماً مع تجاوزات مجالس إدارة الشركات والمديرين التنفيذيين, وأن يعي المتداولون فن الاستثمار في الأسهم.

وأضاف أنه لو كان في يده أمر السوق، لوضع ضوابط صارمة للافصاح، وقلل من الاكتتابات، وفتح الباب امام جميع الجنسيات لتتملك في اسهم الشركات الاماراتية كلها من دون استثناء بنسبة 49 % كما ينص قانون الشركات, لكنه رفض أن تتدخل الحكومة بشكل مباشر لإنقاذ السوق "فالحكومة يجب ان تكون خارج اللعبة. لا علاقة للدولة بأسواق الاسهم لا من قريب ولا من بعيد. فأسواق الأسهم أمر تجاري بحت".

وحول وصول أسواق الأسهم الاماراتية حافة الانهيار, ذكر في حوار نشرته جريدة "الحياة" اللندنية السبت 15/4/2006 "لا اعرف ماذا حصل. كانت هناك تقارير لمحللين تتحدث عن ضرورة تصحيح في الاسواق، ويمكن ان يكـون هذا السبب. وقد يكون لهذا الامر رد فعل لدى المستثمرين الصغار، وخصوصاً المقترضين الذين اضطروا الى تسييل اسهمهم لتسديد الديون. وربما تكون المحافظ رأت أن أسعار الأسهم ارتفعت كثيراً وانها ستمر في مرحلة تصحيح".

وأشار إلى أنه لايستطيع التخمين بموعد نهاية فترة التصحيح التي تضرر منها كثير من المستثمرين، لكنه أعرب عن اعتقاده أن مستوى السعر الحالي للأسهم جيد للشراء.

ورداً على سؤال بشأن قيام غالبية المستثمرين بتحميله مسؤولية اي تراجع في سعر السهم، وانخفاض سوق الأسهم، على اعتبار أن "إعمار" تقود السوق, أكد أنه لا يستطيع تحريك السوق، لأنها باتت كبيرة, وليس هناك شخص يؤثر في الأسهم، حتى المضارب فالأمر يحتاج الى مجموعة من المضاربين حتى يؤثروا في السعر هبوطاً او صعوداً.

وحول الاشاعة الاخيرة التي تتهمه بالتداول في اسواق الأسهم عبر طرف آخر، ما تسبب في التراجع الأخير لأسعار الأسهم, قال "انا اولاً كشخص لا أتدخل في الأسهم، وثانياً انا محاسب امام حاملي أسهم إعمار، ومحاسب من جانب نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخ محمد. الناس تتكلم عني وعن غيري وهذا من حقهم، لكن لن ارد. اذا كنت انتهكت اي نظام، فليحاسبني المساهمون والشيخ محمد والمحاكم وهيئة الاوراق المالية".

وعن تحول اسواق الامارات إلى "المضاربة" وليس الاستثمار, ذكر أن أميركا سوق مضاربة، وفي كل اسواق العالم مضاربة، وأن هذه طبيعة الاسواق, وأنه لا بد للمرء من أن يدخل الى السوق ويجرب ويتعلم ويخسر ويربح, وتساءل: أليس الذين يشترون العقارات ويبيعونها مضاربين؟.

العربية
JOKAR