عشتُ ياربي مرةً عبد اهوائي
شريداً لا اعرف الوجلا ..
كم تركتُ الهدى يطلُ على تيهي
ويندى جبينهُ خجلا
كم شققتُ الدجى !
ونارُ غواياتِ الغوالي تنيرُ لي السبلا
كم تركتُ الشجون تمضغُ في روحي
وتُزكي جراحها غُللا
إني امسي أذا التفتُ إليهِ
جُن فيَّ الخيال وقتتلا
ذلك العهدُ لن احنَ إليه
إنهُ عن مناهلي ارتحلى
صرتُ حراً بلغتُ جنةَ دنياي
وجفني بنورها اكتحلا
انها نعمةٌ اقطّع فيها العمر
مستغفراً ومبتهلا
أعفو عني ياربي بدد هممومي
فلقد عشتُ مرةً رجلا .
" لشاعر الأديب عمر أبو ريشه "