مناسبة القصيدة :
يُروى أن الشاعرسعدبن سعيد الضحيك استضافه رجل من جماعته بالكويت , وأكرمه , وبينما كان سعد الضحيك عند مضيفه يتسامران وسعد يغني قصائده , مرت امرأة بالقرب منهما , وكان سعد يدخن فقالت
عودٍ طايحة سنونه ويشرب الدخان ! وهي ابنة عم لسعد , فقال لها اسمعي يابنت :
يـا بنـت شـرب التتـن مـا فيـه عيبـي
كـــل النـشـامـى قبـلـنـا يـشـربـونـه
والشـيـب كــلٍّ بـأمـر ربــه يشـيـبـي
وكـــلٍّ تـطـيـح بــدبــرة الله سـنـونــه
يـوم أشربـه (أونـس) بقلبـي لهيبـي
ميـر اعـذري قـلـبٍ تـنـوّع (شطـونـه)
وأبشـربـه مــادام جـرحـي عطـيـبـي
مـن هــمّ رعـبـوبٍ كـمـا الـبـدر لـونـه
وبـشــرب الـدخــان والله حـسـيـبـي
خـوفٍ علـى خلّـي (سليمـا) تخـونـه
ويابنـت أنــا أقــول المثـايـل وديـبـي
وقـــول عــلــمٍ كـلـكــم تسـمـعـونـه
مـا لـك ورايـه سـرْح ولا لــك عزيـبـي
ومـن صـدّ عـنّ النـاس وش يطلبـونـه
ولـولا إن جـدك مـن جـدودي قريـبـي
لحـطّ لـك مـن كــل شـكـل نمـونـه
واليـوم روحـي سالمـه والتجـي بـي
في راس (عيطـا) يقصـر الطيـر دونـه
والــداب مــا يـنّـاش نـابــه عطـيـبـي
وأهـل العـقـول الصاحـيـة مــا يجـونـه
أنــا هــوا بـالـي وشـفّـي وطـيـبـي
حـمْــرًا (يـبـوجـن الفـيـافـي) مـتـونـه
كنّه إلى أنحت مع (خطاة) الشعيبي
(ربــــدًا) قِــــدِم خـيّـالــةٍ يـطــردونــه
أدور مــن (قـرنـه يـشــاد) الرطـيـبـي
شـقــرا عـلــى ردفـــه تـنـثّـر قـرونــه
هيفـا حـشـا ردفــه ســواة الكثيـبـي
هيـفـا مــن الخـفـرات ســودٍ عـيـونـه
إن سهّـل المولـى وسـاعـد نصيـبـي
تلـقـى نـهـار السـبـت حـــيٍّ يـبـونـه
دينـي علـى ديــن النـبـي الحبيـبـي
وأطلـب إلـه النـاس وأمـشـي بعـونـه
نقله ححفيده / اورنس بندر الضحيك
وأثناء استرسال الشاعر بالقصيده والبنت تسمع وقال مالك ورايه سرح ولالك عزيب
أقبلت البنت تركض للشاعر وتقول داخله على الله ثم عليك
أنا قصدي أبيك تقصد قصيده جديده فقط فقال ؛
لولا ان جدك عند جدي قريبي فرفع القصيده بالتوجد على زوجته
أونس : أحس . شطونه : همومه . سليما : الدنيا . عيطا : قمة شاهقة . يبوجن الفيافي :
يقطعن المسافات البعيدة . خطاة : مثل . ربدا : نعامة . قرنه يشاد : شعره يشبه
العرض الشجري
