العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى ضفاف حره
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-18-2006, 04:26 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية JOKAR
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

JOKAR غير متصل


لبنان ينتظر كارثة انسانية !!!

أجبرت الحرب الاسرائيلية الجديدة في لبنان العجوز السبعينية أمينة ضاهر على النزوح من الجنوب برفقة عصى تتكئ عليها، لينتهي بها المطاف في جبل لبنان وتدخل المدرسة هناك للمرة الأولى في حياتها، ولكن كـ"نازحة" وليس كطالبة.

يمر أكثر من 100 ألف نازح لبناني في أوضاع إنسانية صعبة، ومعظمهم لجأ إلى المدارس والجوامع والحسينيات المخصصة أصلا للعبادة والندوات ، ويعيش الكثير منهم على "المنقوشة" (قطعة خبز مع الزعتر) طوال اليوم، فيما يعاني الأطفال من نقص الحليب والأدوية. وعندما تتوفر الأدوية والأغذية لدى المنظمات الإنسانية ستمنع الأوضاع الأمنية المتوترة جراء القصف الاسرائيلي المستمر، فضلا عن تهدم الطرق والجسور، اعضاء هذه المنظمات من إيصال الأدوية والأغذية إلى النازحين.

وفي غضون ذلك، حذر هشام حسن، الناطق باسم الصليب الأحمر الدولي في لبنان، من تفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين خلال الأيام القليلة القادمة نتيجة نقص المواد الغذائية والطبية وصعوبة تنقل أعضاء منظمة الصليب الأحمر والمنظمات الدولية الأخرى. وتزامن ذلك مع إعلان النائب اللبناني عباس هاشم أن النازحين في وخاصة في المدارس والجوامع والحسينيات في حالة بوس شديد مشيرا إلى أن معظمهم من الأطفال والنساء العجّز.

نزوح إلى الجبل

يقول هشام حسن لـ"العربية.نت"، متحدثا عن خارطة النزوح في لبنان: يتم النزوح بشكل أساسي من الجنوب وأتى النازحون بشكل أساسي إلى بيروت وعندما أصبحت الطرقات إلى بيروت خطيرة جدا ومتقطعة والجسور مهدمة اصبحوا يتوجهون إلى منطقة الشوف في جبل لبنان. ومثلا اكتظت إحدى قرى الشوف بالناس القادمين من الجنوب، والمدارس كلها فتحت أبوابها ليس للطلاب وإنما للناس التي هجرت سكنها، وكل شخص يملك منزلا فارغا يقدمه للناس مجانا.

ويتابع " كان بعض القادمين من الجنوب يفضلون التوجه إلى ضاحية بيروت الجنوبية ولكن التدمير الذي وقع على هذه الضاحية دفعهم للقدوم إلى قلب بيروت أو إلى الجبل أو الشمال. كما تم نزوح من طرابلس في الشمال إلى الجبال المحيطة بهم أي القرى المجاورة أو إلى سوريا ".

ويضيف هشام حسن أن الحرب الواقعة كانت مفاجئة لهم ولذلك لم يكن هناك الاستعداد المطلوب، قبل أن يتحدث عن انتظار الصليب الأحمر الدولي في لبنان لعدد كبير من اعضائه القادمين من الخارج لتشكيل فريق كبير يعمل على الأرض.

وقال " نوفر الدعم الكامل لجمعية الصليب الأحمر اللبناني التي تقوم بنقل المصابين الجرحى والمرضى وتأمين الدم ومتابعة حالات الطوارئ ولديها الآن 200 سيارة إسعاف ونحن ندعمهم أيضا" .

أزمة إنسانية

واعترف هشام حسن بوجود أزمة إنسانية كبيرة جدا ، مشيرا إلى أن المصادر الموجودة غير كافية . وأوضح " نحن في الصليب الأحمر اللبناني ضمن الصليب الدولي ومؤسسات إنسانية أخرى نقدر على تغطية الحاجات الموجودة إلى حد ما، ولكن ليس بشكل كاف، حيث هناك قرى لا يصلها الخبز منذ ايام ، وهناك مستشفيات تصدر نداءات لحاجات طبية مثل الدم والأدوية ووزارة الصحة وعدت وتحاول جهدها أن توفر الأدوية ، ولا نعرف إلى متى يمكن أن نغطي هذه الاحتياجات مع استمرار هذا الحصار على لبنان".

ويقول إن " هناك حاجة بالدرجة الأولى للمواد الطبية وإذا انتهى مخزون البترول في لبنان سوف تنقطع الكهرباء في كل لبنان وبالتالي نفقد كل المصادر الحيوية" .

"منقوشة" تنقذ النازحين

وتحدث الناطق باسم الصليب الأحمر الدولي في لبنان عن "وجود الكثير من النازحين اللبنانيين الذين يعيشون الآن على (المنقوشة) وهي قطة الخبز مع الزعتر على مدار يوم كامل ، فضلا عن وجود نازحين سكنوا في منتزهات وحدائق، وحالتهم سيئة جدا ".

وذكر هشام حسن أن أبرز الصعوبات التي تواجه عمل الصليب الأحمر " التنقل على الأرض ولحد الآن لا نقدر أن نصل لكل الناس فضلا عن استمرار العمليات العسكرية وتهدّم الطرقات والجسور".

النازحون في الجوامع والحسينيات

وكان نواب جبيل الثلاثة من "كتلة الاصلاح والتغيير" عباس هاشم ووليد الخوري وشامل موزايا شكلوا خلية عمل مع مكتب "التيار الوطني الحر" في كسروان وجبيل لمساعدة النازحين.

ويصف النائب عباس هاشم أوضاع النازحين في الجوامع والحسينيات ، في حديثه لـ"العربية.نت"، قائلا: يعيشون في حالة بؤس شديد؛ فهي أماكن غير مؤهلة لاستقبال الضيوف بل أماكن للندوات والعبادة، ولكن عدم توفر الأدوية أو المخيمات لإيوائهم دفعهم للاستفادة من أي موقع أو بناء . العملية كانت مفاجئة والهيئة العليا للاغاثة في الدولة لم تكن مهيأة لهذا التطور في الأحداث علما أننا دولة مواجهة ".

وأضاف: " تهافت المجتمع المدني لتأمين الوسائل البدائية من الفرش والبطانيات وهي من الاسفنج العادي وبدون أي أغطية ، وتأمين ملابس ايضا ، وكذلك الحد الأدنى من المواد الغذائية من الرز والمعلبات والخبز وبعض الحبوب ".

وتابع "الناس يعيشون مأساة قبل النزوح فكيف بعد النزوح . الوضع دون حالة البؤس ومعاناة الناس من حيث توفر المياه والسكن الصحي صعبة للغاية وسوف تنتشر الأوبئة قريبا . الأطفال الصغار ينقصهم الحليب والمواد الطبية الأولية .. علما أن كل الذين أتوا إلى المدارس والحسينيات والجوامع هم في الحقيقة من النسوة والعجز والأطفال ومعظمهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم العاشرة".

وتحدث عباس هاشم عن نزوح أكثر من 100 ألف لبناني من مناطق سكنهم الأصلية إلى مناطق أخرى، مشيرا إلى أن منطقى قضاء جبيل لوحدها تجاوز عدد النازحين فيها 35 ألف نسمة.


العربية

JOKAR







التوقيع

رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:22 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir