( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )
سورة الحجرات (12)
بين (الـحـقـيـقــة) وبين (ســوء الـظــنّ)
.. مسافةُ السؤال ..
قد أشكُّ بانسان بريء، وأُسيء الظنّ بانسان مستقيم، وليس لدي دليل قاطع على اتهامه.. وإذا لم أتحرّ الحقيقة تلبّد الشكُّ وسوءُ الظنّ في قلبي، وكما قيل: «الشكوك لواقح الفتن» !
فإذا شككتُ بصديق وأسأتُ الظنّ به، فقد أُفسِّر حتى ايجابياته على أنّها سلبيات، وأترجم حسناته على أنّها سيِّئات..
وهنا أوّلُ القطيعة.. وبداية الفساد في العلاقة.
فقد يستتبع ذلك تجسّس واغتياب وافتراء وبهتان، لذلك كان بعض الظنّ إثماً.. لأنّه إذا استفحل انقلب صاحبه إلى وحش كاسر..
( وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ )
سورة يونس (36)
قيل لعاقل: ما ظنُّك بجارك ؟
قال: « ظنّي بنفسي » !!
الاسلام حلّل الظنّ تحليلاً رائداً: «إيّاكم والظنّ، فإنّ الظنّ أكذب الحديث»! لأنّه تخيلات وأوهام وخواطر مريضة تبدو وكأنّها حقائق، فإذا
استسلم لها صاحبها واعتبرها صدقاً رتّب عليها أثراً.. وقد يكون الأثر المترتِّب عنفاً أو أقرب إلى العنف.
( وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا )
سورة النجم (28)
ملحوظه / ملطوووووووش