ألقت بذنوبها عليه
وفرت من تأنيب الضمير بمصالحة قبل الوداع
وعاشت كما يحنو لها في ظل رجل جديد
وما كان منه إلا أن أبقى في صدره ما أبقى
كعادته في كتمان الأمور التي تجرحه
" نقيض الأمس اليوم "
ذلك هو الدرس الذي تعلمه منها
وكما للعملة وجهان
أظنه أفنى ثلاث السنين الماضيه في حب قطعة معدنية صغيرة
ولكنها تركت خلفها فراغا كبيرا
لا تملأه الكنوز
حتى وإن فكر بذلك
فالوقت لم يعد يكفي !
فقد إنقضى العمر هدرا على ذكريات أولائك الجبناء !!
الذين لم يمتلكوا الشجاعة لمواجهة أخطائهم
فروا منها وألقوها على ذلك البائس المسكين
علموا أنه لن يتكلم
فتركوه ليصمت ويتألم
نزعوا منه مفتاح الأمل الذي يحتفظ به
وأودعوه سجن اليأس المحكم
ولا قصاص
إنه المؤبد .... إنه المؤبد