قاحل في ربيع عمره
ينظر إلى السماء فلا يجد أي غيمة
ويسأل نفسه
متى تزهر حياته ؟
سرقته الأيام في غفله
وتركت له عد السنين المنقضية
ليتفاجأ بأن ما بقي ليس بأكثر مما مضى
انقضى ربيعه بلا ربيع
ولم يعش تلك اللحظة
التي يقطف فيها زهرة
حتى تلك التي ظل يسقيها ثلاث سنوات
قطفها شخص غيره
جلس في غرفته
وصدره مليء بآهات خرساء
تظهر على ملامحه كلما أن
حتى اكتضت في وجهه تعابير الحزن
ولان كل إناء بما فيه ينضح
فقد نضح الحزن من عينيه
وتكفل بالمسح ظاهر كفيه
ثم نظر في المرآه
وسأل نفسه أين تلك البسمه
فأجابته المرآه
كان لك فيما مضى بسمه
ولكن سرقها شخص آخر ليربطها باسمه
ثلاثة أحرف وافتها المنية
" عظم الله أجر الأبجدية "