اوباما يصل اليوم الى الرياض ويدعو الى عدم الرهان على خطابه لحل مشاكل المنطقة
يصل الرئيس الاميركي باراك اوباما اليوم الاربعاء الى العاصمة السعودية الرياض في مستهل جولة تقوده غدا الى مصر حيث سيلقي خطابا موجها الى العالم الاسلامي لتحسين صورة الولايات المتحدة.
ومن المقرر ان يلتقي اوباما الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز في الرياض لبحث عملية التسوية.
واستبق اوباما جولته بمقابلة تلفزيونية اعلن فيها أن خطابه المقرر القاؤه غدا في مصر لن يحل مشاكل المنطقة، داعيا الى عدم التعويل على خطاب واحد لتسوية كل مشاكل الشرق الاوسط.
وكان اوباما قد التقى في واشنطن وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك قبل ساعات من توجهه الى الشرق الاوسط.
هذا وقد اعرب الشارع العربي والاسلامي عن تشاؤمه من الخطاب الذي سيلقيه اوباما في القاهرة غدا الخميس، ويجمع العديد من المواطنين على ان الخطاب لن يتضمن اي تغيير في سياسية واشنطن.
وركزت الصحف البريطانية الصادرة الثلاثاء اهتمامها على خطاب الرئيس الاميركي المرتقب الخميس المقبل الموجه الى العالم الاسلامي من القاهرة .
وتحت عنوان "معظم العرب يعرفون أن خطاب أوباما لن يغير شيئا يذكر" قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك في صحيفة "الاندبندنت" ان خطاب أوباما يذكرنا بنفس النغمة القديمة التي ميزت ادارة الرئيس السابق جورج بوش والتي مفادها أن ادارته ليست ضد العالم الاسلامي.
ويتابع فيسك قائلا:" ان خطاب أوباما يأمل أن يتفهم العرب والمسلمون سبب عزم الادارة الاميركية زيادة عدد قواتها في ولاية هلمند في أفغانستان"، مشيرا الى أن أوباما سيقر بأن الولايات المتحدة ارتكبت أخطاء.
ويمضي الكاتب قائلا انه لم يلتقي عربيا في مصر أو لبنان يعتقد حقيقة أن خطاب "الانفتاح" في القاهرة يمكن أن يكون له تأثير كبير. لقد شاهدوا أوباما وهو يأمر نتنياهو بعدم بناء مستوطنات جديدة وتبني حل الدولتين لكن نتنياهو أعلن بازدراء في نفس اليوم الذي توجه فيه محمود عباس الى زيارة البيت الأبيض بأن المشروع الاستيطاني لاسرائيل في الضفة الغربية سيتواصل دون أي عائق.
ويواصل قائلا ان الشعوب العربية والاسلامية تريد أن تسمع من أوباما سحب قواته من البلدان الاسلامية وتركها لشأنها مع استثناء المساعدات الغذائية والمدرسين والأطباء .
منقوول
العرض الشجري
