البورصة السعودية تستأنف نشاطها ...

تعاود سوق الأسهم السعودية نشاطها مجددا غدا السبت 28-10-2006 بعد انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك التي استمرت لتسعة أيام مع احتساب إجازات السوق الرسمية ليومي الخميس والجمعة من كل أسبوع ، غير أن السوق تعود هذه المرة بنظامها الجديد الخاص بتوحيد فترة التداول لتكون فترة واحدة تستمر من الحادية عشرة صباحا حتى الثالثة والنصف عصرا بدلا من فترتين احداهما صباحية والأخرى مسائية.


مستثمرون مهددون بالخروج

ومازال التوقيت يثير جدلا واسعا حول جدواه والفائدة العائدة للمتعاملين جراء توحيد فترة التداول، وبدا واضحا أن الأمر قوبل برفض شديد من قبل صغار المتداولين الذين رأى بعضهم من خلال حديثهم لـ"الأسواق.نت" أن التوقيت الجديد سيخدم كبار المستثمرين ـ الذين يطلق عليهم اسم الهوامير ـ بينما سيخرج عدد كبير من قطاع صغار المضاربين، ولكن في المقابل هنالك شبه إجماع في أوساط كثير من المختصين من الاقتصاديين والأكاديميين والمحللين الماليين حول فائدة توحيد فترة التداول وذلك من خلال الإسهام في استقرار السوق والحد من المضاربات العشوائية والقضاء على الشائعات والمغامرات.

وأبدى عدد من صغار المستثمرين رفضهم للقرار مؤكدين انه في حال استمراره سيسهم في خروج مجموعات كبيرة من صغار المضاربين من السوق نظرا لتضارب المواعيد الجديدة مع نظام الدوام الرسمي خاصة أن نحو 80 % من المتداولين هم من موظفي الحكومة والقطاع الخاص وبالتالي يصعب عليهم متابعة السوق. وقال على الاحمري إن التوقيت الجديد شكل خيبة أمل لهم كمستثمرين صغار لأن هذه الفترة تمثل وقت عمل بالنسبة لهم والتوقيت المناسب في رأيه هو من الثالثة عصرا حتى السابعة مساء مشيرا إلى أن القرار لا يخدم سوى فئة صغيرة من المتداولين لا تشكل أكثر من 20% وهي فئة كبار المستثمرين .


تبعات سلبية


توحيد فترة التداول لن تحد من ظاهرة تسرب الموظفين في القطاعين العام والخاص من أعمالهم
نواف العنزي

وطالب من جانبه عبد الرحمن الغامدي بعدم تطبيق القرار الخاص بالتوقيت تجنبا لما وصفه بالتبعات السلبية التي من أهمها خروج أكثر من 70 % من المتداولين من السوق إلى جانب ما يترتب عليه من سحب للسيولة من السوق.

وقال سلمان الحمود إن الفترة الجديدة للتداول غير مناسبة لأنها تمثل توقيتا ينشغل فيه صغار المستثمرين من عمال وموظفين بأعمال خاصة فهو توقيت دوام للموظفين وصلاة وغداء وخروج الأبناء من المدارس ويعتقد أن القرار لم يأخذ حقه من الدراسة وفيه إهمال لجوانب كثيرة وتساءل "كيف سيمارس أكثر من 60% من المتداولين عمليات البيع والشراء وهم في نفس فترة التعامل يكونون في جهات عملهم؟ "

من جانبه يراهن نواف العنزي على أن توحيد فترة التداول لن تحد من ظاهرة تسرب الموظفين في القطاعين العام والخاص من أعمالهم ، مؤكدا أنها في المقابل ستعزز من سيطرة "الهوامير" على مجريات السوق .. وقال إن القرار إذا قصد منه توجيه صغار المستثمرين للتعامل مع شركات الوساطة المالية والصناديق، فإن ذلك لن يتم في ظل ضعف تطبيق الأنظمة والتجارب السيئة السابقة في التعامل مع الصناديق.


دعم للقرار


توحيد التداول سيعزز من تواجد المستثمرين ويؤدي إلى تفادي الإشاعات والتحايل على صغار المستثمرين بين فترتي التداول ويحميهم من المغامرة
الدكتور عبد الله الشائب

وعلى الجانب الآخر وجد قرار توحيد فترة التداول دعما وتأييدا كبيرين في أوساط الاقتصاديين والأكاديميين والمحللين الماليين، وقال لـ"الأسواق.نت" الدكتور يوسف الزامل أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك سعود إن القرار يخدم جميع فئات المجتمع فهو يعطي فرص التداول لمن لهم فترة استراحة في الظهيرة (موظفو القطاع الخاص) كما يسمح لمن يخرجون بعد الثانية من أعمالهم ( القطاع العام ) أن يضاربوا قبل الإغلاق مشيرا إلى أنه من الصعب أن تكون الفترة الموحدة من الصباح فهو وقت دوام رسمي ومراجعات لإنهاء المعاملات الخاصة .

وأكد الدكتور إحسان بوحليقة الاقتصادي المعروف أن لهذا القرار عدد من المزايا منها استبعاد فترة التوقف وهو ما يقلل ساعات التداول اليومي وكذلك الحد من المضاربات التي تحدث في السوق (الشراء في الصباح والبيع في المساء) حيث إن كثيرا من المتداولين يفرغ محفظته مساءً، فتقليص الفترة يجعل التداول للأسباب الصحيحة ولا يعطى مساحة لتأثير التوقعات في السوق بشكل كبير،

أما الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الله الشائب عضو جمعية الاقتصاد السعودي فأكد أن توحيد التداول سيعزز من تواجد المستثمرين ويؤدي إلى تفادي الإشاعات والتحايل على صغار المستثمرين بين فترتي التداول ويحميهم من المغامرة .


سلبيات القرار


ساعات التداول الجديدة قد لا تناسب الكثير من المتداولين ومن السلبيات كذلك عدم التناغم بين ساعات التداول اليومية وساعات عمل البنوك وهو ما قد يفرض على بعض موظفي البنوك مواصلة العمل من الثامنة صباحا وحتى السابعة مساءً دون توقف
فضل البوعينين

هنالك عدد من الملاحظات السالبة التي سجلت على قرار توحيد التداول حيث يرى الكاتب الاقتصادي الدكتور عقيل العقيل أن من بين السلبيات أن السيولة قد تنخفض في السوق إلى أقل من المعتاد بكثير نتيجة قصر التداول على فترة واحدة خاصة أن معظم المتعاملين من الموظفين في القطاعين العام والخاص وقد يكون لذلك تأثير على أسعار الأسهم .

أما فضل البوعينين المحلل المالي والكاتب الاقتصادي فهو يورد ثلاثة سلبيات للقرار ، منها أن ساعات التداول الجديدة قد لا تناسب الكثير من المتداولين، ورأى أن تبقى بداية فترة التداول من الساعة العاشرة كمرحلة أولى لتطبيق القرار، ومن السلبيات أيضا أن القرار وضع موضع التنفيذ قبل الشروع في تطبيق نظام الوساطة المالية وشركات الاستثمار التي رخص لها أخيرا .

ومن السلبيات التي أوردها البوعينين كذلك عدم التناغم بين ساعات التداول اليومية وساعات عمل البنوك وهو ما قد يفرض على بعض موظفي البنوك مواصلة العمل من الثامنة صباحا وحتى السابعة مساءً دون توقف.

اسواق

JOKAR