الأسهم السعودية تفشل

الأسهم السعودية تفشل في اختراق مستوى 7900 نقطة رغم صعود 86% من الشركات

«الحكير» يستحوذ على 9.1% من السيولة في ثاني أيام تداولاته

أوحت تداولات الأسهم السعودية أمس بمحاولة المؤشر العام، العودة إلى منطقة 8000 نقطة بالرغم من فشله اختراق حاجز مستوى 7900 نقطة بعد محاولاته العديدة لتجاوز هذا المستوى دون جدوى بالرغم من ارتفاع أسهم 74 شركة في السوق من أصل 86 شركة مدرجة في السوق. إذ عكست المحاولات إلحاح المؤشر العام في تجاوز هذه المنطقة التي استقر تحتها لليوم الخامس على التوالي.
واتضحت الرغبة في ذلك من خلال التذبذب الضيق للمؤشر العام أمس الذي لم يتجاوز 100 نقطة تقريبا، حيث سجل أدنى مستوياته أمس عند مستوى 7784 نقطة بينما الأعلى عند مستوى 7897 نقطة ويحفزه لاختراق هذه المنطقة الصعبة ارتفاع معدل السيولة الداخلة على السوق التي بلغت أمس 14.8 مليار ريال (3.95 مليار دولار).

في هذه الأثناء، لا تزال تعاملات سوق أسهم السعودية تؤكد على ارتفاع وتيرة المضاربة يدعمه في ذلك القناة الجانبية التي يسير فيها المؤشر العام، في وقت أنهت السوق تعاملاتها أمس على ارتفاع 46 نقطة بمعدل 0.59 في المائة عند مستوى 7859.46 نقطة عبر تداول 335.8 مليون سهم وبارتفاع أسهم 74 شركة تمثل 86 في المائة من مجموع الأسهم المتداولة.

ومع ارتفاع السيولة الداخلة على السوق، يلاحظ التداول الافت على أسهم شركة الجديدة في السوق وهي «الحكير» التي اقتطعت لنفسها 9.1 في المائة من سيولة السوق في يومها الثاني من طرحها للتداول. حيث وصل سعر السهم إلى 96.7 ريال كحد أعلى قبل أن يغلق على مستوى 90 ريالا فقط هذا السعر الذي يؤكد في اليوم الثاني على التوالي خسارة المكتتبين الذين اكتتبوا بسعر أغلى مما يتم التداول به. وأصبحت هذه الحالة بغير المستغربة على سوق الأسهم السعودية بعد تكرار هذا السيناريو مما قد يزيد من عزوف المواطنين على التقدم للاكتتابات الحديثة وخاصة التي تتضمن علاوة إصدار.

من جانبه، أشار علي الفضلي محلل فني مستقل، أن مؤشر سوق الأسهم السعودية ارتطم في تداولات أمس بحاجز مقاومة قوي عند مستوى 7900 نقطة وفشل في اختراقها ويمنعه من هذا الاختراق عدم قدرة أسهم الشركات القيادية في تحقيق مستويات جديدة لعدم دخول السيولة الكافية عليها. وأكد الفضلي أن سوق الأسهم السعودية ما زالت تجذب الأسلوب المضاربي إلى السوق حتى يستطيع المؤشر العام أن يسلك المسار الصاعد الذي يعتبر فيه المضارب خاسر والمستثمر رابح بعكس المسار الهابط الذي نسير فيه الآن.

وأشار سلطان المطلق مراقب لتعاملات السوق إلىأن الذي ساعد السوق على ارتفاعها في اليومين الماضيين شائعات صدرت على إحدى الشركات القيادية التي كان لها دور رئيسي أمس الأول في تعديل مسار السوق من الانخفاض للإغلاق على ارتفاع.

على الطرف الآخر، أوضح علي الدهامي مدير مكتب الدهامي للاستشارات الاقتصادية، أن الانهيارات في سوق الأسهم السعودية انعكست على المتداولين الخاسرين من الناحية النفسية وتسببت في إيجاد ضغوط تضخمية وانخفاض القوى الشرائية الذي أدى ـ بطبيعة الحال ـ إلى الركود في سوق الأسهم كما يلاحظ الآن.