العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى ضفاف حره
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-13-2013, 06:57 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

بورتسمث غير متصل


4211 نقاب لكل طفلة مشتهاة

نقاب لكل طفلة مشتهاة..!! يبدو أن الفتاوى الناتجة عن التفكيرالجسدي، بعد أن انتهت من المرأة لتجعلها ضحية صراع التشدد، حولتها من إنسان كامل اﻷ‌هلية ـ بما رسخه اﻹ‌سﻼ‌م العظيم من حقوق لها ـ إلى مجرد وعاء للتفريغ، ومتاع يُمتلك، وفتنة متحركة، كل ذنبها أن خلقها الرحمن أنثى، وعليها أن تدفع ضريبة ذلك من إنسانيتها، بما فُرض عليها من محرمات دون تهذيب الفحول، والحد من سعارهم!. واﻵ‌ن بعد اﻻ‌نتهاء منها يوجهون سهامهم بفتاواهم الشاذة للطفﻼ‌ت، إمعانا في تشويه جمال وإنسانية اﻹ‌سﻼ‌م، إذ يأتينا داعية عبر أحد البرامج التلفزيونية ويقول: "متى ما كانت الطفلة مشتهاة، فيجب على الوالدين تغطية وجهها، وفرض الحجاب عليها!". بصراحة شديدة شعرتُ باﻻ‌شمئزاز بعد سماع هذا الكﻼ‌م؛ ﻷ‌نه بكل بساطة يؤكد وجود المرضى، المهووسين باﻷ‌طفال. ولمواجهة ذلك تُغطى هؤﻻ‌ء الطفﻼ‌ت، وكأننا نعطيهم كرتا أخضر ليشتهوا الصغيرات متى ما أرادوا!، ما دام هؤﻻ‌ء الطفﻼ‌ت الفاتنات يفتنونهم دون غطاء!، ولهذا يُفرض عليهن الحجاب وغطاء الوجه، وإن كان عمرها أربع أو خمس سنوات!، وما هذا إﻻ‌ جريمة ضد الطفولة بفرض ما لم يفرضه الله تعالى، دون أي مراعاة لبراءة هذه المرحلة، واختطافها من حاجتها للعب والفرح والترفيه والرعاية النفسية السوية التي تستحقها هذه المرحلة!.**** لقد كنت وما أزال أحيانا أشاهد بألم وفجيعة في بعض اﻷ‌ماكن العامة، كاﻷ‌سواق والمستشفيات طفﻼ‌ت صغيرات في السن برفقة أسرهن، بعضهن ﻻ‌ تتجاوز أعمارهن الخامسة والرابعة، وأخريات أكبر من ذلك بقليل، وأراهن متلحفات بعباءات صغيرة، وحجاب يغطي شعورهن، وكم أحزن أن تُسلب هكذا طفولة، وتُختطف من عالمها البريء بذنب أنهن إناث، لكن لم أتوقع يوما أن يصل تشدد بعض اﻵ‌باء واﻷ‌مهات إلى فرض النقاب على طفﻼ‌ت صغيرات، لم يبلغن ولم تكبر أجسادهن لتكون فتنة!، حتى زارتني مرة سيدة بدا عليها التشدد، وبصحبتها طفلتها التي فاجأتني أنها ترتدي النقاب والعباءة من فوق الرأس، رغم ضآلة جسدها الصغير وقصر قامتها، وبدت لي في عمر سبعة أو ثمانية أعوام، وكم آلمني جدا أن أنظر لعينيها من خلف النقاب وهي تنظر لتحفة "ميكي ماوس" الموجودة على مكتبي، ورغبتها الشديدة في اللعب بها، لوﻻ‌ نظرة والدتها التي أخافتها، فهذه التحف بالنسبة لها من المحرمات!. إن اختطاف الطفولة من براءتها ورميها في براثن التشدد بهكذا فتاوى غريبة، وبفرض الحجاب والنقاب، وحرمانها من اللعب، هي جناية وجريمة ضد حقوق اﻹ‌نسان، يجب أن يعاقب عليها من يرتكبها وإن كانوا اﻵ‌باء، فليس ذنب هؤﻻ‌ء الطفﻼ‌ت أنهن إناث، لتتم معاقبتهن باختطافهن من براءتهن، ولن تحميهن إﻻ‌ فرض قوانين صارمة، تمنع التحرش باﻷ‌طفال والنساء وتعاقب عليه بشدة، وقوانين تحمي حقوقها في اللعب والصحة والنمو السوي!. فمتى يكون ذلك؟ متى يكون ذلك؟، هذا هو السؤال الذي يبقى استمراره إلى اليوم فجيعة بحذ ذاتها!.







رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:38 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir