قال تعالى((ووصينا الإنسان بوالديه حملته امه وهناُ على وهن وفصاله في عامين أن أشكر لي ولوالديك إلىّ المصير)){14}سورة لقمان
كانت الولادة في حائل قبل نصف قرن تقريباُ بدائية ولكنها سليمة جداُ,فالأم سليمة والمولود سليم والولادة أيضاُ طبيعية والمضاعفات تقريباُ معدومة.
أما اليوم ومع تطور الطب مع الأسف أصبح الحمل والولادة مثل مرض العضال !!!
ويكون في كل مستشفى كشك يعني غرفة عمليات تتوفر فيها كافة وسائل العناية والراحة للأم ومولودها.
فالأم الحامل إذا تعبت أملها بالله عز وجل ثم في هذه الغرفه(كشك الولادة)فتأتي ومعها أفراد أسرتها وهم يرتجفون خوفاُ عليها من الموت ... وتدخل كشك الولادة .
من هنا بدأ الخوف من الجرائم الخطيرة التي تعوّد عليها الأهالي في حائل :
الخوف من إستعجال أصحاب كشك الولادة وتحويل الولادة إلى قيصرية , والخوف من سحب المولود بقسوة إما من رأسه أو من يده ويقع التشوه في هذا المولود , والخوف أيضاُ من تغيير المولود بأخر أو خطفه , والخوف أيضاُ من أخطاء العملية التي دائماُ نسمع بتكرارها .
أيضاُ هناك أمور أخرى مرعبة في كشك الولادة وهي ظاهرة الإسقاط عند كثير من الأمهات , فالأم تدخل كشك الولادة قبل بلوغ أشهر الولادة وذلك بسبب أعراض الإسقاط .
وما هو إلا وقت وإذا بها تخرج وحدها صفراء اليدين وهي بحالة نفسية وصحية يرثى لها ,وسقطها يسلم لوليه ليدفنه بالمقبره, ورأت بعينيها سقطها وهو يلفظ أنفاسه تحتها على الأرض , ورأت عدم اهتمام هيئة كشك الولادة بحالتها ولا بسقطها , فلا تشخيص لأسباب الإسقاط , ولا تشخيص للسقط وما هي الفيروسات أو الميكروبات أو الجرثومة التي أدت إلى إسقاطه حتى لا يتكرر الإسقاط .
إن النعجة عند ولادتها يهتم بها البدوي هو وأسرته حتى تلد مولودها وهي وهو بسلام !.
وإن البقرة يهتم بها الفلاح هو وأسرته حتى يطمأن على سلامة بقرته ومولودها !.
ونحن في مستشفيات حائل وخاصةُ في قسم الولادة تعاني الأمهات ومواليدهن معاناة تسر الشامتين .
هذا والدولة حفظها الله تدفع الميزانيات الضخمة على مستشفيات حائل من أجل صحة وراحة المواطن حتى أنها فتحت مستشفى للولادة في حائل بتكلفة ملايين الريالات , ولكن مستواه وسمعته غير مرضية للمواطن .
ولكنه أرقى في النظافة والتنظيم والحراسة من مسالخ الأمانة المهملة .
فأمنية المواطن مثلي بأن يكون هناك من بناتنا العاملات في المستشفيات مراقبات لمتابعة الولادة بالكشك وفي أقسام الولادة ويقدمن تقارير يومية عن كل ما يجري لهذه الأم ووليدها من تعامل وعناية وتقصير من هيئة كشك الولادة وتقدم هذه التقارير رأساُ لمدير المستشفى دون تدخل من الأخرين .
وأخيراُ جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال أوصني فقال : (أمك,قال ثم من قال أمك , قال ثم من قال أمك , قال ثم من قال أبوك )أو بما معناه . وشكراُ للقارئ والناقد مقدماُ
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
العرض الشجري
