لم نكن نشعر بأنّ هناك لحظة فراق،
وأنّ الغياب والألم سيملآن حياتنا، وسنشعر بالوحدة،
بحثنا عن بصيص أمل للعودة بعد هذا الغياب الجارح ولكن دون جدوى،
فقد خذلنا حبّنا وابتعد، وترك كل الذكريات تطوف
من حولنا لتخبرنا بأنّه ليس هناك أمل وأنّ الغياب قدرنا ومصيرنا مهما فعلنا
في الغياب تقرأ جرحك بتأنّي وعمق، وتشعر أنك بحاجة
إلى أن تعيد اكتشاف نفسك من جديد،
وترتيب أوراق روحك المبعثرة، وربما أيضاً اكتشاف الوجه الآخر الحقيقي لمن تحب
وربما أيضاً الوجه الآخر للغياب حينما تشعر
أن في صدرك أماني ذبحها الغياب.