العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > المنتدى الطبي
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-23-2014, 12:45 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو
 
الصورة الرمزية الغند
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

الغند غير متصل


«هشاشة العظام».. قاتل صامت

«هشاشة العظام».. قاتل صامت

يعتبر مرض هشاشة - أو ترقق - العظام جزءاً من مرحلة التقدّم في السن، خاصة لمن تجاوزوا الخمسين، ولا يمكن تجنّبه بصورة كاملة. وفي الولايات المتحدة تقدر الجهات المختصة عدد المصابين بترقق العظام بأكثر من أربعة وأربعين مليوناً، يصاب مليونان منهم بكسور في العظام سنويا.

مثل كل الحالات المرتبطة بالصحة تختلط المفاهيم الصحيحة والخاطئة حول ترقق العظام بصورة تصيب المرء بالحيرة، فلا يعود يعرف حقيقة ما يجري وما يجب عمله أو ما يجب تجنبه من ممارسات، أو ما يتناوله أو يستبعده من طعام وشراب، ويتبع ذلك ماذا ينصح الأطباء في هذه الحالة. غني عن القول إن الإصابة بترقق العظام تؤثر بصورة كبيرة في الحياة اليومية للإنسان، ويتراوح هذا التأثير بين الألم والتردد على الأطباء، وقد تؤدي الى الوفاة أحياناً.

يخطئ البعض حين يظنون أنه يستحيل تجنب الإصابة بترقق العظام بنسبة %100 ويخطئ آخرون حين يعتقدون أن في الإمكان العودة بالعظام بعد الإصابة إلى سابق عهدها من القوة والمتانة كما كانت أيام الشباب عن طريق الأكل الصحيح والفيتامينات، لكن الحقيقة تؤكد أن في الإمكان اتخاذ خطوات استباقية لتقليل احتمالات الإصابة أو منعها من التدهور والوصول إلى مرحلة الخطر الذي يهدد الحياة.

خطوات استباقية

تعتمد الخطوات الاستباقية على ثلاثة أسس، هي: الحصول على ما يكفي من الكالسيوم وما يكفي من فيتامين «دي» مع ممارسة الرياضة واتباع أسلوب نشط في الحياة، كما تقول د. ديبورا سيلماير، وهي من أبرز خبراء صحة العظام في الولايات المتحدة، كما أنها رئيسة مركز أمراض العظام في مستشفى جون هوبكنز في مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند.

من المعروف طبياً أن عظام الجنين تتكون في مرحلة مبكّرة قبل الولادة بفترة طويلة، وتبلغ ذروة قوتها في سن الثامنة عشرة للإناث، وفي سن العشرين للذكور، وفي السنوات اللاحقة تبدأ مرحلة الضعف بالتدريج، لكن المشكلة الحقيقة تكمن في أن الغالبية العظمى من الناس لا يبدأون في التفكير لتفادي هذا الضعف إلا بعد فوات الأوان، أي بعد الإصابة بترقق العظام أو بعد الإصابة بكسر في العظام.

ادخار وتوفير

ينصح أحد الخبراء بضرورة التعامل مع الموضوع، كما يتعامل المرء مع الادخار والتوفير حين يكون قادراً على العمل والكسب ليجد ما يحتاج إليه حين يعجز عن العمل والكسب.. وهذا بالضبط ما يجب عمله بالنسبة الى العظام، فالتوفير والادخار يكونان على شكل خطوات احتياطية نبدأ بها، ونحن في العشرينات، من أجل الحفاظ على العظام ضمن مستويات جيدة من القوة، وعدم الانتظار حتى يتقدم بنا العمر، كي نبدأ بالتفكير في كيفية الحفاظ على سلامة عظامنا.. وقتها لن ينفع الندم.

مرض قاتل

يؤكد الأطباء ضرورة إيلاء هشاشة العظام كل الاهتمام اللازم، بسبب ما يمكن أن تسببه من مخاطر قاتلة، فهي تؤدي الى كسور في الحوض، وتشير الأرقام الرسمية إلى أن نحو %25 من المصابين بكسور في الحوض يموتون خلال سنة بعد الإصابة.

السبب هو أن جراحات الحوض ومفاصل الورك غالباً ما تؤدي إلى مشاكل عدة وخطيرة، منها عدم انتظام ضربات القلب والنوبات القلبية والالتهاب الرئوي ومضاعفات التخدير والالتهابات في منطقة الحوض.




وفي دراسات متعددة أجريت حديثاً تبين أن احتمالات الموت بسبب كسور الحوض تساوي احتمالات الموت، بسبب الإصابة بسرطان الثدي بالنسبة الى النساء.

وهناك اعتقاد بأن هشاشة العظام تصيب النساء وحدهن وهذا خطأ، فالرجال أيضاً معرضون للإصابة، لكن بنسبة أقل. فالإحصاءات تشير إلى أن ترقق العظام يصيب واحداً من بين كل خمسة رجال، في حين ان النسبة بين النساء هي واحدة من بين كل ثلاث نساء.

الوراثة

من المعروف أن الوراثة تلعب دوراً رئيسياً في حياة كل إنسان، بما في ذلك تحديد قوة العظام، وبالتالي احتمالات الإصابة بالكسور، كما أن الوراثة تحدد الكيفية التي يتعامل بها الجسم مع الكالسيوم وفيتامين «دي»، وهما العنصران الرئيسيان في تحديد قوة العظام.

على هذا الأساس تجب معرفة التاريخ العائلي حتى يصبح في الإمكان اتخاذ الاحتياطات اللازمة في الوقت المناسب، من أجل تجنب الإصابة بهشاشة العظام، أو على الأقل التخفيف من الإصابة في حال حدوثها.

كثافة العظام

بعد البداية المبكرة والاحتياطات التي تجمع بين الحصول على ما يكفي من الكالسيوم وفيتامين «دي» مع الانتظام في ممارسة الرياضة منذ سن مبكرة، من الضروري إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لمعرفة كثافة العظام، لأنه لا يوجد أي دليل مادي آخر على هشاشة العظام، ما لم يحدث كسر في العظام، فهذا الفحص المعروف طبياً باسم T-score يحدد قوة كثافة العظام بالأرقام، وعندها يستطيع الطبيب المعالج بعد أخذ بقية العوامل، مثل الجنس والعمر، في الحسبان أن يقرر احتمالات حدوث كسور في العظام خلال السنوات العشر التالية.

الكسور

من الأخطاء الشائعة لدى كثيرين أن العظام لا تنكسر إلا بسبب الوقوع، ويتجاهل هؤلاء أن العظام الضعيفة يمكن أن تنكسر لأي سبب، مهما كان قليل الشأن، فهناك في عالم الطب ما يوصف بالكسور التلقائية، مجرد الانحناء أو ربما المشي أو حتى المصافحة، فيتشكل ضغط كاف لكسر عظم هنا أو هناك.

وفي حالات الكسور غالباً ما يقول المصاب إنه سمع «طرقعة» عظامه أو شعر بالكسر، لكنه لم يقع.

تقول د. سيلماير إن من المستحيل التنبؤ بهشاشة العظام، ما لم يُجرى الفحص الطبي اللازم لمعرفة كثافة العظام، فهذا المرض صامت لا دليل عليه قبل الإصابة بكسر في العظام.

ثمة نقطة في غاية الأهمية، كما تقول د. سيلماير، وهي استحالة الشفاء تماماً من ترقق العظام، ومن المستحيل أيضاً العودة بالعظام إلى سابق عهدها، وإلى ما كانت عليه من قوة أيام الشباب.. فهشاشة العظام سترافق المصاب بها بقية عمره، لكن في الإمكان وقف التدهور، ومن ثم التقليل من ضعف العظام، وليس القضاء على هذا الضعف، وذلك عبر الطرق الصحية التي يوصي بها الطبيب المعالج.

المعلومات الواردة في الموضوع للاطلاع وتوسيع دائرة المعرفة بهذا المرض، الذي ينغّص حياة الملايين، ولا يمكن أن تكون بديلاً عن استشارة الطبيب المتخصص.

خطوات لتقويتها

في ما يلي بعض الخطوات التي يوصي بها الأطباء لتقوية العظام:

الألبان

الحليب غني بالعنصرين الرئيسيين في تحديد قوة العظام، وهما الكالسيوم وفيتامين «دي»، وللعلم فالأخير يساعد الجسم في امتصاص الكالسيوم كما يساعد في بناء العظام، ويحافظ على قوة العضلات التي بدورها تقلل احتمالات الوقوع.

يحدد الأطباء احتياجات الجسم من الكالسيوم بألف ومائتي مللغم يومياً، أي محتويات أربعة فناجين من الحليب خالي الدسم أو محتويات ثلاثة فناجين من اللبن (الزبادي) خالي الدسم. وتشمل هذه الفوائد بقية أصناف الألبان، بما فيها الأجبان أيضاً.

وبالنسبة الى احتياجات الجسم اليومية من فيتامين «دي» فيحددها الأطباء بألف وحدة تعرف اختصاراً بالحرفين IU.

اللحوم

الاعتدال مطلوب في كل شيء تقريباً، بما في ذلك استهلاك اللحوم، خاصة إذا كنا حريصين على عظام قوية.

فمن المعروف أن الكالسيوم والفوسفور يساعدان الجسم على هضم البروتينات الحيوانية، وبالتالي بالإكثار من تناول اللحوم على اختلاف أنواعها يمكن أن يستنزف هذين العنصرين من العظام فيضعفها.

وفي المقابل، فان نقص البروتين يعيق امتصاص الكالسيوم في الأمعاء، والحل يكون في استهلاك اللحوم باعتدال وعدم الإسراف.


الخضروات

غالبية الخضروات تفيد العظام، لكن الخضروات الخضراء الداكنة، كالبروكولي والسبانخ والسلق والجرجير أكثر فائدة من غيرها، لأنها غنية بالكالسيوم من مصادر غير الألبان، كما أن بعض هذه الأصناف تحتوي على حمض أوكساليك، الذي يجعل الجسم غير قادر على امتصاص الكالسيوم الموجود في العظام.

الأسماك

من النادر العثور على فيتامين «دي» بصورة طبيعية في غالبية الأصناف الغذائية، لكن تبين أن سمك السالمون من أفضل المصادر لهذا الفيتامين، ويقول الخبراء إن تناول السالمون يومياً يؤمن للجسم كل احتياجاته من هذا الفيتامين.

ثمة فائدة مضاعفة للسالمون المعلّب، فبالإضافة الى احتوائه على فيتامين «دي» فهو يحتوي على الكالسيوم أيضاً، بسبب وجود العظام اللينة للسمك، وهي قابلة للأكل أيضاً.

نوعان آخران من الأسماك غنيان جدّاً بفيتامين «دي» الأول سمك السلور المعروف باسم Catfish، والثاني هو التونا الغني أيضاً بالبوتاسيوم والماغنسيوم والأحماض الدهنية المعروفة باسم أوميغا 3.

البيض

يحتوي البيض على نسبة لا بأس بها من فيتامين «دي»، وهو موجود في صفار البيض وليس في البياض.

الصوديوم

الإسراف في استهلاك الصوديوم يؤدي الى رشح الكالسيوم من العظام وخروجه من الجسم عن طريق البول، وبالتالي من الضروري تناول الأصناف الغذائية قليلة الصوديوم والابتعاد عن المعلبات والأصناف الغذائية المصنعة والتخلي - قدر الإمكان - عن المملحة وإبعادها عن طاولة الطعام.

التدخين

يزيد التدخين فرص الإصابة بهشاشة العظام، وبالنسبة الى النساء بالذات، فالتدخين يقلل معدلات هورمون الاستروجين، ويعجل فترة انقطاع الطمث، وكلاهما يزيدان ضعف العظام.

الرياضة

غالبية أنواع الرياضة تساعد في تقوية العظام ابتداء من المشي السريع والقفز والتنس وكرة السلة والملاكمة، لكن الخبراء يقولون إن النشاطات الرياضية التي تدفع من يقوم بها الى بذل جهد مضاد للجاذبية الأرضية كرفع الأثقال أو تسلق الجبال - على سبيل المثال - أكثر فائدة من غيرها بالنسبة الى العظام.







التوقيع


الغنـــــــــــــد
رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:31 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir