لندن: «الشرق الأوسط»
تقدم عدد من العلماء البريطانيين والأميركيين أمس، بتصميمات جديده لطائرة المستقبل، التي لا تتميز بكونها صديقة للبيئة واقتصادية فحسب، بل سيكون بوسعها أيضا اختراق المسافات من دون أن تصدر أدنى صوت.
ويقوم المشروع، الذي يعمل عليه أعضاء الفريق منذ سنوات، على إحداث تغييرات جذرية بتصاميم الطائرات الخارجية، تجعلها أكثر انسيابية، وتؤمن عمل المحركات بشكل طبيعي، لكن من دون أن يكون ضجيجها مسموعا من قبل الأشخاص الذين تحلق الطائرة فوق رؤوسهم.
أما لناحية استهلاك الوقود في الطائرة التي ستكون جاهزة بحلول عام 2030، فهو أقل بنسبة 25 في المائة من نظيراتها من الطائرات التجارية. وعرض التصميم في الجمعية الملكية للملاحين الجويين في لندن، ويقوم على وصل جناحي الطائرة بالجنيحات الخلفية، بشكل يجعل جناحي الطائرة شديدي الاتساع، وهي تقنية تستخدم حاليا في الطائرات العسكرية المخصصة للنقل أو البعيدة المدى.
وقال الفريق الذي صمم الطائرة، إن الحاجة إلى «طائرة صامتة» يزداد بشكل مطرد، مع زيادة الحاجة إلى النقل الجوي، وتزايد الطلب على الرحلات، بالتزامن مع زيادة الشكاوى حول العالم جراء ضجيج الطائرات الذي يصم الأذان.
وقالت وكالة «الأسوشييتد برس»، إن تمويل المشروع تم عبر صندوق خاص أقامته الحكومة البريطانية، وأن أربعين باحثا عملوا على التصميم، بينهم مهندسون من شركة «رولزرويس» التي اهتمت بصنع المحرك، بينما شارك مهندسو «بوينغ» في صناعة تصاميم الهيكل.
وشرح المصممون بعض جوانب عملهم لـ«الأسوشييتد برس»، حيث أشاروا إلى أنهم سيقومون بوضع محركات الطائرة في الجسم، عوضاً عن جعلها على الأجنحة، كما سيلجأون إلى تزويد مقدمة أجنحة الطائرة بجنيحات متحركة خاصة، لتخفيف صوت احتكاك الهواء أثناء الإقلاع والهبوط.