العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات الأدبيـــــــة > منتدى التراث الشعبي والقصص
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-14-2014, 04:13 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ظل السحاب
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ظل السحاب غير متصل


فصّل... ثوبك!

[align=center][tabletext="width:60%;background-color:teal;"][cell="filter:;"][align=center]

لنعود بالفكر الى الوراء قليلاً مستذكرين العيد في ذلك الزمن الجميل.
فصّل ثوبك!
لم يكن المرء في الفترة التي تلت توحيد المملكة يملك إلاّ ثوباً واحداً، يلبسه طوال العام، وعند قرب وقت العيد فإن من أول الاستعدادات له هو خياطة ثوب جديد، فيتوجه للسوق ليشتري قماشاً، وكانت أنواع أقمشة الرجال تكاد تكون محصورة في نوعين، هما: "زبدة" و"لاس" للموسرين، وللعامة قماش "صيني"، وهو أردى وأخشن أنواع القماش، يليه "الساحلي" نسبةً إلى وروده من سواحل المملكة، حيث يستورد من الخارج، وقد يسمى ب"المريكاني"، ثم "أبو غزالين"، وقد ورد هذا النوع من القماش في عدد من قصائد الشعراء،

مثل قول الشاعر الشيخ "سليمان بن موسى الموسى" في إحدى قصائدة التراثية:

وين الشرف والجوخ راحت حكايا
وين الكموم مطرزات بدقات
وين المريكاني وهاك العبايا
وين المرورت المسمى أبو شلحات
الساحلي اللّي بقي له تلايا
ماعاد له ياكود تكفين الأموات

وتخيط النساء الثوب يدوياً قبل استيراد مكائن الخياطة، وكذلك الحال بالنسبة للنساء فيشترين قماشاً من نوع "ترقال"، "تترو"، "سموك"، "بوال"، "كريشة"، ويشتري المترفون والميسورون من أصحاب الذوق الاجتماعي الرفيع وذوي الجاه




ينتظرون العيد لتغيير الثوب الوحيد من قماش «زبدة» أو«لاس» .. والطفارى «صيني» أو «ساحلي»





المدلول"، ويقول شاعر التراث "عبدالله بن عبدالعزيز الضويحي" في قصيدة ذكر

فيها حياة البيوت القديمة:

بخانقها على المسطاح
يلاعبها الهوا تاره
بقايا نايم المدلول
طرايد شدها زراره

وتقول احدى الفتيات في قصيدة وجهتها إلى خطيبها تحدد فيها المهر جاء فيها:

أبي وارد أمريكا
وأبي نايم المدلول
وأبي حلقة حمرا
تحت شيلة البلبول

وبعد مهمة خياطة الثوب من قبل النساء في البيوت اللاتي أكسبتهن الحاجة الخبرة الكافية لذلك، تبدأ مراسم استقبال العيد للكبار والصغار رجالاً ونساءً.
زين البنات
كان الاحتفال بالعيد قديماً يسبق يوم العيد نفسه بيومين أو ثلاثة للبنات، حيث تخضع الصغيرات إلى عملية تزيين يسمونها "زين البنات"، يتم خلالها خضب أيديهن بالحناء، وتسريح شعورهن، وتمشيطها، وتضميخها بالطيب، ومن ثم يلبسن جميل الثياب وجديدها، ويخرجن بعد العصر في طرقات البلدة، يلعبن ويرددن بعض الأهازيج، مثل:

يا أهل الركايب عراوي القلب منتله
هجوا هجيج ترى الدرهام يحييني
يا داخل السوق ما شفت ابن جارالله
مدين ويتعرض للمزايين

أمّا "زين العييل" فيكون قبل العيد بليلة، ويتم فيه تزيين الصبيان بأحلى اللبس، وتحلق رؤسهم، ومن ثم يخرجون إلى الأزقة والحارات، وهم يلهون ويلعبون والفرحة تغمر قلوبهم، ويرددون عدداً من الأهازيج، مثل:
يالله ياللي في السما العالي
جزل العطايا مبري العله
وهكذا يستمرون في اللعب واللهو حتى مغيب الشمس من ذلك اليوم، ومن ثم يعودون أدراجهم إلى منازلهم ليناموا استعداداً ليوم العيد السعيد.





العيدية «قريض» وكم قرش ..والأطفال يطيرون فرحاً مع «تمر يبيس» و«حلاوة ملبس»





استقبال العيد

في مساء اليوم الذي يسبق العيد ينشط الشباب والصغار في تنظيف بيوتهم والطرقات الترابية المجاورة لبيوتهم الطينية بمكانس الخوص، ويرشونها بالماء لتقسو حتى لايثار الغبار عند المرور بها، كما تكنس "البراحات" التي سيتم الاجتماع فيها لتناول موائد العيد من قبل أهل الحي الواحد.
مائدة العيد
بعد أن يؤدي الناس رجالاً ونساءً صلاة العيد بمصلى البلدة يتسارع كل رجل إلى داره من أجل إخراج طعام العيد، فيخرج الأولاد الأول بالبساط، والثاني بالسفرة المصنوعة من الخوص، والثالث بسطل ماء للغسيل، متوجهين إلى "البراحة"، التي بجانب بيته، والتي تجمع من (10-20) بيتاً تقريباً، حيث يأتي كلٌ ببساطه ويفرشه، ويضع عليه صينية أو صحنا فيها ما لذ من الطعام الشعبي المتوفر في ذلك الحين، مثل: "الجريش" المضاف إليه السمن البري، أو "القرصان المبلول" أو "المرقوق" وغيرها من الأكلات الشعبية، وقد صوّر الشاعر "أحمد المانع" ذلك بصورة ابداعية، وقال في إحدى قصائده:

هات الحصير وسفرتك والمهفه
قبل يجون من المصلى الرجاجيل
شيابنا ما دونهم غير لفه
وانت تجرجر ليش ياميت الحيل
شف جارنا ياحظ من جا بضفه
عياله السبعه تسوق الفناجيل

معايدة خاصة
وبعد السلام والعناق الحار وتبادل التهاني بالعيد يقول أكبرهم سناً: "تفضلوا الله يحييكم على حلالكم"، فيتحلقون على هذه السفر، ويتذوقون الأعياد، ويستمرون في حركة مكوكية بين الصحون متذوقين طبخ كل بيت، والكل منهم ينتظر كيل المديح من متذوقي طعامه؛ مما يدخل البهجة على نفسه، وهو يقول بكلمة عامية دارجة: "كلوا جعله بالعافيه..
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]







التوقيع

رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:25 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir