العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات الأدبيـــــــة > منتدى التراث الشعبي والقصص
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-17-2014, 08:39 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو
 
الصورة الرمزية الغند
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

الغند غير متصل


«حصان إبليس»

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


«حصان إبليس»





رفض المجتمع في فترة من الفترات الكثير من مظاهر التطوير بل وصل به الامر الى التحريم المطلق تجاه الراديو والبرقية والتعليم الحديث والصابون ولبس الغترة البيضاء، وصناعات مماثلة اعتبرت عند البعض بدعاً مع بداية ظهورها حتى طالت حالة التوجس تلك السيارة والدراجة الهوائية «السيكل» في بعض مدن وقرى نجد، عندما أطلقوا عليه أي السيكل «حصان إبليس» وكان يعتقد بعضهم انه يدفع بواسطة شياطين الجن الذين «يتحالفون» مع سائقه حتى يثبتوه على ظهره أثناء سيره مقابل تنازلات ومعاهدات عقائدية، وشروط تمليها تلك الشياطين قبل خدمته، بل انه هو شيطان مخلوق من عظام ، الأمر الذي جعلهم يتعوذون بالله منه سبع مرات، ويأمرون نساءهم بتغطية وجوههن عنه، وإذا لامس شيئاً من أجسادهم أعادوا الوضوء إن كانوا على طهارة، ويقفزون اثره إذا ما وجدوها أمامهم على الأرض بعد أن يبصقوا عليها، ودخل عند بعضهم ضمن المحذورات التي لا تقبل شهادة مرتكبها!.
وقرنوا استخدام «السيكل» في ذلك الوقت واقتنائه بالفساد والفسوق، واعتبروه من الملاهي والبدع التي تشغل الناس عن الصلاة بالمسجد وأداء العبادات والعمل الصالح، كما اعتبروا سائقه ومقتنيه عنصر فساد في المجتمع، وخطراً يهدد بنشر الرذيلة وشرب «التتن»، والاستدراج المشبوه، وأضيف لمصطلح الشتيمة التي يوصم بها هؤلاء اسم السيكل لتكون هكذا: «شرابة التتن مطردة الدجاج ركابة السياكل»،

أما الذين قبلوا به بعد ذلك كشر لا بد منه فقد تعاملوا معه بحذر واستحياء، وقصروا استعماله على البالغين بشروط صارمة وثَّقتها نماذج من رخص السير الرسمية التي كانت تصدر حينذاك عن طريق هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر «النواب» في بعض المدن في السبعينيات الهجرية، والتي لا تعطى إلاّ بعد أن يقدم شهادة تزكية واستقامة من إمام وجماعة المسجد، على أن يقتصر استخدامه في ساعات النهار فقط، وأن لا يحمل عليه شخص آخر -في إشارة إلى صغار السن-، وفرضوا عليه ضريبة سير في بعض مدن نجد وكانت عقوبة من يستخدمه دون رخصة الجلد ومصادرة السيكل.








ترخيص هيئة الأمر بالمعروف
كانت تلك الرخصة تصدر من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما في النموذج الآتي:
صدر السماح (لفلان الفلاني) باستعمال السيكل لظروفه إلى ذلك من بيته إلى الدكان وما عدى ذلك لا يكون له رخصة إلا بشغل لوالده بشروط أن لا يخرج عليه (بالليل) ولا خلف (البلاد) ولا يردف (يركب) عليه أحد ولا يؤجره ولا يدخل عليه وسط الأسواق.
ولكن في بعض المدن مثل الرياض وجدة كانت تصدر من المرور (قلم المرور) بشروط أخف، ويلزم اعتمادها وتوقيعها من أعلى سلطة عسكرية وهو مدير الأمن العام.


تأجير البسكليتات

لكن عندما بدأ الناس في التخلص من بعض القناعات المتشددة الناتجة عن قلة الوعي وبساطة التعليم ؛ انتشر استخدام الدراجة في المدن والقرى كوسيلة من وسائل المواصلات المهمة والسريعة وبديلة في بعض الأحيان عن الجمل والحمار، فاستخدمت في نقل وإحضار الاحتياجات المنزلية واستخدمها موظفو البريد رسمياً في إيصال وتوزيع الرسائل البريدية، واستخدم أيضاً في نقل البضائع الخفيفة والمنتجات الزراعية للاسواق، وفي التنقلات إلى مكان العمل، وفي بعض مدن رئيسة كان يستخدم «أجرة» في حمل الركاب وتنقلاتهم السريعة، وعرف داخلها ساحات مواقف «استيشن بسكليتات» يتوجه إليها طالب الخدمة ومع ذلك بقيت ترسبات نظرة الماضي مصاحبة لاستخدامه واقتنائه ربما إلى عهد قريب .

المصدر جريدة الرياض
:[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]







رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:28 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir