إرتدت ذيك الملابس والنقاب *** واحتوت لون الظلام عيونها
وارخت الرمش وتثنت من تهاب *** خاينه والزوج صار يخونها
عطرها حاضر ولو بعد الغياب*** رمز باقي في سما مفتونها
تزرع جذور الهوى في كل باب *** ضايعه والضعف هو مكنونها
مامنعها دين والعزه هباب *** والوفا والصدق مايعنونها
جننت شيّاب وحبوها الشباب *** ويابخت منهو بقى في كونها
كانت بسعر الذهب وأمست تراب *** أرخصت غالي وهم يشرونها
كانت بطهر الندى ولون السحاب *** والعفاف الخوف واقف دونها
لين خانت واستلذت بالعذاب *** وصار عشّاق الهوى يطرونها
ظنها خايب وظن الزوج خاب*** ماصدق ظنه ولا مظنونها
لا حنين الشوق ولا لذة عتاب*** ولا دقايق ضايعه يبكونها
خايبه والزوج أغراه السراب*** خاينه والزوج صار يخونها
حصريا لبعد حيي
دمتم بود
فهد الرشيد