العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات الأدبيـــــــة > منتدى حرف من مُزنْ السمآْء
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-16-2013, 04:15 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

مراقبة

 
الصورة الرمزية رواء الروح
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

رواء الروح غير متصل


""مُهلة أخرى للحياة ""

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]










كانت الليلة الأخيرة لي هناك : ليلة السفر
وكعادتي استبق الأحزان : كُنت صامتة أكثر من العادة منذ صباح ذلك اليوم
هو الوداع دائماً هكذا يجثم علي قبل الموعد بحين
ولايكتفي بساعات الرحيل الحقيقة
كانت طقوس الحياة بتلك المدينة التي قضيت بها قرابت الثلاث سنوات جميلة حد الإنبهار ،حد الجنون
" العنود " هي الوحيدة التي كُنت أجيد جميع اللغات معها ، أبلغُها لغة الصمت
تمتلك صبراً يخولها لان تبقى صامتة وتستمع لعجزي ، لتأملاتي الخاليه من الحياة ،
رفيقتي " الشيهانة " الجميله الرقيقه هكذا أحبها وهكذا أحسها
نظرتها عميقه للحياة ، أشعر بأنها عالم يجسد الحب والفكر
هي عالمي الذي وإن احتجته وجدته
اشعر بالإنتماء إليها ، كل إحتمالات البهجه تسكن قلبها
تعلمت منها الوقوف على قدم واثقة بدون الإتكاء على جدار أرواح تُجيد فن القمع
في ذلك اليوم تحت إلحاحها رأيت أن أُجاملها وأخرج معها لبضع ساعات
وأعود بعدها لمسامرة من يقطن بالجوار من بيتنا
سيدة سبعينيه تشعرني بجمال الكون تحاكيني عن الماضي وتنشد لي الأشعار الجميلة
الخالة " ام نواف " سيدة عراقية رغم قسوة الزمن ومارأته تلك المرأة من جفاء الناس ومرارة الماضي
فإنك لاترى الإ الابتسامة تملأ قلبها دائماً
الخالة " ام ياسر "وكنا أكثر مانتحلق حولها عصراً وأغلب من أقوم بزيارتها من غير ملل
لا أملك أمام تلك المرأة إلا أن انتصب تقديراً لتلك الهيبة وتلك الروح
كانت بمثابة الحافز للصبر على العناء وتلهج بالدعاء لنا كل صباح ، وتعدني بأن الفرج قريب
لطالما وجدت نفسي بين تلك النسوة ، اللاتي اجد فيهن صورة لوالدتي الحاضرة في قلبي " العنود " هي الوحيدة التي بإستطاعتها
أ تخرجني من أجوائي بمجرد أن خرجت معها ، أدركت أني بحاجةً إلى أجواء كهذه
عوضاً عن أجنحة الظلام وهدوء المنزل وأغنية الفِراق التي ينشدها الجميع بصمتٍ باذخ الحزن هناك
كُنت أختلس النظر لأولئك العاديين الذين يتنزهون مع أحبابهم
ويملؤن المكان دفئاً وجلبةً
وقفت لبرهة أتأمل وجوههم ، سعادتهم
إبتعت الآيسكريم من الكشك المقابل لنا لطالما كان تحليتي المفضلة بنكهته الباردة
لايترك مجالاً للأحاديث الساخنة التي احاول الهروب منها
نتجاوز الساعة ونستمر في المضي ، كانت ثرثرتها بنهكه جميلة أحبها ، أو ربما
فرصةٍ لأفكر بما أجيبها ، او ربما لأفكر بالموضوع الذي لم أفكر فيه مذ قدمت إلى هنا
تركت كل خوفي وخيباتي على أعتاب سفري وبجانب حقاتبي ، لابرهن لها مدى شجاعتي
نتسامر ونضحك بضع ساعات
ادركت ان الوقت تأخر وعلينا العودة
ودائماً كما بدأنا حديثنا دون مقدمات نختمه دون نهايات
وتعود كل واحدة منا لعالمها في طريق العودة ، توجهت لمحراب حُزني حيث تنصهر صلاة الدموع
وتتوالى ذكريات الغد على شفير الأمس
كنت أتذكرها اتذكر ابتسامتها ، ونظراتها التي تحوي كل شئ
ودعتها وكلي أمل بلقائها من جديد وفي وداعها تعثرت بهلع الكون ولبست ثوب الصبر مجدداً
وهأنا ع أعتاب المدينة بعد غربة سنوات
توجهت لصغيري قبلته ، ضممته
نظر إلي وأفتر عن ضحكةٍ تملاْ الكون جمالاً
" آآه لو تعلم ياصغيري "
ارقدته في حضني ، تراء لي بوجهه الصغير
وجه والده وتهاوت أدمعٌ أخرى
رأيت في عينيه غربتي تنجلي ، سأعيش لأجلك
أنت من بقي لي وسأبقى لك أنا
وسيبقى والدك يعيش بداخلنا ، وستتوسط عرش القلوب ي حبيبي






" ها أنا اليوم ربما أكون حالمةً لكنني أبيع عمري من أجل لحظةٍ هانية "












[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]






التوقيع






"الله يكتب لنآ بعد الأمآني ألف ميعآد "

رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:13 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir