العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-12-2007, 01:21 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية دلوعتكـ
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

دلوعتكـ غير متصل


حق الجار



من الملاحظ في المجتمعات البشرية أن الجار يعيش السنوات الطوال وهو لا يعرف عن جيرانه شيئاً حتى ولو مجرد معرفة والسبب أنه لم تتح له الفرص للالتقاء بالجيران والتعرف عليهم.

ولم يوجد دين من الأديان على وجه الأرض مثل الدين الإسلامي، الذي يحض ويرغب ويوصى بالإحسان للجار، والتعرف عليه وعلى أحواله، وإدخال السرور عليه، وعلى أولاده .

وهنا تتضح حكمة الإسلام في مشروعية الصلاة في جماعة كل يوم خمس مرات فيجتمع الجار مع جاره والمسلم مع أخيه المسلم ليتعرف عليه وعلى أحواله ولتكون الصلة قوية ومتينة ودائمة.

يقول تعالى – موجباً ومرغباً في الإحسان إلى الجار: واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربي واليتامي والمساكين والجار ذي القربي والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم .

وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: مازال جبريل يوصينى بالجار حتى ظننت أنه سيورثه.

وقال: خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره .

وحذر كل التحذير من إيذاء الجار أو التعرض له بسوء قال ـــ عليه الصلاة والسلام: والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قالوا من يا رسول الله؟ قال : الذي لا يأمن جاره بوائقه.

وقال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت . أي إكرام الجار من شروط الإيمان.

فالجار في نظر الإسلام له حرمته، وله مقامه، وله خطورته، وحق الجار ليس خاصاً بالمسلم، بل إن حق الجار يشمل كل من يسمى جاراً بغض النظر عن دينه ولونه وجنسه .

وأحق بالإهداء، والإكرام أقرب الجيران باباً، فقد قالت عائشة – رضي الله عنها – يا رسول الله إن لي جارين فإلى أيهما أهدى؟ قال : إلى أقربهما منك باباً.

وأما حقوق الجار : فأعلم أن الجوار يقتضي حقاً وراء ما تقتضيه أخوه الإسلام، فيستحق ما يستحقه كل مسلم، وزيادة.

وجاء في الحديث: إن الجيران ثلاثة: جار له حق واحد، وجار له حقان، وجار له ثلاثة حقوق. فالجار الذي له ثلاثة حقوق: الجار المسلم ذو الرحم، فله حق الجوار، وحق الإسلام، وحق الرحم.

وأما الذي له حقان: فالجار المسلم، وله حق الإسلام، وحق الجوار.

وأما الذي له حق واحد فالجار المشرك.

وأعلم أنه ليس حق الجوار كف الأذى فقط، بل احتمال الأذى والرفق، وابتداء الخير، وأن يبدأ جاره بالسلام، ولا يطيل معه الكلام ويعوده في المرض، ويعزيه في المصيبة، ويهنئه في الفرح، ويصفح عن زلاته، ولا يطلع على عوراته، ولا يضايقه في وضع الخشب على جداره، ولا في صب الماء في ميزابه، ولا يطرح التراب في فنائه، ولا يتبعه النظر فيما يحمله إلى داره، ويستر ما ينكشف من عورته، ولا يتسع عليه كلامه، ويغض طرفه عن حرمه، ويلاحظ حوائج أهله إذا غاب.

روى الإمام الغزالي ـــ رحمه الله ـــ أن رجلاً كان عند عبدالله بن عباس وغلام له يذبح شاة فقال ابن عباس : يا غلام لا تنس جارنا اليهودي ثم عاد فكررها ثانية وثالثة . فقال له الرجل : كم تقول ذلك يا ابن عباس ؟ فقال : إن رسول الله ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ مازال يوصينا بالجار حتى ظننا أنه سيورثه .







التوقيع




رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:21 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir