[align=center][tabletext="width:100%;background-color:teal;"][cell="filter:;"][align=center]
ليتك تعيد الحب
حين تقرأ الاحساس الراقي تشعر بأهمية تلك المشاعر الشفافة،
وبشموخ الموهبة،
وروعة الإبداع.. فتبقى تلك الأحاسيس والقوافي الجميلة تخاطب عقولنا،
وتسكن وسط قلوبنا، ويحلو لنا ترديدها، فالأحاسيس..
هي عاطفة إنسانية تنبع من الأعماق، وتنبض بها القلوب،
وتترجمها القوافي، فنستمتع كثيراً عندما نقرأ أو نسمع تلك الروائع
من الأحاسيس النقية والشفافة،
ومن تلك الأشعار الجميلة نختار هذه الأحاسيس والقوافي
للشاعرة السعودية الملتاعة:
يا صاحبي ونيت مليون ونه
محدٍ سمع ونة مريضٍ ينادي
القلب دق وكل دقة بحنه
مما جرالي سرت من غير هادي
لا والله الا صابني سحر فنه
اقفى العشير وصاب عيني سهادي
هجرتني والهجر ما هو بسنه
وركزت رمحك في صميم الفؤادي
من طاوع علوم العرب يخلفنه
ويقول حاديني عن الخل حادي
ليتك تعيد الحب من غير منه
ارجع لنا صافي وكب العنادي
ومن تلك الأشعار الجميلة نختار هذه الأحاسيس والقوافي
ليه الجفا مكتوب في صفحة الشوق
وليه الغلا ماله مع الخل طاري
وليه الهوا وهو الهوا صار محروق
وليه الفرح تضوي عليه الضواري
العشق يا خلي عن الحقد مفروق
والحب ما هو بين بايع وشاري
الحب له معنى تعلى به لفوق
شيّد قصوره فوق عالي السواري
والحب له مسكن رفيعٍ ومرموق
في وسط قلبٍ داخل الصدر ذاري
جيتك وانا للود يحداني الشوق
تدفعني أشواقي بدون اختياري
وجيتك وانا فرحان يرفعني الموق
من فرحتي بين بعيني مواري
ويقابل الاشتياق الذكرى فهي كذلك مؤلمه ,
يتذكر المرء أيامه القديمة، وما حفلت به سنين عمره في الزمن الماضي،
من أحداث ومتغيرات، فكل واحد منّا له ذكرياته الخاصة التي منها الجميل
ومنها ما هو مؤلم.
ومن الصعب جداً نسيان الأحباب مهما تطول الأيام والشهور والسنين
وفي هذا الاتجاه يقول
الشاعر سلطان بن مقعد السبيعي:
أحبابي اللي صار لي عنهم اسنين
مدري على ما فات والا نسوني
أنا أتذكرهم على العسر واللين
خيالهم ما يوم فارق عيوني
إن كان هم مثلي على الوصل شفقين
اللي جرالي من سببهم يهوني
أبي أنتظر يوم اللقا لو بعد حين
واصبر على الفرقا وزايد شجوني
ومن الشعراء الذين كتبوا عن الذكريات الشاعر المبدع
سعد الخريجي
وهو أحد الشعراء الذين سطروا أجمل وأحلى الأشعار
الشعبية المغناة وفي هذه الأبيات التالية يتحدث عن الذكريات
وعن بيوت الطين في الماضي القديم قائلاً:
يا ناس ذاك البيت لا تهدمونه
خلوه يبقى للمحبين تذكار
خلوه حب سنين خلفه ودونه
في داخله قصة مواليف وأسرار
من يعشق الأطلال دمعه يخونه
لا صارت أقدامه على سكة الدار
عش الحمام اللي بعالي ركونه
رمز الوفاء رمز المحبة والإصرار
وهناك العديد من الشعراء الذين تحفظ قلوبهم أجمل الذكريات
والدعوات لمن غابوا عن العين لظروف الزمن،
تحمل أجمل الذكريات، وأرق العبارات،
وأجمل الدعوات وفي هذا الاتجاه يقول
الشاعر مشعل بن جريد
الله يسمّح درب مثلك وشرواك
والقلب خلّه عند الايام عذره
أن ماقدر يصبر تكفيه ذكراك
لوكان في بعض التفاصيل قبره
وان جادت الاحلام فينا وشفناك
هي عبرةٍ تقفي على درب عبره
[/align][/cell][/tabletext][/align]
العرض الشجري
