العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > المنتدى الطبي
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-07-2007, 04:25 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية الحيران
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

الحيران غير متصل


الدرن ( السل )

الدرن مرض يأبى أن يزول


كلما ظن العالم أن مرض الدرن (السل) أمكن القضاء عليه، يعود ليظهر مجددا في أماكن مختلفة من العالم فتنشط منظمات الصحة العالمية لمكافحته مجددا.

يعتبر مرض الدرن (السل) من أقدم الأمراض التي عرفها الإنسان، فهناك بعض الدلائل من الآثار الفرعونية التي تشير إلى وجود عصيات ميكروب الدرن في النخاع الشوكي لبعض المحنطات الفرعونية التي يعود تاريخها إلى 2400 سنة قبل الميلاد. لكن التاريخ الحديث يذكر سنة 1882 كسنة حاسمة في تاريخ هذا المرض حين اكتشف العالم الألماني روبرت كوخ Robert kough الميكروب المسبب للدرن ووصف شكله وخصائصه الميكروسكوبية، وكان هذا الاكتشاف ضروريا من أجل تشخيص المرض وتمهيد الطريق من أجل اكتشاف العلاج المناسب. وأخذت عملية اكتشاف الأدوية الفعالة ضد المرض وقتا طويلا نسبيا. فأول دواء فعال لعلاج الدرن Streptomyein اكتشف في سنة 1943، وبعد هذا التاريخ توالى اكتشاف أدوية جديدة: INH (1952) وPZA (1954) وEthambutolemm (1962) وRifampin (1963)، ومازالت هذه الأدوية الخمسة هي الحجر الأساسي لعلاج مرض الدرن حيث أثبتت التجارب أنه يجب علاج ميكروب الدرن بعدة أدوية في وقت واحد لتجنب مقاومة الميكروب لنوع واحد من الدواء.

قبل اكتشاف هذه الأدوية لم يكن هناك علاج فعال لهذا المرض، وبالتالي كان هناك اعتقاد أن مرضى الدرن يجب علاجهم في مصحات مخصصة يتم فيها يوميا تعريضهم للهواء الطلق وأشعة الشمس، وبني أول هذه المصحات في ألمانيا في سنة 1854 من قبل دكتور كان يشكو من الدرن، وشفي منه بعد قيامه برحلة إلى جبال الهملايا. وبالتالي كانت تبنى هذه المصحات ببلكونات مخصصة لمكوث المرضى في الهواء الطلق.

الأعراض والوقاية
ما أعراض الدرن وكيف يمكن الوقاية منه؟
أعراض الدرن عديدة، ولكن أهمها السعال المستمر المصاحب للبصاق، وأحيانا وإن كان ليس دائما، يكون البصاق مخلوطا بالدم. والأعراض السابق ذكرها أسبابها عديدة، ولكن هناك أعراض أخرى تكون لها دلالة كبيرة على الدرن وهي ارتفاع درجة الحرارة المستمرة لعدة أسابيع، التعرق الزائد، خصوصا في فترة الليل، نزول في الوزن. وهذه الأعراض عادة ما تميز الدرن عن المشاكل الطبية الأخرى التي يمكن أن تصيب الجهاز التنفسي وتؤدي إلى سعال وبلغم.
ويجب ملاحظة أن الأعراض تعتمد على العضو المتأثر، فقد تكون أحد الأعراض زيادة حجم إحدى الغدد اللمفاوية في الرقبة أو ألم في البطن، ولكن الحرارة والتعرق الليلي يعتبران عوارض عامة تظهر بغض النظر عن العضو المتأثر. ولكن ليس بالضرورة أن تكون هذه الأعراض موجودة عند كل المرضى، فبعض المرضى يظهر الدرن عليهم بشكل ورم في إحدى الغدد اللمفاوية في منطقة الرقبة من دون أعراض أخرى.
وعادة يجري اكشتاف الدرن بطرق مختلفة، ولكن يجب أن يفكر الطبيب المعالج باحتمال حدوث الدرن لأي شخص لديه الأعراض السابقة من أجل إجراء الفحوصات المناسبة. فمثلا الدرن الذي يصيب الرئتين يظهر بوضوح من خلال الأشعة ويجب تأكيده بشكل قطعي من خلال فحص الزراعة لعينة من البلغم لميكروب الدرن. أما إذا كان العضو المتأثر هو الغدد اللمفاوية أو الغشاء البلوري، فيجب أخذ عينة لفحصها من قبل أخصائي الأنسجة للتأكد من وجود بعض التغيرات في الأنسجة الدالة على الدرن أو وجود الميكروب.
العلاج
هل هناك علاج للدرن؟
علاج الدرن ينقسم إلى نوعين:
1 ـ علاج الدرن الفعال.
2 ـ علاج وقائي للدرن الكامن.
وكلا العلاجين يجب أن يستمر لفترة 6 أشهر على الأقل ولكن يختلفان في عدد الأدوية المأخوذة. ففي حالة اكتشاف درن فعال، سواء في الرئتين أو في أي عضو في الجسم، يجب أخذ 3 ـ 4 أنواع من المضادات الحيوية الفعالة ضد ميكروب الدرن لفترة شهرين، والاستمرار في نوعين من الدواء لفترة 4 أشهر أخرى.
وأهم نقطة في العلاج هي الاستمرارية في أخذه بانتظام وعدم الانقطاع، لأن عدم الانتظام في العلاج يؤدي إلى مقاومة ميكروب الدرن للأدوية، وبالتالي تقل فعاليتها بشكل كبير. وفي حالة أخذ العلاج لفترة 6 أشهر فإن نسبة الشفاء التام تزيد على 95% وهي نسبة عالية جدا. ويجب ملاحظة أنه بعد أخذ العلاج لفترة أسبوعين تقريبا يصبح المريض على الأغلب غير معد.
أما علاج الدرن الكامن، وهذا في الغالب يعطى لمخالطي المريض المصاب بالدرن الفعال، فهؤلاء المخالطين يجب فحصهم من خلال الأشعة وفحص الجلد الخاص بالدرن tuberculin test لمعرفة ما إذا كان يوجد درن كامن أو لا، وإذا تم إثبات ذلك يفضل إعطاء المخالطين نوعا واحدا من الدواء INH لمدة 6 ـ 9 أشهر.
هذا ينطبق على العلاج على مستوى الأفراد، ولكن خلال السنوات العشر الماضية أطلقت منظمة الصحة العالمية نظاما علاجيا متكاملا للمرض على مستوى الدول أو المجتمعات، ويطلق على هذا النظام اسم العلاج تحت الإشراف المباشر Directly observed therapy Dots وهو نظام يتكون من خمسة محاور هي:
1 ـ التشخيص المبكر للمريض عن طريق توفير التوعية اللازمة للأطباء.
2 ـ توفير الأدوية اللازمة للعلاج بشكل منتظم.
3 ـ إعطاء العلاج المحدد تحت الإشراف المباشر بشكل يومي أو أسبوعي لمرضى ايجابي البصاق.
4 ـ توفير نظام تسجيل معلوماتي لأجل متابعة إحصائيات المرض ونتائج العلاج.
5 ـ توفير الدعم المالي والإداري لبرنامج مكافحة الدرن.
فحص المخالطين ضروري
ما المقصود بالمخالطة وفحص المخالطين؟
الدرن ينتقل عن طريق السعال في حالة تواجد الميكروب في بصاق المريض، وبالتالي يكون احتمال العدوى أكثر كلما زادت شدة المخالطة (مثلا النوم في غرفة واحدة) أو طالت فترة المخالطة قبل التشخيص، لذلك ينصح دائما بفحص المخالطين الذين يسكنون في المنزل ذاته، وذلك للحالات ايجابية البصاق فقط (وجود الميكروب في بصاق المريض) وليس حالة درن الغدد اللمفاوية على سبيل المثال. وفحص المخالطين دائما يشمل أشعة الصدر وفحص الجلد الخاص بالدرن، وإذا كانت الأشعة طبيعية (أي لا يوجد درن فعال) وكان فحص الجلد ايجابيا (أكثر من 10 ـ 15 سم) ينصح عادة بإعطاء دواء وقائي للمخالطين لفترة 6 أشهر، وذلك لعلاج الدرن الكامن.

القبس







رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:39 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir