تصميم جديد لبرآدات زمزم للوقاية من انفلونزا الخنازير !!!
قدم سعودي إلى الجهات المختصة تصميم جديد لبرادات زمزم في الحرمين لتلافي العدوى بانفلونزا الخنازير
لايزال مرض انفلونزا الخنازير يسيطر على قلق العالم وقد حذرت عدة دول إسلامية من خطر انتشار الفيروس وسط المعتمرين وفي موسم الحج المقبل وهي ما دفع مواطن سعودي إلى تصميم طريقة صحية تساهم بكفاءة في عدم انتشار الأمراض بسبب استعمال كاسات شرب ماء زمزم في الحرمين الشريفين فذلك بتصميم جديد لقاعدة البرادات وحاويات الكاسات المخصصة للشرب.
وقال عواض ضاوي العتيبي صاحب الفكرة والتصميم أنه استفاد من تصميم بعض البرادات المتواجدة في الأماكن العامة وخاصة المستشفيات يتيح سحب الكأس من أسفل مشيرا" إلى أنه دمج بين هذا التصميم وبين البرادات المتوفرة حاليا" في الحرمين الشريفين مع الحفاظ على شكلها العام.
وأشار العتيبي إلى أن التصميم الجديد يضم ثلاثة أمور رئيسية أولها أن الشخص لن يتمن بتاتا من إعادة الكأس المستعمل في حاوية الكاسات النظيفة لأن سحب الكأس سيكون من الأسفل والفتحة المخصصة لتعبئة الكاسات الجديدة ستكون مغلقة باحكام من الأعلى ويتم فتحها للتعبئة فقط بطريقة فنية معينة لا يعرفها سوى العمال المختصين لدى إدارة سقيا زمزم أو تفتح بواسطة مفتاح معين يتوفر فقط مع المختصين
وبهذا التصميم المتقن فإننا نضمن %100 عدم إعادة الكاسات المستعملة إلى حاوية الكاسات النظيفة بعد الاستعمال.
كما أن الشخص لن يتمكن بتاتا" من سحب أي كأس من الكاسات المحذوفة في حاوية الكاسات المستعملة لأن الفتحة المخصصة لرمي الكاسات بعد الاستعمال بها شريط دائري غير حاد في أعلى الحاوية من الداخل وبعرض بسيط حوالي 2 ملم بحيث يسمح هذا الشريط برمي الكاس في الحاوية ولا يسمح بتاتا بخروج الكأس من الفتحة، أما طريقة التفريغ للكاسات المستعملة فستتم عبر فصل الجزء العلوي من الحاوية ثم سحب الكاسات بواسطة السيخ المخصص لذلك الذي يستعمل حاليا" وبذلك نضمن %100 عدم إمكانية سحب أي كأس من حاوية الكاسات المستعملة.
وأضاف العتيبي أن الشخص لن يلمس إلا الكأس الذي سيسخدمه حيث أنه سيتم وضع أسنان داخلية في الحاوية عند مخرج الكاسات النظيفة وعندما يقوم الشخص بسحب الكأس البارز فإن الكأس الذي يليه سوف يبرز تلقائيا" بعد ثانيتين أو ثلاث، استعدادا" لعملية السحب من شخص أخر وسيراعى في التصميم أيضا" عدم إمكانية سحب أكثر من كأس في المرة الواحدة.
وبيّن العتيبي أن تكرار استخدام كاسات شرب ماء زمزم قد يسبب العدوى وانتشار الأمراض المعدية بين ضيوف الرحمن عبر اللمس، والعرق، واللعاب، وقطرات الماء المتبقية في الكأس المستعمل، وغيرها إضافة إلى أنه يتنافى مع قواعد النظافة الشخصية، مشيرا" إلى أن للتصميم الجديد فائدتين رئيسيتين الأولى: أننا نضمن للشخص استخدام كأس نظيف %100 لم تمسه الأيدي من قبل والثانية أن استخدام الكاسات سيتم بطريقة إقتصادية سليمة وحسب الاحتياج الفعلي بعكس الوضع الحالي الذي يتيح للشخص وبسهولة سحب مجموعة من الكاسات النظيفة بقصد أو بدون قصد، وقد يعيدها أو يرميها وهذا فيه إهدار للمال بدون مبرر.
ونوه العتيبي أن متابعة الحاويات وتعبئتها بالكاسات وتفريغها تتم من قبل عمال سقيا زمزم وذلك من خلال فتحة جانبية مستطيلة الشكل بطول الحاوية والتي ستكون مغطاة ببلاستيك شفاف وذلك للقضاء على إحتمالية تلوث الكاسات الجديدة، أو تصنع الحاوية بالكامل من البلاستيك الشفاف بما يمكن من متابعة ما بداخلها.
مضيفا أن تركيب الحاوية على القاعدة يتم من خلال مشبك معين مصمم بطريقة متقنة بحيث يمكن إزالة الحاوية من القاعدة عند الحاجة.
وأشار العتيبي على أن التصميم الجديد يتيح إمكانية زيادة عدد الكاسات ثلاثة أضعاف العدد الحالي في كل برادة مبينا" أنه قدم هذا الاقتراح إلى رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وإلى وزارة الصحة بحكم إختصاصهما، ويأمل أن يطبق على أرض الواقع في أسرع وقت.
بداية الفكرة
وعن أسباب تصميم فكرته الجديدة قال العتيبي أنه عندما كان يؤدي العمرة مع عائلته في الشهر الماضي فإن ابنته «مها» ذات الـ 13 ربيعا لاحظت بعض التصرفات الخاطئة حيث يقوم أكثر من شخص بعدما ينتهي من شرب ماء زمزم من البرادات يرمي الكأس بعد استعماله في الحاوية المخصصة للكاسات النظيفة ومن ثم يأتي الشخص التالي ويستعمل نفس الكأس مرة أخرى فوجهت له ابنته سؤالا" عن سبب هذه التصرفات الخاطئة؟؟ متسائلة لماذا لا يحلون هذه المشكلة؟؟ ومن هنا بدأ التفكير الجدي في إيجاد حل لهذه المشكلة مؤكدا" أن خدمة ضيوف الرحمن شرف لا يضاهيه شرف، وهو من أعظم القربات إلى الله كما أن توفير ماء زمزم بأعلى درجات النظافة، والصفاء، والنقاء هو من أجلّ الأعمال وأقربها إلى الله عز وجل.
يذكر أن العتيبي يعمل مديرا" لخدمة المجتمع بالغرفة التجارية في المنطقة الشرقية وأمينا" للجنة أصدقاء المرضى بالمنطقة الشرقية.
جزاه الله خير ع الفكرة
والله يكتبها في موازين حسناته