منقول
هذا المقال قرأته وأعجبني فحبيت انقله لكم..
الناس الطيبين
جرت العاده عند اهل حائل انه عندما يتولى أي واحد من اهل الحي بناء منزله الطيني يقوم سكان الحي بالعمل على تقديم كافة الوجبات لهؤلاء القائمين على بناء هذا المنزل اوذاك البيت طوال فترة البناء والتى غالبا ماتمتد الى عدة شهور او تصل الى عام كامل او يزيد حسب حجم البيت ومساحته ويتكون هؤلاء القائمين ببناء البيت من الاستاذ وهو الريس الذي يقوم ببناء وحدات اللبن واحده تعلو الاخري ويضع فيما بينهم الطين لتمسكاني ببعضهما البعض وهكذا دواليه وغالبا مايكون مكان هذا الاستاذ فوق السورليتلقى اللبن والطين من معاونيه وهم المعديه ومفردها معدي وهم الذين يجلبون الطين واللبن والماء الى الاستاذ وتكون اماكنهم من اعلى السلم الخشبي الى ادناه ومنهم منهوا على الارض حسب حجم العمل وحسب عدد العمال لياتي دور الملبق والخلاط اللذان يخلطان الماء بالتراب والطين والتبن اعزكم الله حتى تتكون لباقة الطين التى تمسك اللبن ببعضها البعض وفي نهاية المطاف يتم سقف البيت الطيني بخشب الاثل والجريد ومن فوقه يتم وضع طبقه سميكه من الطين وفق ميول محدد لتصريف المياه والامطار عبر السياله او المرزاب ويتكون هذا المنزل من عدة غرف للنوم ودار المحل (المستودع) والمسخن (المجلس الشتوي) والماقد (المطبخ) والقصر(الملحق العلوي )والمصباح مابين الغرف التى في السطح و الليوان (المدخل )وعدة قبب امام هذه الغرف بارتاد مترين تقريبا بنفس المستوى من ارتفاع السقف الا ان مجلس الرجال مايسمى القهوه تفوق هذه الغرف وهذه القبب مساحة وبارتفاع مايقارب المترين ولها درايش مطله على سطح المنزل اضافة للسوامه التى تقع على سقف المجلس لاخراج كميه اكثر من الدخان وللتهويه وامام هذا المجلس هناك الليوان بنفس الارتفاع والدهليز كذلك ومن ثم يتم بناء ستره على كافة اطراف سطح المنزل بارتفاع مترين تعلوها اشكال جماليه وكورنيش يسمى مفردها زرنوق يستطيع من خلالها اهل المنزل مشاهدة من هم في الشارع خارج المنزل بسهوله دون ان يراهم احد وتكون غالبا مطلية بالجص الابيض وهناك الاميال وهي الاعمده التي يرتكز عليها المبنى ككل ومكونه من الحجر الكبير الدائري وتكون غالبا ظاهره في القبه وفي المجالس الكبيره وهناك الخرقه مدخل للنساء وغالبا ماتفتح على الحير
الشاهد في هذا المجال وماانا بصدد ذكره في هذالمقال انه عندما قام هؤلاءالنخبه من اصحاب هذه المهن الكريمه ببناء منزل احد اعيان مدينة حائل آنذاك وفي ذلك الزمن الجميل تولى جيران صاحب هذا المنزل في حي العليا والاحياء المجاوره باستضافة اولئك في الغداء والعشاء حتى ان بعض من سكان هذا الحي باع باب منزله واحدهم باع صيغة زوجته ليقوموا باداء الواجب الذي فرضته عليهم العادات والتقاليد الساميه الكريمه وذكر مثل هذه القصص عزيزي القاريء يعرفها القاصي والداني لكن التذكير بها للاجيال الجديده للاقتداء ولمعرفة ماكان عليه الاباء والاجداد من كرم الاخلاق .
ومن الافعال التى صارت مضربا للامثال في المنطقه وفي مملكتنا الحبيبه
خوة الشلقان
جيرة المهادي
سد الغازي
راعين الاوله
اتمنى منك عزيزي القاريء ان امكن ذكر ماتعرفه من هذه القصص ومناسباتها وغيرها من الامثال الدارجه
العرض العادي
