تعنتم !

تعنتم ! جانب قبيل البدء إن ما سـ نقرأهُ هنا ليس إلآ تفكير وتسطير لا يعبّر عن أمراً ما , بقدرِ ما هو بعثرة قلم حاولت إيصال شيئاً ما في عقل الكاتب , فمن يبحث عن فائدة فقد لا يجدها بين الأسطر التالية .. تعنتم ! تعنتم حتى أصبحتم من الذين ينظرون ولآ يتعظون, ويشاهدون ولآ يندهشون, ويتألمون ولآ يشعرون .. أصبتم بدآء الهلس, وأنتشر بكم الملس, وقريبكم من تأخر وجلس, وعدوكم من لم يخرج الفلس .. تعنتم ! تعنتم حتى أصبح الكذب بينكم عادة لمن لآ يملك العادة, والصدق بينكم نادراً ومنكم من لم يعتاده, والحقائق تزيفة بثوب الدناءة, وزفت على مسرح التدليس والإهانة, وأصابها مآ أصابها حتى وجدت أنها ليست بحقيقة وشككت في ذآتها وقرارها .. الضحك صوت أجراسكم, والنميمة حلوى لجلاسكم, والغيبة فأسكم وسلاحكم .. تعنتم ! تعنتم حتى أصابكم الغرور, وأخذتم بالشرك المجرور, وكل مشرورً معمور, والفضائح تعني خبراً مسرور, للسعي خلف المستور .. إنتشر بيننا ما لم يكن بيننا, وأعتلى في المرآتب من هم في الأصل عدونا, وأبتسمنا وقلنا لهم بأننا لسنا أننا .. تعنتم ! تعنتم حتى حذفتم من الأبجدية حرف الباء, وقلتم بأنه هو الداء, ونحن بدونه نستطيع أن نجد الدواء, وسوف يهطل حرفٌ غيره من السماء, ليكمل النقص ويحل العناء, ونصبح بهِ من السعداء .. تأخرتم وبدأتم من البداية, وإن كنتُ أرى بأنكم لم تكونوا في سباق النهاية, بل كنتم تبحثون عن الغاية, وهآ أنتم اليوم لغيركم آية .. تعنتم ! تعنتم يا رفآق حتى أصابكم الشقاق, وأنتم الآن على أبواب الفراق, وأصبحت أرى تباعد الساق عن الساق, وهذا الحال إلى أين سوف يساق .. ؟ صبراً فـ في الأمرِ خيرة, لمن وقع في الحيرة, وهو يقرأ هذه السيرة .. رؤية الكاتب تزود بما يفيدك, وأترك ما لآ ينفعك ويزيدك, وأبحث عن طريقك, فـ ليس كل من تمضي بجانبه على صواب .. م / ن