قصة اولاد الجنيه ( يقال انهم اهالي قرى البلس )
بلاد خثعم جنوب السعوديه
يقال فيما كان تحكيه الجدات في سنين خوالي::
ان انسانه قد توفى زوجها وهي حامل ومرة الايام وولدت هذه الانسانه ورزقها الله بغلام
ومرت الايم سريعاً وكبر ذالك الصبي وبغريزة الامومه كانت هذه الانسانه تحب ولدها حباً عظيم فلم تتزوج بعد زوجها رغم صغر سنها وفضلت تربية ابنها هذا وغرست فيه معاني الكرم والرجولة والخصال الحميده وكانت جنب الى جنباً مع ولدها الذي اصبح تظهر عليه علامات الرجوله كان الاثنين الام وولدها يكابدون عنأ هذه الدنيا مثلهم مثل غيرهم
وكنت هذه الانسانه اذا ارادت الخروج مع ولدها لطلب الرزق في الزراعه او أي عمل من الاعمال التي تتطلبها الحياه اليوميه
كانت هذه الانسانه من باب السخريه اذا ارادت ان تطحن الطحين على الرحى طحنت منه ماتستطيعه ثم يتوجب عليها عمل اخر ان تذهب اليه فتقول مخاطبة الرحى اطحني الطحين يارحى وهكذا تذهب الى عمل اخر وتقوم بما تستطيعه من هذا العمل وايذا انتهت منه قبل ان يباغتها عملاً اهم منه كان هذا طيب والا قالت عبارتها المعهوده بطلب المساعد من هذه الرحى او من قربة الما او من صنع الطعام وهكذا في اي عمل من اعمال المنزل
العجيب في الامر انها كانت تعود الى بيتها وايذا بأغلب اعمالها قد انتهت وصنعت على اكمل وجه !!!!!!!!!!!
واستمرت على هذا الحال مدة طويله
وفي ذات يوم صارحت ابنها وقالت ياولدي كل اعمال البيت من مده طويله لا اعمل منها شيء وارجع الى البيت وايذا كل الاشغال منتهيه كما تشوف
يا ولدي ودي اكن اعرف منهي هذه الانسانه التي تقوم بخدمتنا على اكمل وجه وبدون اجر
قال لها ولدها انا اجيك بخبرها اليقين
وبالفعل من اليوم الباكر جلس يتربص ويراقب البيت من مكان لايشاهده منه احد وبينما هو على هذا الحال واذا به قد دخل البيت امرأة لايعرفها واول عمل عملته قامت بطحن الطحين وبينما هي على هذا الحال باغتها بالسوال وقال من انتي ومن امرك بان تقومي بهذه الاعمال التي لم نطلب منك القيام بها
قالت انا الجنيّه
التي تقوم بهذه الاعمال كل يوم وبطلب من امك وانا اقوم بكل هذه الاعمال بجد واخلاص فقال لها ونعم العمل ومن قام بالعمل 0
قالت له وهل ترضابي زوجه على سنة الله ورسوله قال لها نعم فردت عليه بشرط على ان تذهب معى الى عند اهلي من الجن لتتم الملكة من هناك وعلى يد احد شيوخ الجن فقال لها وكيف ذالك قالت نركب هذا الحصان وبعد ان تغمض عينيك لا تفتحها الا بعد ما أقلك افتح عينيك وتم التفاق على ذالك
ومكاد يغمض عينيه حتى قالت له افتح عينيك وايذا به في مكان اخر وعالم اخر ومن هناك ذهبت به الى شيخهم وتمت الملكه وشرطت كل الشروط وقالت له اعلم ان هذا العقد الذي بيني وبينك ساري المفعول مادمت على وفأ بهذه الشروط التي تمت بيني وبينك على يد الشيخ
ومن هذه الشروط مايلي:: لاتقل لي لوكنتي فهذا في حد ذاته يعتبر الطلاق ولاتسألني عن اولادك فانا المسؤله عن تربيتهم ولاتغضب من عمل اقوم به مهما كان في نضرك غير مرضي
ولا تدخل عليه في مكان قبل ان اذن لك
وبهذا تم الزواج بنهما ودامت عشرتهما طويلاً
ويقال انها كانت تحمل كما تحمل أي انثى وعند ماتضع حملها تأتيها كلبه وتاخذ ذالك الطفل وهاكذا وبالفعل كان عملها هذا لايعجبه ولاكنه لايريد ان يخل بمابينها وبينه من شروط
وفي يوم من الايام كان عنده ضيوف وقامت زوجته( الجنيّه ) وحمّت حمامة السمن وبعد ان وضعته في الوعأ المعد له قامت ورمته فغضب منها غضب شديد وكتم غيضه !!
وفي ذات يوم من ايام الله الخالده ماتت والدته وكان يحبها حب شديد وحزن من اجلها حزناً شديد وعندما حملوها على الاكتاف ليذهبون بها الى المقبره ضحكت هذه الجنيّه
مما زاد المه وحسرته فبدلاً من ان تشاركه احزانه كانت تضحك !!
ودارت عجلة الزمن ومات اخوه وبعد موته وفي اثنأ مراسم العزأ كانت تضحك والناس محزونون وبالطبع لايشاهدها غيره في كل هذه الاعمال التي لم يعجبه منها عملاً واحد
وبعد ان فاض به الكيل وبلغ السيل الزبأ دخل عليها يوماً من الايام وهي واضعةٍ راسها بين يديها وتمشط شعرها وكان هذا الوضع مخلاً باحد الشروط التي بينهما وحاول ان يبدي لها عذره فلم تقبل منه ذالك العذر ومع شدة الغضب قال لها لوكنتي قالت حسبك الى هنا تنتهي العلاقة بيننا الا تعلم انك بهذه الكلمه قد قلت كلمة الطلاق الذي لارجعةً فيه
ومن هذا اليوم كل واحد منا يذهب الى حال سبيله
قال لها ليس قبل ان نتصافي الخواطر ويعلم كلاً مني ومنك ماله وما عليه الا تعلمين انني صبرت عليك صبراً لايصبره غيري على عدة امور لايحتمل الصبر عندها !!
قالت اخبرني بما تريد وماذا كان يغضبك مني ونا التي اخلصت لك كل هذه المده
قال لها كل ما رزقني الله بمولود قمتي واعطيتيه الكلبه !!
وماتت والدتي وانا حزين اشد الخزن كنتي تضحكين !!
ومات اخي والناس يعزونني وانتي تضحكين !!
وكان عندي ضيوف وبدلاً من ان تضعين السمن على الاكل قمتي وصبيتي السمن في التراب!! اليس من حقي ان اغضب شديد الغضب ؟؟
قالت اسمع اما السمن فكانت اختي معي تساعدني بعمل الضيافه لضيوفك وكانت يومها حائض وفي ماهي تعد بعض الاغراض لاتمام العزيمه قفزت من فوق وعأ السمن فوقع منها بعض الحيض على السمن فماكان مني الا ان قمت باتلاف ورمي السمن المخلوط بالحيض
وأبدلته بغيره نظيف هل انأ مصيبه في هذا العمل ام مخطئه ؟؟ قال لها بل اصبتي
قالت اسمع اما ضحكي عند عزأ اخوك فكان من حالة زوجته التي كانت اثنأ مراسم العزأ تتفكر وتنظر الى الرجال المعزين وتسأل نفسها من منهم سيكون زوج المستقبل بعد اخوك اليس هذا مضحك ؟ ان تفكر زوجة اخيك في هذا الوقت في من سيخلف اخيك وتظفر به كزوج
ثم قالت اسمع اما ضحكي عند موت والدتك جدة اولادي فكان بسبب مضلة تحوم فوق نعشها وانتم ذاهبون بها الى المقبره وكان سبب ضحكي ان امك لم تتصدق في حياتها الا بهذه المضله فعجبت حينما لم يتبعها من اعمال الصدقه الا هذه المضله
اما الكلبة التي كانت تحمل اولادك عند ولادتهم فهي امي ( والدتي ) التي كانت تربي لك اولادك
فقال لها الله يرحم اولادي قد اكلتهم الكلبه
قالت لاتضلمها انها امي وقد ربت اولادك احسن تربيه وهم من اشجع الرجال
فقال لها اينهم ايذاً قالت سوف تشوفهم قريباً وتقر بهم عيناك ولاكن بشرط
فقال لها وما هذا الشرط ؟؟
قالت اسمعني ولا تقاطعني حتى اكمل حديثي
عليك ان تلبس كامل سلاحك وتركب هذه الحصان وفي المكان الفلاني دعه يجري بكل سرعة ولا تثنيه وسوف يأ تونك اولادك تباعاً كل فارس منهم في كامل عدته القتاليه وسوف يعبرون ويتعدونك بسرعة تفوق سرعة حصانك
والحذار الحذار لا تلتفت الى الخلف اباداً مهما طال بكم السباق لان مجرد نظرتك الى الخلف يمنع وصول بقية الفرسان بحيث ان من سبقك منهم لك وماكان بعدك منهم لي ثم سالته هل انت موافق ؟ قال لها نعم انا موافق
وبينما كان في ميدان السباق الذي اعدته له ولأولاده مر به الفارس الاول ثم الثاني ثم الثالث ثم الرابع ومن كثر طمعه ذالك الرجل نظر الى الخلف ليطمأن على البقيه كم بقي منهم
قالت له بصوتاً عالي خلاص كفى ما سبقك من الفرسان لك وما كان بعدك منهم لي
قال لها امنت بالله ولكن كم بقي طمنيني
قالت بقي ثلاثه ولو انك انتظرت وتركت الطمع لاكانوا كلهم من نصيبك ومن اليوم انت
علي حرام وكلاً يرضى بما قسم الله له
م/ن
العرض العادي
