** واستـبـقـا الباب // الحلـقـه الأولى من حلـقـآت الـتـدبـر **

بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحلقه الأولى من حلقآت التدبر , ببركة الله نبدأ ..


( واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر وألفيا سيدها لدى الباب قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوءا إلا أن يسجن أو عذاب أليم ( 25 ) )


قال أبو جعفر في شرحهآ : واستبق يوسف وامرأة العزيز باب البيت ، أما يوسف ففرارا من ركوب الفاحشة لما رأى برهان ربه فزجره عنها ..
وأما المرأة فطلبها ليوسف لتقضي حاجتها منه التي راودته عليها ..
فأدركته فتعلقت بقميصه ، فجذبته إليها مانعة له من الخروج من الباب ،
فقدته من دبر يعني : شقته من خلف لا من قدام ، لأن يوسف كان هو الهارب ،
وكانت هي الطالبة ..


يقول الشعبي قصة يوسف في القميص ..
الان القميص قدته , واتى اخوانه بقميصه واتوا وعلى قميصه دم كذب
وهناك شق قمصان ولما اصبح في مصر حاكما ارسل قميصه ..


فهي ثلاث قمصان هذا قميص التهمه وقميص الريبه وقميص النجاة والفلاح والنهايه والانتصار فقصته في قميصه عليه السلام ..*


سبحآن الله من منآ تأمل هذآ ..*


واذا بالسيد الملك عند الباب تصور المشهد , فقالت المراه عند رؤيتها لزوجها ماجزاء من أرآد بأهلك سوء " أي فآحشه "
يقول المفسرون هذا من ذكاءها لانها فاهمه ماتحيرت في الجواب ..
وكمآ أنهآ قآلت " الأ أن يسجن "..

لمآ لم تفكر بشيء سوى السجن
, مآقالت يقتل , ذلك لأنهآ تحبه .. سبحآن الله هل تأملنآ ذلك ..*





قال هي راودتني عن نفسي وشهد شاهد من أهلها إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين ( 26 )

وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين ( 27 )




هي رآودتني عن نفسي اي تعرضت لي وطلبت مني الفاحشه وأنآ ابيت ورفضت ..

وشهد شآهد من أهلهآ وقال انا اتيكم بحل المساله وذكر لهم ..

" إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين ( 26 ) وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين ( 27 ) "



وقد بدأ بامراه العزيز , هل فكرنآ يوماً لمآ لم يبدأ بيوسف عليه السلآم ..

لانها هي المصدقه عندهم وهي صاحبة القصر والملكه ..
وذكر أن كآن القميص قد من قبل اي من الأمآم فهي صآدقه , وأن قد من دبر اي الخلف فهي كآذبه ..






وأختلف في الشآهد ..

قيل : كان ذلك الصبي ابن خال المرأة .

وقال الحسن ، وعكرمة ، وقتادة ، ومجاهد : لم يكن صبيا ، ولكنه كان رجلا حكيما ذا رأي



فلما رأى قميصه قد من دبر قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم ( 28 )


لما تحقق زوجها صدق يوسف وكذبها فيما قذفته ورمته به ، ( قال إنه من كيدكن )


أي : إن هذا البهت واللطخ الذي لطخت عرض هذا الشاب به من جملة كيدكن ، ( إن كيدكن عظيم )




الفؤآئد من ذكر هذه الآيآت في بدآيه حلقآتنآ ..



اولاً .. كثرة الفتن التي تتعرض لهآ الأمه في وقتنآ الحآضر وكيف لنآ أن نتعآمل مع الكثير منهآ من خلآل هذه الأيآت


كمآ تعآمل معهآ سيدنآ يوسف عليه السلآم مع أنه كآن شآباً جميلاً ..


حيث يجب علينآ الأعرآض عن طريق الفتن فالنفس البشريه ضعيفه وتحتآج للهرب من موآضع الفتنه ..



ثآنياً .. في قوله تعالى ( واستبقا الباب ) ..

مشروعية الفرار من الفتن مهما بلغ الإنسان من العلم، والدين ، والعقل ..

وأن الفرآر من الفتن من

صفآت الرجوله ..


ثآلثاً .. عدم القذف والتكلم في أعرآض النآس ومحآسبتهم حتى يجد الدليل أو الشآهد ..





مأخوذه من ..*


تفسير الطبري + كتآب أعظم سجين في التآريخ لعآيض القرني..*