تفسير الرؤى ،، موهبة ربانية وفطنة إنسانية …
بسم الله الرحمن الرحيم
مفسر الرؤى : هو شخص رزق موهبة ربانية بالإضافة لفطنة إنسانية .
والموهبة أمر يتميز به شخص عن آخر كما هي المواهب لدى البشر .
والفطنة : معرفة زائدة لبعض الأمور العصية عن الفهم .
فهذان هما الشرطان الاساسيان للمفسر الموهوب :
1- الهبة الالاهية 2- فطنة وذكاء يمكنه من تفسير الرموز،
وهناك شروط مكملة طبعا منها سلامة المعتقد وقلة المعاصي وعدم الوقوع بالكبائر ، وترك الغيبة ، وبر الوالدين ، بالإضافة لحب فعل الخير للناس .
ولايلزم المفسر أن يكون شيخا يشار له بالبنان او خطيبا مفوها بل يكفيه طهارة القلب وقلة الذنوب وحبه للخير ونفع الناس.
أما الرؤى فاقول باختصار عنها
تنقسم الرؤى إلى ثلاثة أقسام :
أولا : رؤى صادقة : وهي ذات بداية ومنتصف ونهاية ، وتكون واضحة الأحداث والأشخاص ، ويقدر صاحبها أن يحكيها ، وكأنها حدثت له فعلا ، وتكون إما بشارة لخير أو تحذير من شر، وهي التي تقع حتى لو لم تفسر، وساتكلم عنها كثيرا في مواضيعي الأخرى القادمة بحول الله .
ثانيا : الأحلام : وهي أحداث مبعثرة وغير منطقية البتة ، وتكون مشهد واحد غالبا ، وهي قد تكون من الالهام الإلاهي وقد تكون من كيد الشيطان وهي لا تقع إلا إذا فسرت فقط تفسير صحيح ، وستاتي بالمواضيع القادمة تفاصيل كثيرة عنها بحول الله .
ثالثا : الانعكاس : وتحدث عندما يكون الشخص يفكر في شيء حدث قبل النوم ، أو يفكر بشيء سيحدث في الغد ، فينعكس هذا التفكير على منام الشخص فيراه كما أنه وقع وهو مجرد تفكير فقط .
وهذه لا تقع واذا وقعت فهي من باب الصدفة فقط
وللحديث بقية باذن الله في مواضيع قادمة