( كان خُلُقه القرآن ) فاتبعتُه في غربتي ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ { ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ * مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ * وَإِنَّ لَكَ لأجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ * وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ * فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ * بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ * إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } { 1 - 7 } .


وقال الإمام أحمد: حدثنا إسماعيل، حدثنا يونس، عن الحسن قال: سألت عائشة عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: كان خُلُقُه القرآن .

شاء الله عز وجل لنا الغربة والبعد عن أحبتنا وأهلنا، شيئ لم يكن في الحسبان ، قلبي متعلق في كل بلد يُرفع فيها اسم الله، ولكن كله خير بإذن ربي ، فقد كانت فرصة لا بد من اغتنامها ، ونشر هذا الدين بينهم .
اللهم ثبت قلوبنا على هذا الدين .

لذا أنصح أخواني أخواتي المغتربات بأن يقابلن السيئه بالحسنه
لأن عدائهم على قدر ما يقوله الإعلام فينا
ولا تناقشي الأحمق ؛ حتي لا يخطئ الناس في التفريق بينكما .
بلبسك للحجاب وتعاملك الحسن وخلقك تنفي تماماً ما يقوله الإعلام
فينا . لا أخفيك أحياناً أشعر بالبكاء والوحدة من الإساءة ولكن لله عز
وجل وسيدي وحبيبي محمد بن عبد الله كل شيئ في الوجود يهون

وقد قال تعالى في خطابه للرسول عليه الصلاة والسلام : { فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُواْ العَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ } سورة الأحقاف.
وتقول عائشة زوج النبيّ في وصفه صلى الله عليه وسلم :" وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله في شيء فينتقم بها لله " رواه البخاري.
ظروف الغربة تطلبت منا في الغربة قيادة السيارة بسبب انشغال الأزواج
بأعمالهم فعلى الأم متطلبات المنزل، والتسوق، وتوصيل الأولاد لمدارسهم ، فأنوِّه لأخواتي حين يقدن السيارة
لنقاط مهمة : لا يسددن فتحات الخروج من محطات البنزين أو أي
ثغرات فعند مرورهم وشكرهم لنا هذة دعوة سيعلمون أننا مسلمات وأقول
أميطي الأذى عن طريقهم، آثريهم على نفسك في الأسواق إذا كان
لديهم القليل أو أرشديهم إلى الخط السريع ، فبهذه اللفتات الصغيرة ننشر ديننا وسنة حبيبنا صلى الله عليه وسلم ، ونترك تساؤلات كثيرة لديهم .

وعَنْ جَابِرٍ بنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
[ إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ, وَأَقرَبكُمْ مِنِّي مَجْلِساً يَوْمَ القِيامَةِ أَحاسِنُكُم أَخْلاقاً, وَإِنَّ أبْغَضَكُمْ إِليَّ, وَأَبعَدِكُمْ مِنِّي مَجلِسًا يَوْمَ القِيَامَةِ, الثَّرْثَارُونَ, وَالمُتَشَدِّقُونَ وَالمُتَفَيْهِقُونَ؟ قَالُوا : قد عَلِمنا الثرثارون والمُتشدِّقون ، فَمَا المُتَفَيْهِقُونَ؟ قَالَ: المُتَكَبِّرُونَ ] السلسلة الصحيحة .

وقعت عيني على سيدة تبكي، كانت قد فقدت توازنها وسقطت على الأرض، وأسرعتُ إلى السيدة ومددتُ يدي وانتشلتها، فبكت السيدة طويلاً ، ولجأت إلى
تبكي وتندب ، وعلى ما يبدوا أن السيدة شربت لحد الثماله
المسلمة : سيدتي هل أنتِ بخير ؟
السيدة تبكي وتردد : أنها ليست بخير .
المسلمه : هل بإمكاني أن أقدم خدمةً لأنك سيدتي يبدوا
أنك تناولت الكثير من النبيذ لذا اختل توازنك وسقطتِ على الأرض ؟
السيدة : نعم حصل ، تناولتُ فوق حاجتي للنسيان فهذا
ما أفعله يومياً لنسيان مشكلتي .
المسلمه : سيدتي أنت تقولين إنكِ تشربين لتنسي مشكلتك ،
ولكن عندما تستيقظين هل تجدين أن مشكلتك انحلت وانتهت ؟
السيدة : لا طبعاً .
المسلمه : إذاً ضررك لنفسك لا يحل المشكله ، ولكن ربما
تتعقد أكثر ، ومِن ثَمَ يصعب حلها ، والنسيان صعب في أمور كبيرة .
لذا أقول المواجهة والقبول أفضل .
السيدة تبكي وتقول : خائن خائن .
المسلمه : من الخائن ؟
السيدة : صديقي باعني لأجلها .
المسلمه : سيدتي عندما تذهبين للتسوق في السوق التجاري
ألا تلاحظين أماكن المجوهرات أنهم يحتفظون بكل ما هو باهظ الثمن
بأماكن مقفلة ؟
السيدة : بلى .
المسلمه : والناس ينظرون إليها من خلف الزجاج ولا يسمح لأحد
أن يعبث بها، ولكن المجوهرات المزيفه المتواجدة في الأرجاء
أيضاَ رائعة ، ولكنها رخيصة الثمن مع أن جمالها ولمعانها، يحسبها
البعض أنها نفيسة ، ويسرعون إلى امتلاكها لفترة قصرة إلى أن
يحصلوا على النفيسة .
السيدة : صدقتِ .
المسلمه : وهكذا الفتيات سيدتي ، فإن اعتنت واحتفظت بنفسها
كلما سعى الجميع للحصول عليها واقتنائها، وإن كانت سهلة
المنال ، سرعان ما ألقوا بها وبحثوا عن غيرها .
السيدة ، نظرات استفهام وطلب المزيد راق لها الكلام .
المسلمه : الحب الحقيقي أن يقرع الشابُ جرس المنزل
ويطلب الفتاة من والدها فهذا الحب.
أما مَن يدخل مِن الشباك فهو لص ، ومراده سيئ ، ولا يعرف
إطلاقاَ معنى الحب ، فما هي إلا نزوة وتسلية بالمشاعر .
هذا مبدأنا ومنهجنا .
السيدة : مَن علَّمكِ هذا ؟
المسلمه : ديني وسُنَّة نبيِّي .

فحدَّثتُها عَمَّا قيل في الكتاب والسنة عن الخمر
وأضراره ، وكيف يذهب العقل ،
وقرارات الشارب خاطئة
قال تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿90﴾ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ ﴿91﴾ ) المائدة .

عن عبد الله بن عباس قال : سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( أتاني جبريل عليه السلام فقال : يا محمد إن الله لعن الخمر ، وعاصرها ، ومعتصرها ، وشاربها ، وحاملها ، والمحمولة إليه ، وبائعها ، ومُبتاعها ، وساقيها ومسقاها ) صحَّحه الألبانيّ .

السيدة : ومَن هو ربكِ ؟ وما هو دينكِ ؟ أخبريني عنهم .


فحمداً لله عز وجل على نعمة الإسلام ، فلا جدال في الباطل .
الحلال بيِّن ، والحرام بيِّن ، فلا جدال هناك فيه .



هذه قصة قرأتها في إحدى المنتديات لفتاة مغتربة اسمت نفسها نورسين فأحببت أن انقلها لكم