العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات الأدبيـــــــة > منتدى التراث الشعبي والقصص
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-19-2014, 02:06 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو
 
الصورة الرمزية الغند
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

الغند غير متصل


المشاهدة .. وسوقهم المعروف بحائل ..!!

[align=center][tabletext="width:70%;background-color:rgb(139, 0, 0);"][cell="filter:;"][align=center]




في فترة من الفترات وبسبب الجور الذي وقع على الساده الأشــراف اضطروا الى مغادرة اراضيهم ولجــأوا الى ابناء عمومتهم في الرهـا
واذكرهنا الذين نزحوا وهم الدبوني والبوناصر والبوبـــدران والمراسمـه والمشاهده والبكاره

المشاهده هم من لفتوا انتباهي لحيث اني اسمع عندنا بحايل يقولون انه كان هناك سوق قديم

على وقت حكم آل رشيد وهذا السوق يقال له " سوق المشاهده " وهؤلاء المشاهدة يرجعون الى

مشهد علي ، النجف ، ..!!

فعلى هالاساس كانت النية لطرح موضوع عن تواجد هؤلاء المشاهذة بمنطقة نجد وبالاخص بمنطقة حايل

وتواجدهم هذا ليس وجودا عاديا بل له اسبابه وحيثياته ؛ فنقلت لكم هذا الموضوع المتكامل لأحد كتاب النت

من ابناء مدينتي حايل ، بعدحيي ..!!


عندما تولى الأمير طلال العبدالله الرشيد ( أبو بندر)، مقاليد الحكم في حائل عام 1263هـ الموافق 1847 م، بعد وفاة والده الأمير المؤسس عبدالله العلي الرشيد، كان عمر طلال لا يتجاوز الـ 25 سنة. وكان لذلك بالغ الأثر في رؤيته وإدارته للحكم، إذ عمل بجهد على تحديث منطقة حائل وتنميتها اقتصادياً وتجارياً، خصوصاً في ظل الاستقرار السياسي التي كانت تنعم به المنطقة آنذاك، فمعظم حروب التأسيس خاضها الأمير المؤسس عبدالله، أما حروب التوسع الإستراتيجي وكسب مناطق العمق في الشمال (الجوف) والشمال الغربي (تيماء) والشرق (ساحل الخليج والجهراء) والجنوب الشرقي (القصيم) فرغم أنها تمت في عهد الأمير طلال إلا أن المسؤول عن متابعتها كان الأمير عبيد العلي الرشيد. وإن كنت حاكماً وكان لديك عمّ مثل عبيد، فلن تفكر ولو لثانية بالشأن العسكري، أو بمسائل الجيش والاستعداد الحربي، لأن عبيد كان الرجل المناسب في المكان المناسب.
وعلى هذا الأساس تفرّغ الأمير طلال بشكلٍ شبه تام للشؤون المدنية، فكان أول عمل قام به، هو هدم سور مدينة حائل من جهة الشمال بالكامل وتوسيع مساحة وسط المدينة ثم قام بترميم سوق برزان وأضاف إليه أكثر من 200 محل (مستودعات ومخازن ودكاكين)، وكذلك فعل بشارع لبدة، الذي كان في عهده أهم وأرقى شارع تجاري. وعندما اكتملت البنى التحتية من بناء للمحلات، وتوسيع للطرقات، بعث الأمير طلال بدعوات لتجار من الشيعة العرب من مدينة مشهد علي (النجف) في العراق، كانوا يزورون حائل بشكلٍ مستمر للمتاجرة وكانوا معروفين بإحترافهم التجاري وقدرتهم على تنشيط الاقتصاد وتنميته، وعرض عليهم الإقامة في حائل وبدء أنشطتهم التجارية المستمرة فيها، موضحاً أنه قام ببناء عشرات الدكاكين وهي جاهزة لمن أراد الإستثمار في حائل منهم. وبالفعل لم يتأخر أي من أولئك الذين وصلتهم الدعوات عن الحضور، فحائل على أي حال مدينة معروفة بالنسبة لهم ولطالما ترددوا عليها (يبعد وسط حائل عن وسط النجف مسافة 420 كلم فقط).
فحضر أولئك التجار وتفاهموا مع المسؤول عن الاستثمار والتجارة في حكومة الأمير طلال وتم تأجير عدد من تلك المحال عليهم وبدأوا ممارسة أنشطتهم التجارية، حتى أصبح ذلك السوق يُسمى (سوق المشاهدة)، وظل أولئك التجار يعملون بجد واجتهاد حتى أصبحت مدينة حائل من أغنى مدن الجزيرة العربية وأصبحت القوافل التجارية تأتيها من كل صوب. ويُذكر أن عدد من المشاهدة قد باعوا أملاكهم في النجف واستقروا في حائل تماماً.
ولكن عندما سقطت حائل في الثاني من ربيع الاول عام 1340 هـ الموافق الثاني من نوفمبر عام 1921م غادر معظم المشاهدة مدينة حائل، إضافة إلى الكثيرين من أهل حائل الأصليين الذين هاجروا بعد السقوط. وهُدم سوق المشاهدة في وقت لاحق بعد السقوط بنحو عقدين أو ثلاثة من السنين.

ومما سبق نستخلص عدة إشارات :-

أولاً : تؤكد هذه الحالة، مدى التسامح والتفتح الحضاري والمدني الذي كان موجوداً عند أهل حائل آنذاك، والذين لم يكونوا قد رضخوا بعد لأولئك الذين أرادوا فرض شخصية جديدة لهم تعتمد على التعصب وخشونة الطبع والبدائية، وللأسف أن هناك من أبناء حائل من يشجع على فرض هذه الشخصية الجديدة التي لا تمتّ لنا بـ صلة، ويحاولون بكل ما أوتوا من قوة أن يمحوا هذا التاريخ الناصع البياض أو أن يتجاهلوه، بل إن بعضهم في الحقيقة (يتعايب) هذا التاريخ المتسامح، ويحاول أن يلغيه، ولكن هذا مُحال، ما دام أفاضل أهل حائل يتمتعون بهواء أجا.

ثانياً : يتضح لنا من هذه الحالة أيضاً مدى بعد النظر والرؤية الحديثة لدى الأمير طلال العبدالله الرشيد، إذ وجّه موارد المدينة لتحسين اقتصادها وزيادة انتاجها وتعزيز مكانتها الإستثمارية. وكان ذلك لا شك، عائد للذهنية الشابة للأمير طلال، والتي كانت ترى المستقبل بصفاء ووضوح، فأثمرت مجداً لا يُنسى. وإن نسي أهل حائل أو تظاهروا بالنسيان، فإنهم أبداً لا يمكنهم أن ينسوا الأمير طلال العبدالله. أو ينسوا إنجازاته الواسعة في تحسين دخل الفرد الحائلي ورفع مستواه المعيشي إلى مستويات متقدمة. ولا ننسى أن كل واحد منا نحن أهل حائل، له جد (ربما الخامس أو السادس) قد عاش في زمن الأمير طلال وتمتع بخيرات ذلك العهد وأنجب أبناءً أصحاء سعداء كانوا هم أجداد أجدادنا، إذن لا تعتقدوا أن تلك الإنجازات لا تأثير لها علينا نحن أبناء الأجيال الجديدة الذين ربما لم يولد بعضنا إلا بعد مضي أكثر من 100 عام على الوفاة الأليمة للأمير طلال. ومما قال الأمير ضاري الفهيد الرشيد في كتابه (نبذة تاريخية عن نجد) ويعني أهل حائل: "وعلى وقت طلال اتسع ملكهم، وأخصب الجبل، وبانت زيادتهم في كل حال".

منقول للفائدة

وتحيتي لكم
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]







التوقيع


الغنـــــــــــــد
رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:26 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir