يومنا الوطني المجيد

يومنا الوطني المجيد يوم عظيم بحق.. ذلك اليوم الذي نحتفل فيه بولادة وطن نما وكبر وترعرع وثبتت أركانه على هدى من كتاب الله وسنة رسوله المصطفى محمد عليه أفضل السلام والتسليم. يوم عظيم بحق.. نستحضر فيه ذكرى وسيرة رجل من أغلى الرجال وأعظم الرجال وأوفى الرجال محقق معجزة التوحيد لهذا الوطن الغالي، تلك المعجزة التاريخية والخالدة والتي جمعت الأمة على قلب رجل واحد. يوم عظيم بحق.. نباهي به وما حققه وما تحقق بعده من إنجازات عظيمة ومن توفير للأمن والأمان بعدما كان مفقوداً، والرخاء والسعادة لبناء هذا الوطن بل وللإسلام والمسلمين مثلما صار من عناية بمقدساتهم ومأوى أفئدتهم الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة. يوم عظيم بحق.. وضعت فيه الأسس لبدايات النهوض المباركة.. وبناء الدولة الحديثة من خلال جهود لم تتوقف في كل شأن وطني. ملك تود الرواسي حمل همته لو كان يمكن أرقته إلى الشهب وليأتي من بعده أبناؤه البررة أولئك القادة الأفذاذ وليقود كل منهم مرحلة من مراحل مسيرة ذلك النهوض.. وصولاً لهذا العهد الميمون والمرحلة البالغة الروعة.. لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- وحفظ ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز.. ولتظل رايات التوحيد مرفوعة وخفاقة، ومسيرة الرقي والتقدم في أوج عطائها تحقق المزيد والمزيد من أسباب الرخاء والسعادة لهذا الشعب العظيم، الشعب الوفي والمخلص لقيادته ورموزها العظام.. يوم عظيم بحق.. يوم نجدد في ذكراه المعطرة المزيد من الولاء والوفاء ورد الجميل لصناع تاريخه، ماضيه وحاضره ومستقبله.. يحصى الحصا قبل أن تحصى فضائلهم ديناً ودنيا وإحساناً ومنتحلا فنحمد الله ونشكره على عموم نعمائه ونبتهل إليه بأن يحفظ قادتنا ويحفظ بلادنا من شرور الحاقين والحاسدين.