التقطت عيناي عبارة "سعودية تتمنى العيش في أميركا "وأخرى تقول صاحبتها " امرأة تتمنى العيش في فرنسا" في أحد مواقع إحدى الصحف المحلية في تعليقات الزائرين ولصاحبتي العبارتين كتبت :
كم شخص في هذه الدنيا الواسعة يتمنى العيش في المملكة العربية السعودية في البلد الذي تتمنيان مغادرته للعيش في بلاد العم سام أو في بلاد الموضة ، أشخاص يتمنون العيش في أرض شرفت على كل بلدان الدنيا بأنها بلاد الحرمين الشريفين البلد الذي أنعم الله عليه بنعمة الأمن والأمان والحكام والاستقرار السياسي والوحدة التي تلف جهاته بل أشخاص من غير السعوديين ضمنوا وصاياهم أن يدفنوا عند موتهم في أرض السعودية كما حدث مؤخرا مع الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر وقد دفن في المدينة
صحيح بلدنا لا توجد فيه أنهار ولا توجد فيه مراقص ولا توجد فيه ملاه ولا توجد أماكن للهو العبثي ولله الحمد لكن فيه رجال عظماء حكماء شرفاء ونساء عظيمات طاهرات تقيات نقيات عفيفات ، صحيح لا يوجد فيه شواطىء مفتوحة كما هي شواطىء الريفيرا أو أورانج ولكن فيه تلال وجبال وصحاري تحكي الشموخ والإباء ولدينا نمو وتنمية وحرية مضبوطة بضوابط الشرع الحنيف فيه مساجد يرفع فيها اسم الله
في بلدي ولله الحمد لا يوجد أناس يجوبون الشوارع آخر الليل وقد لعبت الخمرة بعقولهم ولا نساء يبعن الهوى ولا غارات على محارم الناس أو أعراضهم لأن لدينا شرع يحكم بما أنزل الله وفق الكتاب والسنة ولدينا مؤسسات تسير وفق ما يخطط لها وإن كانت هناك أخطاء فهناك من يقوم اعوجاجها ولدينا مؤسسات تحمي الفضيلة وتحارب الرذيلة ولدينا ما هو أهم ، لدينا شعور بالإيمان والتلاحم والقيم الجميلة والأصالة والاعتزاز بتاريخ مضى لدينا تضامن وألفة وانتماء وحب للوطن ولقادته لهذا نتمنى العيش فوق أرضه لا نتمنى سواه فترابه أغلى من الذهب وحجارته أغلى من الألماس وتلاله أغلى من الزمرد نتوسد ثراه أحياء وذات يوم نتمنى أن يضمنا ثراه عندما تحين ساعة الأجل لهذا نحن نحيا من أجله ونموت من أجله ونتمنى العيش فيه ما دامت الأنفس صاعدة هابطة ولله الحمد
إنها بلادي ولا 0ألام في هواها والشاعر لبيد يقول :
بلادي وإن جارت علي عزيزة 00وأهلي وإن ضنوا علي كرام
العرض الشجري
