الأسهم السعودية تفقد ألف نقطة!!!

فقد مؤشر سوق الأسهم السعودية الأحد 23/4/2006 قرابة 1040 نقطة أي أكثر من 7.9 % ليصل إلى 12076.7 نقطة، وتراجعت أسعار 75 سهماً منها عدد كبير بالنسبة القصوى للتذبذب وهي 10 %، فيما لم يرتفع إلا 4 أسهم فقط، في تعاملات يغلب عليها الخوف والقلق.

وسجلت "سابك" و"الخزف" و"صافولا" و"التصنيع" و"الغاز والتصنيع" و"الصحراء للبتروكيماويات" هبوطاً بنسبة 10 %، وتركزت التداولات التي بلغت قيمتها 8.3 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال) على شركات "سابك" و"الراجحي" الذي انخفض 7 % و"الاتصالات" المتراجع 8.7 %.

وهوت مؤشرات قطاعات "الصناعة" و"الكهرباء" و"الزراعة" بنسب 9.8 % و9.2 % و9 % على التوالي، وهبطت "الاتصالات" 8.9 % و"التأمين" 8.7 % و"الأسمنت" 7.8 % و"الخدمات" 7.1 % فيما كان أقل الخاسرين قطاع البنوك الذي فقد 5.8 %.

من ناحية أخرى ارتفعت أسهم "الاسمنت العربية" و"فيبكو" و" طيبة للاستثمار" و"الجبس" بنسب تتراوح بين 9.9 % و9.1 %

عزوف عن الشراء

وقال أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور ياسين الجفري لقناة "العربية" الفضائية إنه من المحتمل أن يكون سبب هذا التراجع القوي تسييل محافظ لتغطية مراكز أو تسهيلات، لكن يلاحظ أن التسييل بحجم كبير وأنه توجد عملية ضغط على السوق وعزوف عن الدخول أو الشراء.

ومن جانبه، ذكر مدير مركز "دراسة الجدوى الاقتصادية للاستشارات" الدكتور محمد شمس, بحسب ما نشرته جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية الأحد 23/4/2006 إن من الصعب قراءة السوق خلال الفترة المقبلة، خصوصا أنها منذ الـ 26 من شهر فبراير/ شباط الماضي، أوجدت ظروفا زادت من صعوبة تحديد الاتجاهات المتوقعة لا سيما أن الأسعار لم تتفاعل مع الأرباح الفصلية التي أعلنتها الشركات مؤخراً.

وأكد خبير في تعاملات الأسهم ومحلل للمؤشرات الفنية الدكتور أيمن السمان، أن المؤشر أثبت على مدى أكثر من 3 أسابيع أنه يقع تحت سيطرة قوى قادرة على إيقاف التعاملات عند النقاط التي تحددها، وهو ما يلغي تلقائية تعاملات السوق.

وأشار إلى أن السوق تواجه حاليا مأزق انحسار السيولة، واحتراقا طال عددا هائلا من المحافظ المسجلة، مبينا أنه يعتقد أن الانحسار الذي تعرضت له السيولة جاء بفعل تحركها من محافظ صغيرة ومتوسطة الحجم إلى محافظ كبرى قادرة على صناعة مسار السوق.
وذكر المراقب المالي فهد عبد الرحمن الحميدي أن السوق لم تعط إلى الآن إشارة الدخول الكاملة، خصوصا تجاه الأسهم الصغيرة التي تكبد مضاربوها خسائر فادحة خلال الفترة الماضية بخلاف الأسهم الجيدة وذات العوائد التي تعتبر أكثر أمانا.

واستبعد أن تسترجع كثير من الأسهم الصغيرة مستوياتها السابقة على العكس تماما من الأسهم القوية التي من المحتمل أن تحقق عوائد جيدة لمالكيها, مشيراً إلى أن السوق ما زالت حتى الآن تبحث عن قاعدة قوية ونهائية في الوقت نفسه بحيث تكون هي نقطة انطلاق جديدة، وان قرب فترة الصيف سيكون ذا اثر محدود على التعاملات بشكل إجمالي، نظرا لتوفر التقنية التي تمكن المستثمر من دخول السوق في أي بقعة في العالم.

وتوقع أن تسلك سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوعين المقبلين مسارا متذبذبا بحيث لن يكون هناك صعود قوي، خصوصا لأسهم ما اصطلح على تسميته بـ"الخشاش" والتي ما زالت تعاني من سلسلة التراجعات العنيفة التي بدأتها السوق منذ نهاية شهر فبراير الماضي.

ونصح المتعاملين باتباع أسلوب تنويع المراكز في المحافظ بحيث لا تكون خالية من الأسهم القيادية ذات المستوى الثابت والعائد المجزي.

العربية

JOKAR