الاسم: محمد بن عميرة بن أبي شمر.
اللقب: المقنع الكندي.
سبب اللقب: قيل إنه سمي بالمقنّع لقناعٍ كان يلبسه خشية الحسد لجمال وجهه.
القبيلة: من قبيلة كندة من أهل حضرموت.
العصر: من شعراء العصر الأموي.
سنة الوفاة: توفي حوالي سنة 70 هـ (690 م).
عُرف الكنْدي بنسبه لعائلة عريقة فكان جده عمير سيد كندة، وورث ابنه ظفر الرئاسة عنه
وقد نشأ شاعرنا في وسط هذا وعُرف بالإنفاق وحب العطاء فانفق ما تركه له والده حتى أصبح مديوناً
وجاءت إحدى قصائده "الدالية" معبرة عن حاله بعد استدانته من أبناء عمه
وتعد هذه القصيدة من أطول القصائد التي كتبها، واشهرها
وفي هذه القصيدة قام بالرد على أقاربه بعدما عاتبوه على كثرة إنفاقه والاستدانة منهم
فهو الكريم الذي لا يَرُد سائل، فدافع عن نفسه في هذه القصيدة وقال فيها:
[poem=font="simplified arabic,7,white,bold,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="double,10,black" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يُعاتِبُني في الدينِ قَومي وَإِنَّما=دُيونيَ في أَشياءَ تُكسِبُهُم حَمدا
أَلَم يَرَ قَومي كَيفَ أوسِرَ مَرَّة=وَأُعسِرُ حَتّى تَبلُغَ العُسرَةُ الجَهدا
فَما زادَني الإِقتارُ مِنهُم تَقَرُّباً=وَلا زادَني فَضلُ الغِنى مِنهُم بُعدا
أَسُدُّ بِهِ ما قَد أَخَلّوا وَضَيَّعوا=ثُغورَ حُقوقٍ ما أَطاقوا لَها سَدّا
وَفي جَفنَةٍ ما يُغلَق البابُ دونها=مُكلَّلةٍ لَحماً مُدَفِّقةٍ ثَردا
وَفي فَرَسٍ نَهدٍ عَتيقٍ جَعَلتُهُ=حِجاباً لِبَيتي ثُمَّ أَخدَمتُه عَبدا
وَإِن الَّذي بَيني وَبَين بَني أَبي=وَبَينَ بَني عَمّي لَمُختَلِفٌ جِدّا
أَراهُم إِلى نَصري بِطاءً وَإِن هُموا=دَعَوني إِلى نَصرٍ أَتيتُهُمُوا شَدّا
فَإِن يَأكُلوا لَحمي وَفَرتُ لحومَهُم=وَإِن يَهدِموا مَجدي بنيتُ لَهُم مَجدا
وَإِن ضَيَّعوا غيبي حَفظتُ غيوبَهُم=وَإِن هُم هَوَوا غَييِّ هَوَيتُ لَهُم رُشدا
وَإِن زَجَروا طَيراً بِنَحسٍ تَمرُّ بي=زَجَرتُ لَهُم طَيراً تَمُرُّ بِهِم سَعدا
وَإِن هَبطوا غوراً لِأَمرٍ يَسؤني=طَلَعتُ لَهُم ما قد يَسُرُّهُمُ نَجدا
فَإِن قَدحوا لي نارَ زندٍ يَشينُني=قَدَحتُ لَهُم في نار مكرُمةٍ زَندا
وَإِن بادَهوني بِالعَداوَةِ لَم أَكُن=أَبادُهُهم إِلّا بِما يَنعَت الرُشدا
وَإِن قَطَعوا مِنّي الأَواصِر ضَلَّةً=وَصَلتُ لَهُم مُنّي المَحَبَّةِ وَالوُدّا
وَلا أَحمِلُ الحِقدَ القَديمَ عَلَيهِموا=وَلَيسَ كَريمُ القَومِ مَن يَحمِلُ الحِقدا
فَذلِكَ دَأبي في الحَياةِ وَدَأبُهُم=سَجيسَ اللَيالي أَو يُزيرونَني اللَحدا
لَهُم جُلُّ مالي إِن تَتابَعَ لي غَنّى=وَإِن قَلَّ مالي لَم أُكَلِّفهُم رِفدا
وَإِنّي لَعَبدُ الضَيفِ ما دامَ نازِلاً=وَما شيمَةٌ لي غَيرُها تُشبهُ العَبدا
عَلى أَنَّ قَومي ما تَرى عَين ناضرٍ=كَشَيبِهِمُوا شَيباً وَلا مُردهم مُرداً
بِفَضلٍ وَأَحلام وجودٍ وسؤدد=وَقَومي رَبيع في الزَمانِ إِذا شَدّا
[/poem]