طالب أقارب السعوديين المتوفين في معتقل غوانتانامو بلجنة دولية للتحقيق في الحادثة. كما رفضوا استلام جثتي المعتقلين اللذين قالت القوات الأمريكية إنهما "انتحرا".
ورفض والد المتوفى ياسر طلال الزهراني استلام جثمان ابنه من مستشفى الشميسي بالعاصمة الرياض، مؤكدا على طلبه بتشريح الجثمان وإجراء تحقيق من قبل لجنة سعودية- دولية مشتركة في سبيل الوصول إلى حقيقة وفاة ابنه.
وقالت زوجة والد ياسر الزهراني إنه لم يعثر على آثار واضحة على جسده سوى أثر الشنق، وأن والده يتساءل حول ما إذا كان ياسر قد شنق نفسه أو أن أيدي أخرى قد اعتدت عليه حتى الموت، بحسب صحيفة الوطن السعودية الاحد 18-6-2006.
وقالت الزوجة نقلا عن زوجها الذي بقي في المستشفى بجوار جثة ابنه حتى ساعة متأخرة من مساء السبت إن والد ياسر لا يزال مصرا على إجراء تشريح، وأنه غير متسرع في إجراءات الدفن لقاء الوصول إلى حقيقة وفاة ابنه.
وأضافت: "لا تزال الشكوك تساورنا جميعا حول وفاة ياسر خاصة بالنظر إلى رسائله، وبالأخص رسالته الأخيرة التي ظهرت نفسيته فيها مرتفعة للغاية مع دعواته لنا بانتظاره".
من جانبهم رفض ذوو مانع العتيبي استلام جثته، حيث أشار ابن عمه حزام الحبردي إلى أن الجثة قد شرحت قبل وصولها إلى السعودية. وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أكد أن الجهات المختصة بالسعودية استلمت جثماني السعوديين اللذين سبق الإعلان عن وفاتهما في معتقل غوانتانامو، حيث تم نقل الجثمانين إلى المستشفى لإخضاعهما للفحوص الطبية والإجراءات النظامية المتبعة بالمملكة.
وأكد المتحدث الأمني أنه تم إبلاغ ذوى المتوفين بوصول جثتيهما وسيتم ترتيب حضورهم للتعرف عليهما واستكمال الإجراءات اللازمة في ضوء ذلك.
وكان ناهز غازي العتيبي أحد أقرباء السعودي المتوفي مانع العتيبي قد قال لوكالة الأنباء الفرنسية أمس السبت إن "السلطات السعودية أمرت بإجراء تشريح طبي لجثتي المعتقلين لمعرفة الأسباب الحقيقية لوفاتهما".
رفض استلام الجثة
وفي صنعاء، سلمت السلطات اليمنية ظهر السبت جثمان اليمني صلاح علي عبدالله الذي انتحر في معتقل غوانتانامو، وذلك بعد 48 ساعة من وصولها من المعتقل الأمريكي.
وقالت مصادر طبية في مستشفى الثورة العام بصنعاء إن أسرة صلاح تمكنت من رؤية جثته أمس السبت، مشيرة إلى أن الأسرة رفضت تسلم الجثة وطالبت السلطات بالسماح بإجراء عملية تشريح دقيقة لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة.
العربية
JOKAR
العرض الشجري
